صورة موضوعية
صورة موضوعية


خبراء: كثير من المستهلكين قرروا عدم الشراء.. والرهان على «الصيف»

اتهامات للتجار وترقب مستمر| لانخفاضات أكبر في الأسعار.. ركود «المستعمل».. و«الزبون» حائر

أخبار السيارات

السبت، 25 مايو 2024 - 07:13 ص

■ كتبت: رانيا غنيم

علاقة طردية بين أسعار السيارات الجديدة والمستعملة صعودا وهبوطا، ومع تراجع أسعار الدولار وبالتبعية إنخفاض السيارات الزيرو؛ شهد سوق المستعمل ارتباكا وتخبطا كبيرا فى التسعير الأمر الذي أدى بدوره إلى شلل أصاب المستعمل في حركة البيع والشراء، وأرجعه الخبراء إلى تخوف العملاء من الشراء فى الوقت الراهن انتظارا لانخفاضات مستقبلية أكبر.. "أخبار السيارات" رصدت  آراء خبراء سوق السيارات المستعملة ورؤيتهم حول الوضع الحالي.

◄ محمود حماد: ركود تام أصاب سوق المستعمل

بداية، يقول محمود حماد، نائب رئيس رابطة تجار السيارات لسوق المستعمل، أن السوق حاليا متوقف تماما ولأول مرة لا توجد مبيعات ولا مشتريات داخل معارض السيارات خلال فترة الأعياد ولا توجد أيضا فائدة من الاعلانات على السيارات المستعملة فالركود واضح، وأيضا على الموديلات الزيرو، فرغم انخفاض الأسعارعند معظم الوكلاء، إلا إن العميل ينتظر مزيدا من التخفيضات والترقب المستمر لانخفاض سعر الدولار، ولكن السؤال الآن: إلى متى سوف يستمر هذا التوقف الذى جعل شهر رمضان الماضى خالى تماما من العمل والبيع والشراء فى قطاع السيارات بالكامل.

ويتوقع محمود حماد أنه من الممكن أن تعود حركة المبيعات قريبا فى ظل تراجع الأسعار بنسبة ٢٥ ٪، وسوف تستمر الأسعار الجديدة بهذا التخفيض حتى شهر يونيو القادم مع تقفيل الميزانيات، ومع دخول فترة الصيف من الممكن عودة حركة السوق إلى طبيعته مع زيادة تدريجية فى الأسعار، ويشار إلى أن تأثير الانخفاضات على الطرازات الصينية وصلت إلى 30%.


◄ مؤمن الدسوقي: التاجر يتنازل عن الربح مقابل الوفاء بالالتزامات

يرى مؤمن الدسوقي، مدير المبيعات بأحدى شركات السيارات، أن الكثير من التجار قاموا بتخفيض أسعار السيارات والموديلات لديهم نظرا لتراجع سعر الدولار، لأن السيارات مثلها مثل أى سلعة تتأثر بسعر العملة، فالاستغناء عن هامش الربح لدى التجار فى الفترة الماضية هو الذى أدى لانخفاض أسعار السيارات.

ويتابع: فى هذه الفترة يقوم التجار ببيع السيارات لديهم بتكلفتها الأصلية، والبعض يحاول البيع بخسارة بسيطة حتى "تدور العجلة"والوفاء بالالتزامات لدى كل تاجر، وأعتقد أن فترة انخفاض الأسعار ستكون مؤقتة، لأن التجار لا يقبلون بالخسائر لفترات طويلة، فبعد فترة سيتم وضع هامش ربح حتى لو كان بسيط.

ويضيف: سوق المستعمل يتأثر بهبوط الأسعار ولكن بنسب متفاوتة، فالتجار الأن متوقفين عن شراء وبيع الطرازات المستعملة بكافة أنواعها، وذلك نظرا لتخوف"الزبون"من الشراء فى الوقت الحالى، وأيضا لا يمكن أن يقوم التاجر ببيع جميع السيارات لديه حتى لا يخسر عند ارتفاع السعر مرة أخرى، فالموضوع متشابك ودائرة لا مفر منها.


◄ اقرأ أيضًا | الحفلجية يساعدون المتعثرين على الطرق.. ونصائح للترخيص ونقل الملكية

◄ هاني ماهر: لا توجد آليات ثابتة للتسعير

يشيرهانى ماهر، عضو مجلس ادارة رابطة تجار السيارات ومدير شركة تراست موتور إلى، أن تراجع أسعارالسيارات المستعملة دائما مايأتى بعد فترة من انخفاض أسعار الزيرو لعدم قدرة العميل العادى على متابعة وتسعير سيارته على سعر السيارات الزيرو على عكس الطرازات الجديدة والتى ترتفع وتنخفض أسعارها بسرعة لوجود آليات ثابتة للتسعير.

ويضيف: العميل الذى يملك سيارة مستعملة يأخد وقتا كبيرا لكى يستطيع تحديد سعر سيارته بعد انخفاض أسعار الزيرو، فيقوم بالانتظار حتى يرى أسعار المعروض المماثل ثم يبدأ فى تقييم السعر.

وعن تأثير انخفاض أسعار السيارات على الطرازات الصينية، يقول هانى ماهر: السيارات الصينية لا تتمتع بخصم على الجمارك فالتأثير عليها سوف يكون سلبيا لارتفاع الجمارك بنسبة ٧٠%، فإذا ارتفع سعر الدولار مرة أخرى فستكون فى وجه المدفع لأنها لا تتمتع بأية اتفاقيات مثل السيارات الأوروبية والتركية والتى لا تتأثربزيادة الدولار الجمركى لأن نسبتها تصل إلى١٩.٣ % فقط لكن نظيرتها الصينية والكورية تصل إلى ٦٨%.

