كروس مع ألمانيا
كروس مع ألمانيا


بسحر كروس.. ألمانيا تحلق في سماء اليورو

وكالات

الثلاثاء، 02 يوليه 2024 - 04:52 م

تعد ألمانيا من بين الفرق القليلة في بطولة أمم أوروبا 2024 التي تتفوق على إسبانيا في عدد التمريرات الناجحة، رغم سيطرة إسبانيا بشكل مطلق في مبارياتها الأربع ضد جورجيا وألبانيا وإيطاليا وكرواتيا.

ويعود الفضل في ذلك إلى مايسترو خط وسط المانشافت توني كروس، الذي يسجل متوسط فعالية 95.4% في التمريرات خلال البطولة، ويزيد أيضا من أرقام انتصارات فريقه كلما لعب في صفوفه.

كان الجميع يعلم أن توني كروس في مستوى عالٍ للغاية هذا الموسم. كان هو نفسه مدركا لذلك، ولهذا السبب، تراجع في فبراير/شباط الماضي عن قراره الأولي وارتدى قميص المنتخب مرة أخرى لكي يرقص الرقصة الأخيرة مع منتخب بلاده.

وبعد بلوغ ربع النهائي حيث سيواجه إسبانيا في يورو 2024، سيواجه تحديا مثيرا لأنه قد يقود فريقه لنصف النهائي في مباراة مخيفة أيضا لأنها قد تكون الأخيرة له كلاعب محترف.

ومع ذلك، فإن كروس معروف بأنه لا يستسلم للضغوط. لقد تجنبها دائما بثقة وهدوء من يدرك تفوقه ويثق في قدراته. تؤكد أرقامه في البطولة ذلك.

وهو يعد ركيزة الأمل لألمانيا التي تحلم بشيء كبير، كما أن إحصائياته في التمريرات من عالم آخر، فهي ليست كلها تمريرات آمنة دائما إلى الخلف نحو مدافعي فريقه بل أنها تكسر خطوط المنافسين.

فعالية 95.4%

منذ بداية بطولة أمم أوروبا، كان كروس أفضل ممرر في البطولة. وقد اقترب أمام إسكتلندا، في الانتصار الساحق الذي سمح للجماهير المحلية بالتشبث بالأمل، من الكمال.

فوفقا لبيانات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، لم يخطئ سوى في تمريرة واحدة من بين 103 تمريرات له بنسبة فعالية 99%.

وبتحليل تلك التمريرات، فإنها تظهر بيانات مثيرة: فمن بين 103 تمريرات، أكمل 8 من 8 في التمريرات الطويلة، و23 من 23 في التمريرات القصيرة، و71 من 72 في التمريرات المتوسطة. وأخطأ في واحدة فقط، لتكون نسبة نجاحه 99%.

وبعيدا عن كونه استثنائيا، فقد حافظ على مستواه في جميع مباريات دور المجموعات وفي دور الـ16.

وفقا لبيانات (BeSoccer)، فقد نفذ كروس أمام المجر 120 تمريرة ناجحة من بين 127 تمريرة حاول تنفيذها، أي بنسبة 94.5%.

وأمام سويسرا نفذ 93 من 100، أي 93%؛ وأمام الدنمارك في دور الـ16 عدد 77 من 81، أي 95.1%.

وبشكل عام، حقق متوسط دقة 95.4% لكل مباراة، وهو ما يشرح سبب كون ألمانيا هي أول منتخب في قائمة التمريرات المرسلة والتمريرات الناجحة، تليها إسبانيا والبرتغال عن كثب.

كما أنها تمتلك أعلى نسبة مئوية من التمريرات الناجحة إلى الأمام، تليها إسبانيا.

ويعد كروس اللاعب الذي نفذ أكبر عدد من التمريرات في بطولة أمم أوروبا (405 تمريرات)، وهو صاحب أكبر عدد من التمريرات الناجحة (385)، وهو صاحب أكبر عدد محاولات تمريرات للأمام (74)، وهو صاحب أكبر عدد من التمريرات التي انتهت بالتسديد (14).

ألمانيا قوية في وجود كروس

ومنذ ظهوره الأول في 3 مارس/آذار 2010، سارت الأمور بشكل أفضل مع ألمانيا في وجود توني كروس، فقد لعب 113 مباراة وغاب عن 78.

وفي هذه السنوات الـ 14، كانت نسبة فوز الألمان في كروس 64.6%، حيث فازوا بـ 73 من أصل 113، لكن من دونه انخفضت النسبة إلى 51.3%.

وتلقى المنتخب في وجود كروس 16 هزيمة من 78 مباراة، منذ ظهوره الدولي الأول.

وتتحسن ألمانيا في الجانب الهجومي فقط من دون كروس. فعلى رغم خسارتها المزيد من المباريات من دونه إلا أنها تسجل المزيد من الأهداف.

فمع وجوده على أرض الملعب، سجل المانشافت 249 هدفا في 113 مباراة، بمتوسط 2.2 هدفا في المباراة الواحدة.

ومن دون وجوده، سجل 193 هدفا في 78 مباراة، بمتوسط 2.47 هدفا في المباراة الواحدة.

ومع ذلك، تستقبل ألمانيا أيضا المزيد من الأهداف من دون كروس.

فمع وجوده على أرض الملعب، استقبلت 120 هدفا، بمتوسط 1.06 هدفا في المباراة الواحدة؛ ومن دون وجوده، استقبلت 89 هدفا، بمتوسط 1.14 هدفا في المباراة الواحدة.

كان أداء ألمانيا متذبذبا في بطولة أمم أوروبا 2024، لكن لديها لاعبون موهوبون، وتخلق فرصا للتسجيل، وتشكل خطورة على الخصم، لكن الأهم من ذلك كله أنها تمتلك كروس.

ويعتمد أسلوب لعب ألمانيا عليه بشكل كبير، ويرتبط تأهلها إلى نصف النهائي إلى حد كبير بأداء كروس. وإذا نجحت إسبانيا في إيقافه، فستكون لديها فرصة كبيرة.
 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة