الخميس، 27 يونيو 2024 - 06:04 م

 اليوم تحل الذكرى ١٣٥على ميلاد الأديب الكبير عباس محمود العقاد الذى ولد عام ١٨٨٩ بمدينة أسوان، وهو من أهم الكتاب والأدباء فى القرن العشرين، وعلى الرغم من انتماء العقاد لأسرة بسيطة الحال واقتصار دراسته على المرحلة الابتدائية فقط، فإن ذلك لم يقتل شغفه للدراسة والقراءة، ليصبح علامة فى عالم الأدب تتعلم منه الأجيال المتعاقبة.

بدأ العقاد بتعليم نفسه وتثقيفها وتعلم اللغة الإنجليزية من مخالطته للأجانب السائحين فى الأقصر وأسوان حتى مكنه ذلك من القراءة والاطلاع على الثقافات الغربية، وبدأ حياته موظفًا بالسكة الحديد، لكنه تركها وبدأ عمله بالصحافة وأسس جريدة «الدستور» وصار من كبار المدافعين عن الوطن والاستقلال فانتخب فى مجلس النواب وبعد قراءته الواسعة واطلاعه على الكثير من الكتب بدأ رحلته الكتابية بالنقد والشعر وبعدها الفلسفة والدين وكانت له إسهامات فى اللغة العربية فكان عضوًا فى مجمع اللغة العربية، وأسس عباس مدرسة «الديوان» مع إبراهيم المازنى وعبدالرحمن شكرى.

وبدأت المباريات الأدبية والشعرية بينه وبين أمير الشعراء أحمد شوقى، مما أثرى الأدب فى مصر، ولم يكتف بذلك بل كانت له معارك فكرية مع طه حسين حول فلسفة أبى العلاء المعرى، وهاجم الكثير من الشعراء والأدباء منهم مصطفى صادق الرافعى، وترك لنا أعمالا كثيرة من أشهرها «العبقريات، أفيون الشعوب، التفكير فريضة إسلامية، الإنسان فى القرآن، الثقافة العربية أسبق من الثقافة اليونانية والعبرية» وغيرها.