محمد عبد الواحد
محمد عبد الواحد


الخروج عن الصمت

ذاكرة السينما

الأخبار

الثلاثاء، 02 يوليه 2024 - 07:36 م

محمد عبد الواحد

إذا كنت من عشاق السينما المصرية القديمة فأنت أكيد من محبى قراها التى جسدتها الأعمال الدرامية فجعلتك تهواها وتتمنى أن تعيش فى خيراتها وتتغنى بما تغنى به أهلها فى موسم حصادها التى تتفوق فيه على غيرها وتسعد وهى تتكافل فيما بينها فالكل يعمل فى ترس واحد لخدمة وطنه. وإذا كانت الدراما جسدت الأعمال الإيجابية بارتباط الفلاح بأرضه وسعيه الدائم لرفع إنتاجية الفدان من خلال اهتمامه بما غرسه فيها. إلا أنها جسدت بعض الأعمال السلبية فى كل قرية فرسمت اللوحة الجميلة للقرية وهى تستيقظ مبكرا، بينما يسكن على أطرافها بعض الأشقياء منها ممن يعشقون الليل وسكونه فهم أبناء هذا الليل بظلامه حيث ينشط هؤلاء فمنهم قطاع الطرق وسارقو المواشى وأصحاب الغرز ومصممو المعارك، مما يجعل الكثير يستعين بهم فى أخذ حقوقهم المنتزعة منهم أو الاستعانة بهم فى صراع دائر بين قرية وأخرى وهؤلاء جميعا يفتخرون فى حديثهم عن قدسية قريتهم فأعراضهم وأموالهم محرمة عليهم وإذا أرادوا ممارسة نشاطهم كان خارج دائرتها فليس من الشهامة أن يكون الضحية ابن قريته.


ويعرض صورة تجسد مظاهر البهجة والفرح من خلال سوق المدينة كل القرى تبيع وتشترى وتسعد بما غنمت به بينما تختفى تلك القرية عن مظاهر الفرحة فمؤنها تشتريها دائما فى الخفاء.


لذلك أرى أن اللوحة الجميلة للقرية المنتجة ستبقى خالدة الذكر وأثرها يبقى فى النفوس وستزول يوما من الأذهان تلك القرية لأن اللذة تضيع مع غياب الشهوة ويبقى آثامها.
 لذلك اقتبس من أفلاطون مقولته الخالدة إذا تعبت فى الخير فإن التعب يزول، والخير يبقى، وإن تلذذت بالآثام فإن اللذة تزول والآثام تبقى.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة