حياة النازحين بعد تسعة أشهر من القصف الإسرائيلي
حياة النازحين بعد تسعة أشهر من القصف الإسرائيلي


«واقع مرير ومستقبل مجهول».. حياة النازحين بعد تسعة أشهر من القصف الإسرائيلي

إسراء ممدوح

الإثنين، 01 يوليه 2024 - 09:26 م

اليوم، وبعد مرور أكثر من تسعة أشهر، يعيش سكان غزة واقعًا مريرًا ومستقبلًا مجهولا، إذ تتصاعد آثار الحرب الإسرائيلية الغاشمة التي طالت كل ركن من أركان القطاع المحاصر. 

وشهدت حياة الفلسطينيين في غزة تحولًا جذريًا، حيث تحولت الشوارع والطرقات التي كانت تعج بالحياة إلى مقابر مفتوحة تضم جثث وأشلاء الشهداء الذين وصل عددهم لأكثر من 37,900 شخص أغلبيتهم من النساء والأطفال منذ السابع من أكتوبر الماضي.


كيف أعادت الحرب الفلسطينيين إلى ما قبل النكبة؟

وتدهورت البنية التحتية، وتفاقمت معاناة النازحين في الحصول على احتياجاتهم الأساسية، مثل الماء والكهرباء، وزادت الصعوبات حتى في البحث عن الطعام والمأوى، في ظل الخراب الذي تسببت فيه الحرب الإسرائيلية الهمجية. 

وازدادت معاناة الشعب الفلسطيني جراء القصف الإسرائيلي المستمر، حيث وصف بعضهم الحرب الوحشية بأنها أعادتهم إلى الحياة البدائية، وأن الزمن قد أعادهم إلى ما قبل هجرتهم في عام 1948، بينما كانوا يعيشون في حياة تتوفر فيها جميع المقومات الطبيعية، إلى حياة تفتقر إلى كل شيء.


الحياة تحت الحصار.. روايات من قلب غزة

وفي ذات السياق، قالت سيدة نازحة في القطاع: "إننا كنا نعيش في بيوتنا قبل الحرب الإسرائيلية، ولكن بعد الحرب، انقلبت الأمور رأسًا على عقب ولم تعد لدينا بيوت نأوي فيها".

وأضافت سيدة أخرى نازحة في القطاع: "تغيرت حياتنا اليومية تمامًا بسبب نقص المقومات الأساسية، فمثلا، كنا نطبخ طعامنا على مواقد الطهي العادية ونغسل أوانينا من الصنابير، لكن الآن نضطر لطهي الطعام على الحطب ونقوم بغسل ملابسنا بأيدينا".

ومع الدمار الهائل والنزوح المتكرر للعائلات الفلسطينية طوال التسعة أشهر الماضية من الحرب الإسرائيلية الغاشمة، أصبح الحصول على المياه بشكل يومي صعب، بل بات الآن رفاهية لا تتاح للكثيرين…

حتى وجبة الطعام الساخنة، سواء كانت صالحة أم لا، تبدأ إعدادها برحلة طويلة في البحث عن الحطب بين الأخشاب أو بقايا المنازل، أو حتى شيء من الملابس والممتلكات لإشعال النار، بسبب أزمة الوقود والغاز التي بدأت منذ الأسبوع الثاني للحرب.


«الأونروا» تحذر من المجاعة في غزة

وفي مؤتمر صحفي، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، إن الوكالة والأمم المتحدة تعرضتا للاستهداف في قطاع غزة، ودعا إلى توفير آليات لحماية موظفي الوكالة. 

وأوضح لازاريني، أن هناك نقصًا حادًا في الغذاء في قطاع غزة، حيث يعاني 90% من سكانه من سوء التغذية، وأكد أن أكثر من مليون شخص في القطاع يواجهون خطر المجاعة في غزة.

وأشار المفوض العام للأونروا، إلى صعوبة توصيل المساعدات إلى المحتاجين في قطاع غزة، موضحًا أن الوقود المتبقي لآليات الوكالة لا يتجاوز 30 لترًا، كما أبلغ عن وجود 4000 طفل مفقود و17000 فقدوا ذويهم جراء الأوضاع الصعبة في القطاع.

وأبدى لازاريني، قلقه العميق بشأن الأوضاع في الضفة الغربية التي تعيش حاليًا حربًا صامتة، وأكد على أن هناك 4000 طفل مفقود و17000 شخص فقدوا ذويهم في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية الغاشمة.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة