الأحد، 09 يونيو 2024 - 06:49 م

ناقش مجلس الشيوخ خلال جلسته العامة أمس برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق دراسة حول «الشباب والذكاء الاصطناعى الفرص والتحديات».

وأصدر المجلس عدة توصيات في شأن الاستفادة من تطورات الذكاء الاصطناعى من خلال تهيئة البيئة الداعمة لدخول عصر الذكاء الاصطناعى سواء من خلال العمل على تحفيز القطاع الخاص للاستثمار فى مجال الذكاء الاصطناعي واستقطاب استثماراته، أو من خلال إعداد الكفاءات من الشباب للانخراط فى هذا المجال عبر استحداث البرامج الأكاديمية والتدريبية فى مجالات الصناعات المتقدمة وكذلك عبر الابتعاث إلى الجامعات المتميزة فى العالم فى هذا المجال.

وأوصى المجلس بمضاعفة الجهود المبذولة لجذب الاستثمارات من شركات التكنولوجيا العالمية، وضخ المزيد من الاستثمارات من قبل الشركات المحلية، ومتابعة الإصلاحات التنظيمية والاستثمارية فى قطاع الاقتصاد الرقمي، وتأسيس هيئة وطنية للتحول الرقمى تعمل على تعزيز الأداء الرقمى داخل الجهات الحكومية والرفع من جودة الخدمات المقدمة.

كما أوصى بالاستفادة من التحديات التى لا تزال تواجه تطورات الذكاء الاصطناعى بما يعطى الدولة فرصة الإعداد للبنية الأساسية والمتطلبات الرئيسة لدخول عصر الذكاء الاصطناعى، حيث تواجه تطبيقات الذكاء الاصطناعى بعض التحديات فى كثير المجالات منها على سبيل المثال فى مجال الرعاية الصحية، إذ تتطلب الرعاية الصحية معايير صارمة قائمة على الأدلة لضمان سلامة المرضى، كما أن البيانات الصحية المجزأة واللوائح الصارمة المحيطة باستخدامها تعيق التدريب والابتكار فى هذا المجال، فضلا عن بعض التحديات التنظيمية، حيث تفتقر حوكمة الذكاء الاصطناعى فى مجال الصحة إلى السرعة والخبرة مما قد يؤدى إلى تأخيرات فى الموافقة على أدوات الذكاء الاصطناعى الجديدة.

وأوصى كذلك بإطلاق «الاستراتيجية الوطنية للصناعات الإبداعية»، على أن ترتكز على ما تمتلكه مصر من تميز نسبى فى السلع والخدمات الإبداعية والثقافية بهدف تعظيم معدلات إنتاجها وزيادة حجم صادرتها، بما يعظم من دورها المأمول فى تحقيق التنمية الاقتصادية. وتفعيل دور الجهاز المصرى للملكية الفكرية ، لحماية الملكية الفكرية والحفاظ على تراث مصر الإبداعى، دعم المبدعين والموهوبين فى كل المجالات، وعلى رأسها مجال الصناعات الإبداعية. وإطلاق المبادرة المصرية بإنشاء المناطق الإبداعية الحرة، وهى مناطق للصناعات الإبداعية القائمة على الاستثمار فى الثقافة بكل مكوناتها، لاستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية المشتغلة فى هذه الصناعات، مما يقدم فرصًا جديدة أمام المبدعين فى القطاع الثقافى سواء للعمل أو التدريب أو الشراكات الثقافية. كما أوصى المجلس بإنشاء جامعة للذكاء الاصطناعى.