أسامة شلش
أسامة شلش


وقفة

أسامة شلش يكتب: الفرصة الذهبية

أسامة شلش

الإثنين، 01 يوليه 2024 - 08:17 م

مصر وضعت نفسها على الطريق الصحيح، وبدأت فعلاً إصلاحًا اقتصاديًا بعيد المدى .

قطعاً، حقق مؤتمر الاستثمار المصري الأوربي، الذي عقد على مدى اليومين الماضيين النجاح المرتقب منه، وهذا واضح فى كم الاتفاقيات المشتركة التى تم توقيعها بين مصر والاتحاد الأوربى، الأرقام وحدها تتحدث، فالقيمة وصلت إلى٦٧٫٧ مليار يورو اتفاقيات، بالتمام والكمال، وتقريباً شملت كل النشاطات والقطاعات، بينها على سبيل المثال برامج للصناعة المستدامة الخضراء مع البيئة، ومصانع للسيارات فى بورسعيد، ولإنتاج الهيدروجين بالعين السخنة مع الهيئة العامة الاقتصادية لقناة السويس، وفي مجال السكة الحديد والنقل الأخضر مع وزارة النقل، وبينها تشغيل قطار سياحي فاخر بين القاهرة وأسوان، يحمل اسم قطار النيل، واتفاقيات بـ 56 مليون يورو لإنشاء وإقامة صوامع جديدة لتخزين وتشوين القمح، بجانب اتفاقيات واعدة فى مجال التعليم العالي والبحث العلمي، بين الجامعات المصرية ومراكز البحث العلمية الكبرى فى أوربا.

ووسط هذا المؤتمر الصاخب الداعم لمصر، تخرج تصريحات رئيس الوزراء لتبين أننا رغم كل الظروف العالمية الصعبة والتحديات الإقليمية شديدة التأثير، تظل مصر قبلة العالم أجمع، وأننا رغم كل شيء ملتزمون بالإصلاحات الاقتصادية - رغم قسوتها - وبالإجراءات اللازمة والضرورية لاستقرار سعر الصرف، وقطعاً كل هذا هو الذي أدى إلى هذا النشاط الذى تشهدة بلادنا فى كل المجالات المطروحة، وتظهر آثاره فى الإقبال الشديد والمتميز على الاستثمار في كل جزء يتم إعداده وتهيئته للمزيد من الجذب الاستثماري، والإعلان عن طرحه للمستثمرين فى السوق، بضوابط ميسرة، وسط بيئة ناشطة ومعدة لهذا الغرض، وهو ما دعا رئيس الوزراء ووزير المالية إلى دعوة الشركات الأوربية وغيرها من الشركات العالمية الكبرى، إلى المزيد والمزيد من الاستثمارات على أرض مصر، بعد أن تم إعداد الخريطة الاستثمارية الواعدة.

الجميل فى الأمر هو دعم الاتحاد الأوربى، وحجم الشركات المشاركة في المؤتمر الذى استضافته أرض مصر، وكذلك فى اللقاء المباشر بينهم وبين المسئولين فى مصر، وكم كان ذلك ممثلاً فى لقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي وأورسولا دين رئيسة الاتحاد الأوربي، حول مائدة مستديرة بمشاركة القطاع الخاص، دعا خلالها الرئيس إلى المزيد من الاستثمار فى مصر، مؤكداً حرص الدولة على توفير الفرص والحوافز للمستثمرين، وأن الدولة حريصة على تغيير حياة المصريين، وأننا نبذل الجهد فى سبيل ذلك، وتم خلال الجلسة التأكيد على ما تقدمه مصر، والفرص الاستثمارية التى يمكن أن توفرها ، وأكد الرئيس أن الهدف من الاستثمار هو خلق فرص العمل لجميع المصريين، وتوطين الصناعات فى مصر.

الصورة الواعدة والمشرقة التى يمكن أن نخرج بها من المؤتمر وجلساته وحساباته، عبّر عنها المشاركون من الضيوف الذين تشرفت أرضنا بوجودهم، هو ما صرحوا به من انطباعات وآراء حول مصر وما ينتظرها فى ظل التطور الهائل الذى تقوم به فى مختلف المجالات زراعية وصناعية، وبنية أساسية، واقتصاد وسياسة، فعندما يجمعون فى الرأى أن أمام مصر فرصة ذهبية لتحقيق كل ما تصبو إليه، لأنها جادة فى كل ما تقوم به، فهى شهادة حق، لأن مصر بالفعل وضعت نفسها على الطريق الصحيح، وبدأت فعلاً إصلاحاً اقتصادياً بعيد المدى، ستظهر آثاره قطعاً بعد أن يبدأ فى جنى ثماره، وما المؤتمر إلا ثمرة من تلك الثمار، الكلمات واضحة وصريحة فى الإشادة والتمنى، سواء بالمشاركة أو بتقديم الأفكار والدعم، وعندما يطالبون بتكاتف الجميع مع مصر، ومساعدتها لعبور أزمتها، فتلك إيجابية كبيرة، وعندما يؤكدون أن مصر شريك أساسى ومهم للغاية فى المنطقة وعلاقتها راسخة ومتطورة بأوروبا، فذلك يؤكد أننا تواجدنا على الطريق الصحيح.

الإشادة من المشاركين على النجاح الذى نرجوه من خطواتنا فى كل مناحى الحياة، هو شهادة الحق بأننا صح .

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة