الإثنين، 17 يونيو 2024 - 08:56 م

جذبت شواطئ المحافظات الساحلية آلاف المواطنين من مختلف الأعمار الذين فضلوا الاحتفال بالعيد بعيداً عن صخب الشوارع والحدائق، واختاروا الاستمتاع بمياه البحر، ومع انتهاء معظم المواطنين من ذبح الأضاحي والزيارات العائلية، شهدت السواحل إقبالًا ملحوظًا من العائلات من مختلف محافظات الجمهورية للاحتفال بالعيد.

الأجواء الصيفية
في الإسكندرية، ساهمت الأجواء الصيفية والموجة الحارة التي تتعرض لها المدينة الساحلية، في زيادة إقبال المواطنين على الشواطئ، وشهد كورنيش البحر إقبالاً كبيراً وخاصة من الشباب الذين توافدوا عليها للتمتع بالأجواء الصيفية والاحتفالية المميزة التي يشهدها، أو الجلوس على المقاهي والمطاعم المنتشرة عليه.

وسجلت شواطئ الإسكندرية منذ الساعات الأولى من صباح ثاني أيام عيد الأضحى نسبة إقبال قاربت من الـ 100% حيث تعتبر الوجهة الأولى المفضلة للسكندريين والمصطافين خلال أيام العيد والعطلات، وأعلنت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، رفع الرايات الخضراء على شواطئ القطاع الشرقي، والرايات الصفراء التحذيرية على بعض شواطئ القطاع الغربي والعجمي.

ومن جانبه، قال الدكتور محمد عبد الرازق، رئيس الإدارة : إن كافة الشواطئ مجهزة بمنظومة الإنقاذ وجرى صيانة دورات المياه وأبراج المراقبة وزيادة عدد العاملين بالشاطئ، وأكد على دخول ذوي الهمم كافة شواطئ المحافظة بالمجان خلال عيد الأضحى المبارك وموسم الصيف، وذلك وفقًا لقرار اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية.
في سياق متصل تألقت مدينة الغردقة خلال الموسم السياحي الصيفي الحالي، وسجلت نسب الإشغال في الفنادق والمنتجعات أعلى معدلاتها، تتراوح ما بين 90 إلى 95%، مع امتلاء العديد من المنشآت السياحية بشكلٍ كامل، كما شهدت شواطئ مدن محافظة جنوب سيناء منذ الساعات الأولى من صباح أمس إقبالاً من المواطنين، وزائريها من كافة محافظات مصر، وذلك لقضاء إجازة عيد الأضحي المبارك والاستمتاع بشواطئها الزرقاء الصافية ذات الأمواج الهادئة، ورمالها الناعمة إضافة إلى جوها المعتدل والهروب من حرارة الشمس وذلك بعد ان قرر محافظ جنوب سيناء فتح الشواطئ والحدائق والمتنزهات أمام المواطنين خلال فترة العيد بالمجان.

وفي دمياط واصلت المئات من الأسر والشباب والأطفال احتفالاتهم بثاني أيام عيد الأضحى بالخروج للشواطئ وحرص الشباب علي الاحتفال بالرحلات النيلية.
وشهد مصيف رأس البر إقبالاً ملحوظاً مقارنة بأول أيام العيد، وحرصت الوحدة المحلية برأس البر علي استقبال زوارها بالبالونات والورود علي بوابة الدخول، وتم نشر 100 بحار بطول الشاطئ من خلال 32 برج مراقبة وفرق إنقاذ متحركة بمعدات الإنقاذ لتجوب البحر لمنع عبور المصطافين للمناطق المحددة للسباحة هذا بالإضافة الي انتشار خيم تجميع الأطفال التائهين ونقاط الإسعاف.

الإسماعيلية
كما توافدت أعداد كبيرة بمحافظة الإسماعيلية على شواطئ منتجع الفيروز السياحي والملاحة والشبان المسلمين وواحة الأسرة، والقرى السياحية الساحرة مثل: « النورس، الجندول»، بالإضافة الى الشواطئ والأندية الممتدة في مركز ومدينة فايد وأبو سلطان.

