جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

هل يعترف مجرم الحرب بالهزيمة؟!

جلال عارف

الثلاثاء، 02 يوليه 2024 - 07:16 م

لشهور ظل مجرم الحرب نتنياهو يرفض كل النداءات الدولية لإيقاف حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، ويصمم على اقتحام مدينة رفح الفلسطينية باعتباره مفتاح النصر النهائى الذى سيقضى على المقاومة الفلسطينية، ويستعيد الرهائن، ويجبر سكان غزة على الهجرة القسرية من وطنهم.


الآن.. وبعد اقتحام رفح، وارتكاب كل جرائم الحرب وقتل آلاف الأبرياء من الأطفال والنساء والمدنيين.. يجد نتنياهو نفسه فى طريق مسدود كما حذره الجميع بمن فيهم قادة جيشه أنفسهم «!!» ومقر حكومته بما أسمته الانتقال إلى مرحلة جديدة فى الحرب تسحب فيها القوات العسكرية وتقول إنها ستعتمد بعد ذلك على الضربات الانتقائية، وتزعم أنها تفعل ذلك بعد القضاء على القوة العسكرية للمقاومة!!


والحقيقة التى يعرفها الإسرائيليون أنفسهم قبل غيرهم أن مجرم الحرب لم يحقق شيئًا من أهدافه.. لا استعاد الرهائن، ولا قضى على المقاومة، ولا أكمل النصر النهائى الذى زعم أنه سيأتى به مع اقتحام رفح. كل ما فعله إلحاق أكبر دمار لتنضم رفح إلى باقى غزة كمنطقة لا تتوافر فيها أسباب الحياة، وأنه ارتكب العديد من المذابح وأقام العديد من المحارق الصهيونية.. وأن جيشه ـ فى المقابل ـ دفع أثمانًا باهظة من الجنود القتلى والمصابين وسيظل يدفع حتى يقر بالفشل ويوقف المذابح وينسحب من كل الأرض الفلسطينية المحتلة!
ورغم كل ذلك.. مازال مجرم الحرب نتنياهو يراهن على كسب الوقت وعلى فتح جبهات أخرى لكنه لا يفعل شيئًا إلا الهروب من فشل الى آخر. لا أحد فى العالم يعطى ثقته لحكومة من زعماء العصابات المهووسين بالحرب والعنصرية، وغالبية الإسرائيليين ترفض استمرار الحروب المجنونة، والجيش الإسرائيلى المنهك لا يريد تحمل مسئولية المزيد من الفشل، ويدرك حجم الخطر فى غياب أى رشد سياسى مع حكومة يتحكم فى قراراتها أمثال بن غفير وباقى زعماء عصابات الإرهاب الصهيونية.


حتى لعبة الهروب للأمام التى أدمنها نتنياهو لها حدود، الحرب، الشاملة على لبنان لن تتم إلا بموافقة أمريكا ودعمها «وهو غير متوافر الآن!» والتصعيد فى الضفة لن تتحمل إسرائيل نتائجه، والاعتراف بالهزيمة لا يدخل مطلقًا فى حسابات مجرم الحرب نتنياهو.. لكنه ـ بالتأكيد ـ يفرض نفسه فى وقت يدرك فيه الإسرائيليون أن وجود إسرائيل نفسه مهدد كما لم يحدث من قبل بسبب نتنياهو والعصابة الإرهابية التى تقود إسرائيل إلى الهاوية!!

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة