مودريتش
مودريتش


مودريتش يتطلع إلى لقب الأمتار الأخيرة

وكالات

السبت، 08 يونيو 2024 - 10:23 ص

يبحث النجم الكرواتي لوكا مودريتش عن أول لقب له مع بلاده في الأمتار الأخيرة من مسيرته الدولية، عبر بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024".

وحقق مودريتش جميع الألقاب الممكنة عبر مسيرته على مستوى الأندية، كما حقق إنجازات كبرى مع منتخب كرواتيا، لكنه مازال يبحث عن لقبه الدولي الأول مع بلاده.

وساهم مودريتش (سيكمل عامه 39 في سبتمبر المقبل) في حصول منتخب كرواتيا على المركز الثاني في مونديال روسيا 2018 والمركز الثالث في مونديال قطر 2022، والمركز الثاني في دوري أمم أوروبا موسم "2022-2023"، ويحلم بحصد لقب يورو 2024، في أواخر مسيرته الدولية.

ويلعب منتخب كرواتيا في مجموعة الموت باليورو إلى جوار إسبانيا، وإيطاليا، وألبانيا، لكن مودريتش ورفاقه اعتادوا على مثل هذه التحديات الجسام من خلال تجاربهم المثمرة على الساحة الدولية في آخر 6 أعوام.

بدأ مودريتش مسيرته الدولية خلال المواجهة أمام الأرجنتين في مارس 2006، وسجل أول أهدافه الدولية خلال المواجهة الودية أمام إيطاليا، وشارك في جميع البطولات الكبرى التي تأهل لها منتخب بلاده بما في ذلك يورو 2008، ويورو 2020، وكأس العالم 2006، و2018، و2022.

وفي يورو 2008 انضم مودريتش للفريق المثالي للبطولة كما صعد ببلاده لنهائي مونديال 2018 قبل الخسارة على يد فرنسا، واستحق الفوز بجائزة الكرة الذهبية قبل أن يحصد مع كرواتيا المركز الثالث في مونديال 2022 وفاز بالكرة البرونزية.

ويعتبر مودريتش اللاعب الأكثر مشاركة بقميص منتخب كرواتيا برصيد 174 مباراة دولية سجل خلالها 24 هدفًا، كما حصد جائزة أفضل لاعب كرواتي 12 مرة (رقم قياسي) بين عامي 2007 و2023.

وبدأ مودريتش الذي يلعب في مركز لاعب خط الوسط الارتكاز، ويجيد أيضا اللعب في مركز لاعب الوسط المهاجم، مسيرته عبر نادي دينامو زغرب قبل إعارته لفريق زرينسكي موستار البوسني وإنتر زابريسيتش الكرواتي.

وبعد تألقه في صفوف دينامو زغرب، خطف مودريتش أنظار توتنهام الإنجليزي الذي تعاقد معه في 2008 وصعد بالفريق إلى الدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا عام 2010، بعد غياب 50 عاما.

وفي صيف 2012 انتقل مودريتش إلى ريال مدريد الإسباني مقابل 30 مليون يورو، وفي الموسم التالي مباشرة فاز مع النادي الملكي بلقب دوري أبطال أوروبا.

وبعدما تولى الأسطورة الفرنسي زين الدين زيدان تدريب الفريق في 2016، بات مودريتش من العناصر المؤثرة في المارد الإسباني خلال رحلة التتويج بثلاثة ألقاب متتالية في دوري الأبطال بين عامي 2016 و2018، وفي كل مرة من المرات الثلاث انضم للفريق المثالي للبطولة القارية.

وحصد مودريتش 25 لقبا مع النادي الملكي من بينها 5 ألقاب في دوري الأبطال و4 ألقاب في الدوري الإسباني ولقبين في كأس ملك إسبانيا، ليصبح واحدا من أنجح العناصر في تاريخ الفريق.

وفاز مودريتش بالعديد من الجوائز الفردية من بينها جائزة أفضل لاعب في العالم في 2018، ليصبح اللاعب الوحيد بخلاف الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يتوج بالجائزة منذ عام 2007.

كما فاز مودريتش بجائزة أفضل لاعب في أوروبا وجائزة أفضل صانع لعب من الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء في 2018 وانضم إلى الفريق المثالي للاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) 6 مرات والفريق المثالي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" 3 مرات وجائزة القدم الذهبية تكريما له على مسيرتيه الاحترافية والشخصية.

ولم تخل الحياة الشخصية لمودريتش من بعض الأحداث الدرامية، حيث تزامنت طفولته مع حرب الاستقلال الكرواتية في عام 1991، واضطرت عائلته للفرار عندما تصاعدت الحرب، وتم إعدام جده في ديسمبر 1991 بالقرب من منزله، وبعد فرار العائلة، تم حرق المنزل.

وأصبح مودريتش لاجئًا وعاش مع عائلته في فندق كولوفاري في زادار لمدة 7 سنوات، وانضم والده إلى الجيش الكرواتي كفني ميكانيكي في مجال الطيران، وكانت كرة القدم بالنسبة له بمثابة وسيلة للهروب من واقع الحرب.

ويرى مودريتش أن الظروف المأساوية التي عاشها، بلورت شخصيته، حيث اعتاد على ممارسة كرة القدم في الساحة الخاصة بالفندق الذي يقيم به قبل أن ينضم للمدرسة الابتدائية في عام 1991 تزامنا مع اللعب في أكاديمية رياضية وكان يحاول جمع المال لمساعدة عائلته، لكن في الوقت ذاته كان أحيانا يحظى بمساعدة عمه.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 

مشاركة