النائب محمود بدر
النائب محمود بدر


هوامش علي دفتر 3 يوليو

الأخبار

الثلاثاء، 02 يوليه 2024 - 08:36 م

النائب محمود بدر

(1)
« اسمحوا لى أريد أن استمع فى البداية إلى رأى الشباب، وأعرف فيما يفكرون وما هى مطالبهم؟ «الفريق أول عبد الفتاح السيسى» - 3 يوليو 2013
(2)
أى بداية أفضل من هذه لتجعلنا أكثر ثقة واطمئنانا لكى نتحدث وبقوة عن مطالبنا المشروعة وأحلامنا التى حملناها إلى مقر القيادة المشتركة فى هذا اليوم التاريخى الذى اجتمعت فيه إرادة الأمة المصرية على عزل الرئيس الإخوانى وجماعته وإقرار خارطة طريق جديدة.
فبالرغم من هول الموقف بالنسبة لمجموعة من الشباب يجلسون وسط قاعة مهيبة فى مقر القيادة المشتركة وسط قادة القوات المسلحة المصرية ورئيس مجلس القضاء الاعلى وفضيلة الإمام الأكبر مع قداسة البابا ، لكن كلمات الفريق السيسى كانت بمثابة الضوء الأخضر لنا ألا تخافوا من إرهاب الإخوان ولا من وجودكم فأنتم قد وصلتم إلى بيت الوطنية المصرية وفى حماية من لا يخشون فى حب هذا الوطن لومة لائم.
(3)
« لماذا ترفضون دعوة الكتاتنى لحضور الاجتماع ، وافقوا على اقتراح اللواء العصار بدعوته ، فإذا حضر لن يجبرنا أحد على فعل ما لا نريد ، وإذا رفض الحضور نكون قد فوتنا عليهم فرصة الحديث عن مؤامرة أو تجاهل «
محمد البرادعى محاولاً إقناعنا بالموافقة على اقتراح الفريق العصار رحمه الله والموافقة على دعوة الكتاتنى لحضور الاجتماع ممثلاً عن حزب الحرية والعدالة.
(4)
وبالفعل قام اللواء محمد العصار واتصل على الكتاتنى واستمر الحوار بينهم أكثر من 20 دقيقة لمحاولة إقناعه بأن حضوره كممثل عن الإخوان هو أفضل السبل إلا أنه رفض وبعد ضغوط شديدة استأذن فى مراجعة مكتب الإرشاد وبعد قليل أخبرنا بقرار الإخوان برفض الاجتماع وعدم الاعتراف به أو بكل ما ينتج عنه من قرارات ونتائج كل هذا تم امام أعين البرادعى وكان طرفاً فيه ولذا كان غريباً جداً هذا البيان الهزلى الذى أصدره بعد ذلك بعدة سنوات وادعى فيه أنه كان من الأفضل دعوة الإخوان !!
(5)
« العالم كله ضدك يا أثناسيوس ، وأنا ضد العالم وحدى «
القديس أثناسيوس
(6)
أتذكر دائماً هذه المقولة للقديس أثناسيوس كلما رأيت قداسة البابا تواضروس الثانى ، فموقفه يوم الثالث من يوليو أو ما تلا ذلك من أحداث أدت إلى حريق عشرات الكنائس ، وكأن الإرهاب الإخوانى الأسود أراد أن يعاقب الرجل على وقفته مع وطنه ، كأنما كان لسان حاله وهم يقولون له العالم كله ضد وطنك يا قداسة البابا ، فيرد عليهم بكل ثقة وهدوء وشجاعة «وأنا مع وطنى ضد العالم وحدي»
كان الرجل واثقاً مطمئناً يتحدث من القلب عن دعمه لمصر ولشبابها ، عن تأكيده الوقوف بجانب الوطن ورفضه كافة أشكال التمييز بين المصريين وإصراره على رفض أى خطاب طائفى يساهم فى انقسام الشارع المصرى ، تحدث حديثاً وطنياً مصرياً ودعا إلى تغليب المصلحة الوطنية مهما كانت النتائج والعواقب فتحيد صادقة من القلب فى مثل هذا اليوم.
(7)
« اتخذنا اليوم قراراً مصيرياً من أجل مصلحة الوطن ونفذنا ما أجمعت عليه إرادتكم ، ولكن تذكروا أن أبنائى فى القوات المسلحة والشرطة هم من سيدفعون الثمن من أجل الحفاظ على إرادة الشعب المصرى «
الفريق أول عبد الفتاح السيسي
موجهاً حديثه للقوى المجتمعة عقب انتهاء اجتماع 3 يوليو
(8)
تذكرت هذه الكلمات مع كل شهيد كان يسقط فى مواجهة عصابات الإخوان الإجرامية وأنصارهم من تنظيمات إرهابية ملأت الوطن إرهاباً وتدميراً
كنت أتذكرها مع كل جنازة عسكرية تودع شهيداً جديداً ، أو مع كل احتفال يحضره الرئيس مع أبناء الشهداء ليقول لهم شكراً لكم ولآبائكم الذين دفعوا ثمناً غالياً كى تبقى مصر وتبقى إرادة شعبها حرة أبية لا يكسرها أحد.

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة