د. شوقى علام خلال ندوة «تجديد الخطاب الدينى وبناء الوعى لدى الشباب»
د. شوقى علام خلال ندوة «تجديد الخطاب الدينى وبناء الوعى لدى الشباب»


المفتى: التجديد ضرورة حياتية ولا يعنى العبث بالأحكام الشرعية

ضياء أبوالصفا

الخميس، 23 مايو 2024 - 07:25 م

أكد د. شوقى علام مفتى الجمهورية أن تجديد الخطاب الدينى أصبح ضرورة حياتية وحتمية حضارية فى هذا العصر؛ نتيجة لما يمر به عالمنا العربى والإسلامى من شيوع تطرف دينى أو طائفى يرتكز على أفكار تخنق الإبداع، وتحد من حرية الفكر والتعبير، فضلًا عن تسارع الأحداث والتطورات التكنولوجية. وشدد على أن تجديد الخطاب الدينى لا يعنى تغييرَ ثوابتِ الدينِ أو العقيدة، ولا العبثَ بالأحكام الشرعية، وإنما هو تصحيحُ المفاهيمِ الشرعيةِ، وبيانُ قواعد الفهمِ الصحيحِ للدينِ مع مراعاةِ المتغيراتِ.

جاء ذلك خلال ندوة بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا تحت عنوان «تجديد الخطاب الدينى وبناء الوعى لدى الشباب» .

وأوضح أن الإسلام نظر إلى فئة الشباب بعين التقدير والاحترام، وعقَد عليهم آمالًا كبيرة فى بناء المجتمعات وصناعة الحضارات؛ ذلك لأن مرحلة الشباب هى مرحلة الطاقة والحيوية والقوة والتأثير حيث إن الطريق الحقيقى والفعال للحفاظ على الشباب والاستفادة من قدراتهم وطاقاتهم هو تنمية الوعى لديهم، بحيث تكون الدوافع والرغبات الكامنة فى عقولهم ونفوسهم متوجهةً فى المقام الأول إلى السعى الواعى، والعلم النافع، والبناء المستمر.

وحذر من غياب الوعى باعتباره سلاحا خطيرا يستخدمه أعداء الدين من ناشرى التطرف والإرهاب، فيستهدفون فئة الشباب ويعملون بجدية كبيرة على تغييب وعيهم، وحشو عقولهم بالأفكار العدائية للمجتمع، ويستخدمونهم كمِعوَلٍ لهدم أساس الأمة.

وشدد المفتى على ضرورة وجود عوامل بناء الوعى الصحيح لدى الشباب ومنها التثبُّت، والتمسك بالوسطية ونبذ التطرف والانحلال، وكذلك التحلى بالأخلاق؛ فلا يوجد انفصام بين العبادة والأخلاق حيث إن هناك جملة من القيم والمُثل والقواعد والمعايير الأخلاقية مستودعة فى طبيعة كلِّ إنسان، تمثِّل سلطة ذاتية داخلية تمكِّنُه من مراجعة تصرفاته وسلوكياته قبل صدورها وبعد وقوعها، وهو ما يعرف بـ «الضمير».

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

مشاركة