وأعلنت معظم الشواطئ أنها كاملة العدد حيث يفضلها الكثير من أبناء المحافظات المجاورة، وذلك لأنها تتميز بقربها من محافظات القاهرة والشرقية والقليوبية، والشواطئ المطلة على بحيرة التمساح أو شواطئ مدينة فايد المطلة على البحيرات المرة أكبر بحيرات مصر من المياه المالحة، ويستمتع أبناء وزوار محافظة الإسماعيلية من رواد الشواطئ بالمناظر الخلابة خاصة مشاهدة السفن العملاقة التي تعبر من قناة السويس حيث تطل شواطئ الإسماعيلية في المدينة على قناة السويس بشكل رئيسي ليرى المواطنون السفن المتحركة داخل المجرى الملاحي للقناة على بعد أمتار قليلة خاصة الأندية الخاصة بهيئة قناة السويس.

كما توافد الآلاف من أهالى كفر الشيخ منذ الصباح الباكر على شواطئ مصيف بلطيم الذي احتل صدارة الأماكن الأكثر إقبالاً على مستوى المحافظة، حيث فضل الأهالى وخاصة مصيفي اليوم الواحد التوجه لمصيف بلطيم الممتد لأكثر من 10 كيلو مترات على ساحل البحر المتوسط هرباً من ارتفاع درجات الحرارة، وقامت إدارة المصيف بتوفير كافة احتياجات المواطنين، وتم تمهيد الرمال على الشواطئ وتجهيز 13 ممشي لمساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة على الوصول إلى الشاطئ بسهولة ويسر.
إقبال كبير
وفي بورسعيد شهدت شواطئ بورسعيد وبور فؤاد ازدحاماً وإقبالاً كبيراً فى ثانى أيام العيد ومنذ الصباح الباكر توافدت جماعات المصطافين من أبناء المدينة وزوارها خاصة أفواج رحلات اليوم الواحد من المحافظات المجاورة وسجلت لجان المتابعة بالمنافذ الجمركية دخول أكثر من ٥٠٠ سيارة خاصة وسيارات أتوبيسات الرحلات معظمها جاء خصيصاً لقضاء اليوم على الشاطئ والاستمتاع بالأجواء المنعشة بعد انخفاض ملحوظ فى درجة الحرارة وعلى امتداد أكثر من خمسة كيلو مترات لشاطئ بورسعيد كان التزاحم هو السائد .. ونفس الحال كان بشاطئ بور فؤاد وقد انتشرت فرق الإنقاذ على طول الشاطئ .

جبل المدورة
وفي الفيوم، لم تمنع درجات الحرارة المرتفعة من تسلق جبل المدورة بمحمية وادى الريان بالفيوم والذى يقع فى بقعة سحرية رائعة بالقرب من البحيرة المسحورة، وهو تقليد مُتبع تقوم به العديد من الأسر المتواجدة على ساحل بحيرة وادى الريان لقضاء أيام عيد الأضحى المبارك بطهى وتناول طعام الأضحية على ساحل البحيرة، وسط فرحة عارمة، ويقوم العديد من الشباب بتسلق جبل المدورة الذى شهد إقبالاً كبيراً فى إجازة العيد، كما شهدت الأماكن السياحية بالمحافظة خاصة بحيرتى قارون ووادى الريان تواجداً ملحوظاً، حيث توافد المواطنون على الشواطئ للاستمتاع بجو الفيوم الساحر وقضاء أيام العيد وسط المياه، وأبرز ما لفت الأنظار قيام الأسر والشباب بتسلق جبل المدورة والتسابق فى تسلقه حتى الوصول إلى القمة، بالإضافة إلى ركوب الخيل والمراكب الشراعية على ضفاف بحيرة قارون، وتناول وطهى طعام الأضحية.

وشهدت القرى السياحية الواقعة على ضفاف بحيرة قارون توافد عدد كبير من الأسر خاصة العائلات من محافظات مختلفة لقضاء أيام عيد الأضحى المبارك والاستمتاع بجو الفيوم الساحر، وركوب المراكب الشراعية، وتوافد المواطنين على منطقتى السواقى وعين السيلين، وقامت أجهزة الأمن بنشر كمائن ثابتة ومتحركة على طول الطرق السياحية وتعديل المحاور المرورية للوصول للمناطق السياحية من مدينة الفيوم وتلافى الزحام.

كما شهد مصيف جمصة توافد أعدادٍ كبيرة من المواطنين على المصيف من خلال رحلات اليوم الواحد التي تدفق معظمها من المراكز المجاورة للمصيف خاصة مركزي شربين وبلقاس .