الثلاثاء، 02 يوليه 2024 - 08:00 م

محمد صلاح الزهار

ينتظر المصريون من الحكومة الجديدة إحداث نقلة سريعة ومحسوسة فى تقليل عبء الفاتورة الاقتصادية التى يتكبدونها لتدبير أمور حياتهم اليومية، من مأكل ومشرب وملبس وتداوى وما إلى ذلك، بعدما تضاعفت الأعباء بشكل مبالغ فيه، رغم المبادرات الاجتماعية المتتالية التى وجه بها الرئيس ونفذتها الحكومة بتكرار زيادة الحد الأدنى للأجور عدة مرات وكذا زيادة الحدود الخاصة بالعلاوات الدورية والاستثنائية وعلاوات الغلاء للعاملين بالجهاز الإدارى للدولة والتفاهم مع القطاع الخاص لتدبير علاوات مماثلة.

الناس تنتظر من الحكومة الجديدة أن يكون لدى أعضائها، وخاصة أولئك الوزراء المكلفون بإدارة الوزارات الأكثر قربا من الشارع، دراسات وأطروحات جديدة لمواجهة المشكلات الحياتية اليومية، وطرح حلول سريعة التنفيذ وأن يكون لدى الوزراء عامة ولأولئك الوزراء رؤوى سياسية تستهدف مخاطبة الشارع بشكل يعظم من مشاعر الولاء والانتماء رغم الصعوبات التى تواجه الناس، هذه المهمة تحتاج الى أمور عديدة يتعين على الحكومة الالتزام بها وتنفيذها ومنها، بل وأهمها، الالتزام بمبادئ المكاشفة والشفافية ومكافحة الفساد والمفسدين، فإحساس المواطن بأن الحكومة تعمل لصالحه وتشعر بمعاناته وتدرك متطلباته يدفع الثقة تتزايد فى صدره بأن الحكومة حتى وإن حققت نجاحا محدودا أو سيطرة ليست كاملة فى مواجهة أى أزمة، فهى تكون قد بذلت كل ما تستطيع وأنها محل الثقة والتقدير.

ودونما تكرار، فإنى أرى أن الأمانى التى ينتظر الناس تحقيقها من الحكومة الجديدة، وأشرت إليها فى السطور السابقة، أرى أنها تحتاج تطويرا واختلافا كاملا فى كل أدوات ووسائل الإدارة الحكومية خلال الفترة المقبلة، وأرى أيضا أن هناك قائمة ضخمة للوسائل والسبل المقترحة، لا أظن أن المجال يتسع هنا لذكرها وعدها جميعا، ولكنى أوجز وأركز وأطالب بوضع خطط جديدة ومبتكرة لكيفية مخاطبة الرأى العام.