الأربعاء، 03 يوليه 2024 - 09:26 ص

ملفات عديدة تنتظر وزير الخارجية الجديد، والذي من المتوقع أن يقوم بحلف اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء  ٣ يوليو، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة.

وتشير أغلب المصادر إلى أن السفير بدر عبدالعاطي هو المرشح الأقوى لشغل المنصب خلفا لسامح شكري، بالتعديل الوزاري الجديد، وذلك بعد ضم وزارة الهجرة أيضا إلى الخارجية.

وعلى طاولة الوزير الجديد العديد من الملفات التي تعمل عليها مصر منذ فترة طويلة، ليحمل تركة واسعة من المحاور العديدة في ملف السياسة الخارجية لمصر، والذي كان دائما ما يرفع شعار دبلوماسية الحكمة في مواجهة كافة المستجدات على الساحة الدولية.

وسيسعى السفير بدر عبدالعاطي – الذي يعرف جيدا حجم المسئولية الملقاة على عاتقه من واقع تدرجه في العديد من المناصب الدبلوماسية داخل مصر وخارجها على مدار سنوات طويلة – إلى إضافة خبراته الطويلة لتلك الملفات الهامة.

وتستعرض بوابة أخبار اليوم خلال التقرير التالي أبرز الملفات على طاولة وزير الخارجية الجديد المتوقع أن يتسلم منصبه خلال ساعات قليلة.

اقرأ أيضا: "دمج واستحداث".. مصدر حكومي: حلف اليمين للحكومة الجديدة غدا

القضية الفلسطينية

تعد القضية الفلسطينية هي قضية مصر والعرب المحورية مُنذ سنوات، ودائمًا تضعها مصر على رأس اهتماماتها وأولوياتها، فتسعى مصر دائمًا لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في الحصول على دولته المستقلة.

وستولى الوزير الجديد منصبه في ظل منطقة تموج بالصراعات التي ملئتها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بالدمار، وألحقت بالشعب الفلسطيني تغريبة جديدة، ومأساة لم تتوقف منذ 7 أكتوبر.

وسيعمل الوزير الجديد على ملف الوساطة المصرية بحرب غزة بشكل أساسي خاصة وأن مصر واحدة من اللاعبين الأساسيين في محاولة الوصول لحل للأزمة، ورعت الدبلوماسية المصرية الجديد من جولات المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالقاهرة.

سد النهضة 

واحدة من الملفات الشائكة التي تعمل عليها الدبلوماسية المصرية منذ سنوات والتي دائما ما تغلب فيها مصر لصوت العقل في التعامل مع العديد من المستجدات بها.

وقضية سد النهضة هي أحد أبرز القضايا التي سيعمل الوزير الجديد على تحريكها للوصول إلى مطلب مصر العادل بالحصول على اتفاق قانوني مٌلزم بشأن ملء وتشغيل السد، بما يضمن حقوق مصر المائية ويجنب المنطقة أي توترات في المستقبل.

التعاون مع دول قارة أفريقيا

اتخذت مصر سياسية جديدة تجاه تعاملاتها مع جيرانها في دول القارة السمراء بفضل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي شدد على أهمية المحور الأفريقي بسياسة مصر الخارجية.

وقادت مصر العشرات من المبادرات تجاه قارة أفريقيا، وتضامنت معها في العديد من الأزمات التي مرت بها والتي كان أبرزها أزمة فيروس كورونا، وكذلك إطلاق العديد من المبادرات في القارة السمراء ومنها ومبادرة دعم الاقتصاديات الأفريقية، ومبادرة أفريقيا السياسية، مبادرة إسكات البنادق لإنهاء النزاعات في دول القارة.

كل هذه المبادرات وغيرها تعكس التزام الرئيس السيسي بتعزيز العلاقات المصرية الأفريقية ودفع عجلة التنمية والتعاون المشترك في القارة، وهو ما سيعمل عليه الوزير الجديد.

حل النزاعات بدول الجوار 

تلعب مصر دائمًا دور الوسيط الفعال في حل النزاعات بدول الجوار، نظرًا لموقعها الاستراتيجي ودورها الريادي في المنطقة.

وتقوم مصر بجهود مستمرة في الوساطة بين حركتي فتح وحماس واستضافت القاهرة العديد من جولات التفاوض المباشر بينهما من أجل توحيد الصف والوقوف بوجه العدوان الإسرائيلي، ليصبح الملف المصالحة الفلسطينية واحدا من الملفات الهامة على طاولة الوزير.

هذا بجانب ما تقوم به مصر تجاه توحيد الرؤى بين الفصائل السياسية في السودان، بهدف التوصل للتوافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية، فمن المقرر أن تستضيف مصر خلال الفترة المقبلة مؤتمرًا يضم كافة القوى السياسية المدنية السودانية، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، وكذلك لن يغفل الوزير الجديد الملف الليبي والذي يعد من الملفات الاستراتيجية لمصر.