الثلاثاء، 02 يوليه 2024 - 07:45 م

صرّح صالح الهمص، مدير تمريض مستشفى غزة الأوروبي، أن المستشفى خرج عن الخدمة اليوم الثلاثاء بعد إصدار الاحتلال الإسرائيلي أوامر بالإخلاء، مما يعني أن جميع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية قد تعرضت للتدمير بالكامل.

جاء ذلك خلال مداخلة له على قناة "القاهرة الإخبارية".

اقرأ ايضا     الأونروا: نزوح 250 ألف فلسطيني.. وأوضاع إنسانية متفاقمة في قطاع غزة

وأضاف الهمص أن إخلاء المستشفى تم بسرعة بعد تحذيرات إسرائيلية بأن المنطقة المحيطة بالمستشفى أصبحت منطقة عمليات عسكرية، وأوضح أنه يتم نقل المعدات والأجهزة الطبية المتبقية إلى مجمع ناصر الطبي حفاظًا عليها من التدمير.

وأشار الهمص إلى أن القطاع يعاني من نقص شديد في سيارات الإسعاف، خاصة تلك المخصصة للعناية المركزة، بسبب الاستهداف المتعمد للمنظومة الصحية وأزمة الوقود التي تعيق تشغيل عدد كبير من السيارات، فضلاً عن سوء حالة الطرق نتيجة تدمير البنى التحتية.

كما لفت إلى أن مجمع ناصر الطبي كان قد تعرض للاستهداف من قوات الاحتلال قبل عدة أشهر، وأن البنية التحتية به غير مجهزة لاستقبال هذا العدد الكبير من المرضى الذين تم إجلاؤهم من مستشفى غزة الأوروبي، والذي يتجاوز عددهم 400 شخص. وأضاف أن المستشفى الأوروبي كان يجري حوالي 40 عملية جراحية يوميًا.

وأوضح الهمص أن وفد الصليب الأحمر المتواجد في المستشفى الأوروبي منذ عدة أشهر لم يُشعر بعملية الإخلاء من قبل قوات الاحتلال، مما زاد الوضع تعقيدًا وأدى إلى حالة من الرعب بين المرضى والطواقم الطبية.

وأكد أن قطاع غزة كان يعتمد بشكل كبير على المستشفى الأوروبي، ولكن من الواضح أنه لا مكان آمن في غزة. وأعرب عن خشيته من فقدان العديد من الأرواح بسبب نقص المواد الطبية وعدم قدرة الطواقم على التعامل مع هذا العدد الكبير من الإصابات والجرحى، مشيرًا إلى أن الاستهداف المستمر للمستشفيات العامة والخاصة والمؤسسات الإغاثية يفاقم الأزمة الصحية في القطاع.