ويضيف هانى ماهر: المستهلك فى مصر للأسف عند حدوث هبوطا فى الأسعار يقوم بالعزوف عن الشراء، وينتظرمزيدا من التخفيضات، أما عن استمرار انخفاض الأسعار فلن يحدث هبوطا أخر فى الوقت الحالى،  وننتظر الصعود التدريجى والذى بدأ بالفعل منتصف أبريل الماضى، وما زلت أكرر أن الوقت الحالى هو الأفضل للشراء.


◄ السيد مارادونا: التجار السبب الرئيسى في تخبط السوق

يؤكد السيد مارادونا المسئول عن سوق مارادونا للسيارات المستعملة ببورسعيد، أن سوق السيارات بشكل عام انخفضت به أسعار الطرازات الجديدة والمستعملة وكسر الزيرو، وذلك بعد انخفاض سعر الدولار فأصبح السوق "واقع"، فالتأثير مستمر على جميع الموديلات.

ويرى"مارادونا" أن سوق المستعمل فى بورسعيد يتم به تجميع أكبر عدد من السيارات من جميع المحافظات، ومنذ 6 أسابيع والسوق أصابه حالة من الركود وذلك لتخوف وتخبط المستهلك من الشراء وأملا فى الانخفاض مرة أخرى أوثبات الأسعار، ونحن كتجار متوقفين حاليا عن البيع والشراء لحين وضوح الرؤية فى القطاع،  فالعزوف عن الشراء من وجهة نظرى يصاحبه انخفاضا في الأسعار مرة أخرى.

ويضيف مارادونا أن موسم البيع والشراء كل عام بالنسبة لنا يكون في شهر رمضان والعيد، ولكن ما حدث أن الركود أصاب الجميع بلا استثناء حتى يومنا هذا.

ويوضح أنه منذ فترة قام الكثير من التجار بشراء العديد من موديلات السيارات وأسعارها مرتفعة جدا، أملا فى بيعها بسعر أعلى ولكن حين أصاب السوق الركود كانت خسارتهم كبيرة، وبلا شك يعد هؤلاء التجار السبب الرئيسى فى تخبط السوق والارتفاع المذهل فى أسعار السيارات، وأخيرا "الزبون" لا يستطيع الشراء فى الوقت الحالى إلا بعد ثبات الأسعار.


◄ جمال طنة: أنصح بالشراء الآن بلا تردد

يرى جمال طنة، مدير التسويق بشركة سوق السيارات، أنه لا يمكن قراءة السوق على الوجة الأكمل خلال هذة الفترة لتذبذب العرض والطلب بصورة مستمرة، ولكن فى ظل هذه التخفيضات سوف تأتى موجة تزايد فى الأسعار مرة أخرى، وهذا حدث بالفعل خلال الأيام الماضية.

ويضيف: أما عن تراجع أسعار السيارات المستعملة فأنه يتم عادة بالتزامن مع انخفاض أسعار الزيرو لدى الوكيل، فالمقارنة دائما موجودة فى الأسعار انخفاضا وارتفاعا على حد سواء فى الزيرو والمستعمل، أما عن الطرازات التى تأثرت بالانخفاض فهى الموديلات الصينية بأنواعها: هافال و إم جى و جيتور وغيرها من الموديلات.

وعن عزوف المستهلك عن الشراء هذة الفترة رغم انخفاض الأسعار، يؤكد جمال طنة أن الكثير من المستهلكين قرروا عدم الشراء خلال الفترة الحالية لحين وضوح الرؤية وأملا فى انخفاض الأسعار مرة أخرى، ولكن فى اعتقادى أن تلك الفترة هى المناسبة تماما لاتخاذ قرار شراء سيارة مستعملة أو جديدة، فمن الصعب عودة "أسعار زمان".


◄ رشاد القاضي: المستعمل مرتبط بالزيرو صعودا وهبوطا

يقول رشاد القاضى، رئيس مجلس ادارة القاضي أوتوموتيف، أن ما حدث فى سوق السيارات الجديدة من انخفاض أدى إلى التأثير على أسعار المستعمل بكافة أنواعه نظرا لأن سوق السيارات المستعملة مرتبط بالطرازات الزيرو التي وصل انخفاضها لنسبة 15%، وتابعه انخفاضا فى المستعمل وصل من 5% إلى 8%، ولا توجد موديلات محددة تأثرت بالإنخفاض فجميع الطرازات شملها هبوطا فى الأسعار، مما جعل العميل يتراجع فى أخذ قرار الشراء لحين استقرار الأسعار نهائيا، ومن وجهة نظرى أن الفترة الحالية تعد الأفضل للمستهلك المقبل على الشراء، لأن الأسعار بالفعل بدأت فى التزايد مرة أخرى.


◄ محمد السيد: توقف تجار المستعمل عن البيع والشراء لحين استقرار الوضع

يشير محمد السيد، خبير سوق السيارات المستعملة، إلى أن الوضع الحالي في البيع و الشراء في السيارات المستعملة أصابه الركود تماما نظرا لتخبط المستهلك فى اتخاذ قرار الشراء، وانتظاره مزيدا من التخفيضات التي من الممكن أن تحدث مرة أخرى، ولكن الأسعار سوف تتزايد مع مرور الوقت.

ويضيف أن تجارالمستعمل توقفوا تماما عن الشراء لحين ضبط الأسعار وحتى لا يتعرضوا للمزيد من الخسائر، فالسوق عامة "عرض وطلب" للزيرو والمستعملوكسر الزيرو، لكن ما يحدث الآن الجميع مسئول عنه "وكيل وتاجروعميل"، ولكننى أرى أن الوقت الحالى هو الأفضل للشراء بالنسبة للعميل.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

مشاركة