عصام عطية
عصام عطية


خرابيش

عصام عطية يكتب: ثقافة موظفين.. مش مبدعين!!

آخر ساعة

السبت، 29 يونيو 2024 - 03:40 ص

■ بقلم: عصام عطية

إن اختيارات وزيرة الثقافة للوجوه التى احتلت عدداً من المواقع الهامة، في قطاعات الوزارة، سواء في دار الأوبرا المصرية ودار الكتب وهيئة قصور الثقافة، لا تلبى طموحات المثقفين، لأن تغيير الوجوه قد لا يعنى شيئا إذا لم تكن هناك فلسفة وسياسة وأهداف محددة يجــب أن يحـققها أصحاب المناصـب، وهذا هـو معـيار نجـاح الوزيــر أو فشـله. حـتى اختيارات الوزيـرة لنـاس من خـارج الوزارة أحدثت نوعا من الغضب.

أيضا المفترض أن الوزارة دورها تفعـيل الـدور الثقافي للدولـة بحيث تصل الخدمـات الثقافـية إلـى الجمهـور الـعـادى البعيد كل البعد عن مشكلات المثقفين وجنونهم ونرجسيتهم.

الغريب أن الهجوم والتشكيك، لم يقدم أى اقتراحات لحل مشكلة الثقافة التى لا تصل إلى الجماهير، على الرغم من وجود عشرات قصور الثقافة والمكتبات التابعة للهيئة، إلا أن الوزارة تعانى من موظفين بيروقراطيين لا علاقة لهم بالثقافة.

منذ سنوات  تجلت ظواهر استقطاب مؤسسات الثقافة الأهلية لجمهور الشباب الذين وجدوا مساحة جديدة شبابية وعصرية تتيح لهم التفاعل الثقافى من خلال "ساقية الصاوى"، والمكتبات الجديدة الخاصة التى جمعت بين شكل المقهى وشكل المكتبة فكشفت عن وجود جمهور كبير متعطش للثقافة.

لذا، فإن معيار نجاح أى وزير اليوم يتمثل فى مدى قدرته على استيعاب الثقافة بشكلها الجديد وليست الثقافة بنكهتها القديمة، هناك ثقافة عصرية جديدة  بفكر شبابى جديد، بإيقاع مختلف، هؤلاء ليسوا فى القاهرة فقط، بل يمتدون فى أرجاء مصر.

الآن وزارة الثقافة أصبحت وزارة موظفين يعملون فى الثقافة، مع أن تلك الثقافة عمل مبدعين، والمبدعون كانوا طوال الوقت خارج المنظومة، لذلك مرضت الثقافة على أيدى موظفين يحتلون المكاتب ونتمنى أن تعاود صحوتها.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة