صورة موضوعية
صورة موضوعية


«حياة كريمة» «عيشة» بجودة عالية لـ 58 مليون مصري

مظلة لحماية الفقراء باستثمارات 700 مليار جنيه

أخبار اليوم

الجمعة، 28 يونيو 2024 - 08:04 م

محمد فتحى

تُعد مبادرة حياة كريمة واحدة من أهم وأبرز المبادرات القومية العملاقة التى شهدتها الدولة المصرية بعد ثورة 30 يونيو، وقد نجحت المبادرة منذ انطلاقها خلال عام 2019 فى التخفيف عن كاهل الأسر الفقيرة والأولى بالرعاية، وتحسين مستوى معيشتها، وتوفير مساكن آمنة للفئات الأكثر احتياجًا، إضافة إلى توفير الآلاف من فرص العمل للشباب من خلال منحهم قروضًا وتسهيلات مالية لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهو ما ساهم فى انخفاض معدلات الفقر والبطالة بشكل ملحوظ.

وتحت مظلة مبادرة حياة كريمة، تبنت مؤسسات وأجهزة الدولة المشروع القومى لتنمية الريف المصرى الذى يستهدف تطوير وتنمية 4741 قرية، باستثمارات تفوق 700 مليار جنيه. 

اقرأ أيضًا | الإسكان الاجتماعى.. حلم الشقة لم يعد بعيدا| 666 ألف وحدة لمحدودى الدخل ومليون ضمن

وتتعاون مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية مع مؤسسات وجمعيات المجتمع المدنى فى تنفيذ مبادرة حياة كريمة برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويتم تنفيذ المبادرة على 7 محاور رئيسية، وهي: المحور الأول يتمثل في»سكن كريم» لرفع كفاءة المنازل، وبناء أسقف المنازل المتهالكة، وبناء مجمعات سكنية فى القرى الأكثر احتياجًا، ومد وصلات مياه وصرف صحى وغاز وكهرباء داخل المنازل. والمحور الثانى يتمثل فى تطوير البنية التحتية من خلال إنشاء مشروعات متناهية الصغر، وتفعيل دور التعاونيات الإنتاجية فى القرى، والمحور الثالث يتمثل فى إنشاء وتطوير الخدمات الطبية، مثل بناء مستشفيات ووحدات صحية وتجهيزها بالمعدات والأجهزة المختلفة، وتشغيلها بالكوادر الطبية.

أما المحور الرابع فيتمثل فى تطوير الخدمات التعليمية من خلال بناء ورفع كفاءة المدارس وتجهيزها وتوفير الكوادر التعليمية، وإنشاء فصول محو الأمية ، والمحور الخامس يتمثل فى التمكين الاقتصادى من خلال التدريب والتشغيل عبر تمويل مشروعات متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر، وإنشاء مجمعات صناعية وحرفية، وتوفير فرص عمل.

ويتمثل المحور السادس فى التدخلات الاجتماعية والتنمية الإنسانية، وهو يشمل بناء وتأهيل الإنسان، ويستهدف الأسرة والطفل والمرأة وذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن، والمحور السابع يتمثل فى التدخلات البيئية من خلال جمع مخلفات القمامة مع بحث سبل تدويرها.

وتهدف مبادرة حياة كريمة من خلال المحاور السبعة تغيير حياة أكثر من 58 مليون مواطن، عبر إحداث طفرة شاملة للبنية التحتية والخدمات الأساسية والارتقاء بجودة حياة المواطنين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وإحداث تغيير إيجابى فى مستوى معيشتهم، وخلق واقع جديد من التنمية الشاملة المستدامة للتجمعات الريفية المحلية.

وحققت مبادرة «حياة كريمة» خلال السنوات الماضية الكثير من الإنجازات على أرض الواقع، حيث أسهمت فى تطوير حياة ملايين المواطنين داخل القرى الأكثر فقرًا، وعلى قدم وساق تسير المشروعات التنموية فى سباق مع الزمن أسرع للارتقاء بمستوى معيشة الفرد فى كل مناحى الحياة، من تعليم، وصحة، وتوصيل الكهرباء، وتوصيل شبكات المياه، والصرف الصحي، والتثقيف وإنشاء المكتبات، ودعم الأسر ماديًا واجتماعيًا.

ونجحت المبادرة فى مرحلتها الأولى فى تحقيق إنجازات ونجاحات ملموسة عبر التدخل السريع فى 86 قرية ذات نسب فقر تتجاوز ٧٠٪ وهى الأكثر احتياجًا وتحتاج إلى تدخلات عاجلة، ويبلغ عدد السكان المستفيدين 1٫5 مليون نسمة وتبلغ نسبة الإناث منهم٤٩٪، وبعد النجاح الباهر الذى حققته المرحلة العاجلة تم توسيع النطاق لتصل إلى 4500 قرية، بإجمالى 175 مركزًا فى 20 محافظة، فيما تم تخصيص نحو 150 مليار جنيه لمُتطلّبات التنمية لتنفيذ الـمرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة، مع تخصيص ٧٠٪ لخدمات مياه الشُرب والصرف الصِحّي، و١١٪ لخدمات التعليم والصِحّة، بالإضافة إلى ١٠٪ لخدمات الغاز والكهرباء والاتصالات، وحوالى٣٪ لخدمات الطُرُق، ونحو٤٪ للخدمات الحكومية ومراكز الشباب، و٢٠٪ لتأهيل الترع وكبارى الرى.

كما تتضمن الخطة رفع معدل التغطية بخدمات الصرف الصِحّى من ٢٧٫٥٪ فى الوضع الراهن إلى٩٠٪ بإقامة 698 مشروعًا، وإقامة 97 محطة معالجة للوصول بطاقة الـمحطات إلى مليون متر مكعب/يوم، وعمل ١٫٨ مليون وصلة منزلية، فضلًا عن تحقيق التغطية الشاملة بخدمات مياه الشرب بإنشاء وتطوير ١٨ محطة مياه، ومد وتدعيم شبكات مياه الشرب بنحو 2350 كم، والوصول بالوصلات الـمنزلية للمياه إلى 315 ألف وصلة.

كما تعمل المرحلة الثانية من المبادرة على تطوير نحو 4115 مدرسة، ونحو 12.6 ألف فصل، و55 مستشفى مركزياً، و854 وحدة صحية، و493 نقطة إسعاف، و4.6 مليون وحدة سكنية مستهدف خدمتها بشبكة الألياف الضوئية، و437 وحدة ومجمع خدمات حكومية، و1584 مركزًا للشباب، فضلًا عن رصف طرق داخلية بأطوال القرى كافة، بالإضافة إلى تدعيم الركيزة الاقتصادية لقرى الـمرحلة الثانية بإقامة 336 كوبرى ري، وتبطين ترع بنحو 1654 كم.

وتراعى خطة المرحلة الثانية تكثيف الاستثمارات الـموجهة لتنمية الأنشطة والصناعات صديقة البيئة، بالإضافة إلى تنويع مصادر الطاقة، ورفع مساهمة الطاقة الـمتجددة إلى ما يزيد عن٢٠٪ فى عام الخطة، إلى جانب تسريع تنفيذ مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ورفع نسب الاستثمارات العامة الخضراء من٤٠٪ إلى٥٠٪ من جملة الاستثمارات العامة، ورفع نسبة الصادرات الخضراء من ١٣٪ إلى  ١٦٪ من جملة الصادرات الوطنية.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة