د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

الهاكر «1»

محمد حسن البنا

الثلاثاء، 02 يوليه 2024 - 08:39 م

ربما هى المرة الأولى التى أتعرض فيها لـ «الهاكر». كنت حسن النية لدرجة أننى لم أعط لعقلى فرصة التفكير للحظة!. هذه اللحظة استغلها الهاكر اللعين وسيطر على «الواتس آب» من تليفونى الذى أحمله منذ سنوات طويلة. ومن خلال هذا الخطأ استطاع أن يرسل إلى كل من معى على التليفون تحيات وسلامات باسمى!!، ثم يوقعهم فى الفخ. وفوجئت بسيل من الاتصالات من الأصدقاء. الحمد لله استطعت تنبيههم، كما كتبت على صفحتى فى الفيس بوك تحذيراً وتنبيهاً، ومازلت أحذر كل الأصدقاء بهذا الهاكر اللعين!.


البداية تلقيت رسالة من زميلة عزيزة تطلب منى إرسال كود جاءنى بالخطأ!. لم أنتبه للاتصال بها قبل أن أرسل ما طلبته. فأرسلته!! واتصلت بها فإذا بها تفاجئنى بأنها لم ترسل لى أى شىء. وأنه هاكر ضرب تليفونها، ويقوم بضرب تليفونات أصدقائها أيضا. حاولت إصلاح التليفون دون فائدة. قال لى الصديق خالد ناصف سليم الهاكر ركب الواتس آب بتاعك خلاص!. للأسف كنت خارج القاهرة وحاولت الاتصال بمباحث الإنترنت دون جدوى، فاتصلت بزميلى دسوقى عمارة المحرر الأمنى للأخبار فإذا به يقول لابد من تحرير محضر شخصيا بمباحث الإنترنت. طبعا لم أتمكن، وكنت أود أن تكون مثل هذه البلاغات إليكترونياً!.


المهم اضطررت لإغلاق تليفونى ومسح الواتس آب، واشتريت خطا جديدا وألغيت رفيق عمرى فى الـ 40 سنة الماضية، وأنتظر من يفهم فى الإليكترونيات لتحصين تليفونى من الهاكرز. لكن السؤال الذى يشغل بالى كيف نحمى المواطن من هذه الأخطاء الساذجة التى يقع فيها. بالطبع التوعية واجبة. كما أن هناك تأثيرات أمنية على هذه الهجمات السبرانية، التى تقصد ضرب تليفونات المواطنين فى أى دولة. حتى أن الخبراء يؤكدون أن الخسائر المتوقعة سنويا من هذه الهجمات قد تصل إلى 10.5 تريليون دولار. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية بإذن الله.
دعاء: اللهم احفظ مصر وشعبها وقائدها.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة