الأحد، 23 يونيو 2024 - 12:47 م

ترمّدَ الوقتُ - تُهنا عن حقيقتِنا

والساحرونَ حبالٌ ما لها عددُ

والأصدقاءُ يتامى الجرحِ تلهمُهم

عصاكَ موسى كفاحًا - والبلادُ يَدُ

والمقمرونَ على أحداقِ غربتِنا

جاءوا انطفاءً فغطَّى ليلَنا الكمدُ

يا أيها الليلُ ماذا؟ أين أنجمُنا؟

متى سيجري على سلسالِها الأبدُ؟

أتحبلُ الآنَ في الصحراءِ حكمتُنا

والمريميونَ ما صاموا وما شهدوا؟!

أتنجبُ الحربُ أحفادًا لقسوتِها؟

أم يطفئُ الحبُّ ما كادوا وما حشدوا؟

ما زالَ سجعُ رصاصِ الموتِ مستعرًا

لكننا في انطفاءِ الحُلمِ نتَّقدُ

فمن أناخوا بمنفانا قوافلَهم

غابوا عن الوطنِ المسفوحِ وابتعدوا

تساقطوا والصباحُ الطفلُ يخبرُنا

أنَّ البلادَ ستُحيي كلَّ من وُئدوا

أنَّ البلادَ ستحمي ماءَ نخوتِها

وتفرشُ الصُّبحَ للأحفادِ إذ ولدوا

(غدًا غدًا وجلالِ اللّهِ سوفَ نرى)

هذي البلادَ على الأفلاكِ تحتشدُ