بدأ الحلم معه من أقصى جنوب مصر من "قرية بهجورة"، ظهرت مواهبه الإبداعية هناك، حلم بأن يصبح فنانا مشهورا في مصر، فأصبح من أشهر الفنانين الداعين للسلام برسوماته الكاريكاتيرية على مستوى العالم.

أنه الفنان التشكيلي العالمي جورج بهجوري، الذي حصل على أهم الجوائز العربية والعالمية، وافتتح الأربعاء الماضي، معرضه الجديد للفن التشكيلي الذي حمل عنوان "مدونات العمر"، وضم 30 لوحة بريشته المميزة منها لوحة للرئيس عبد الفتاح السيسي، "بوابة أخبار اليوم"، التقت معه للتعرف على أهم ملامح معرضه رقم 101.

..........................................؟

سعيد جدًا بالنجاح الكبير الذي حققه المعرض، حيث شهد إقبالا كبيرا منذ افتتاحه وتم بيع معظم لوحاته، حيث ضم 30 لوحة سجلت من خلالها أهم لحظات حياتي حيث يوجد بين لوحات المعرض 6 لوحات قديمة تعود لفترة السبعينيات تظهر من خلالها مدى انعكاس تلك الفترة الزمنية على أعمالي إلى جانب 24 لوحة حديثة.

ولقد حرص على حضور معرضي د. خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، ود. خالد زيادة السفير اللبناني بالقاهرة إبراهيم بيكاسو، ونجوم الفن التشكيلي والشخصيات العامة والفنانين والجمهور ولقد حازت لوحة الرئيس السيسي على إعجاب الجميع.

..................................................؟

اللوحات التي يضمها معرضي مهمة جدًا من وجهة نظري.. لكني اعتز بشكل خاص ببعض اللوحات مثل لوحة صديقي الراحل الكاتب غالي شكري ولوحة الأقصر ولوحة الفنانة أم كلثوم ولوحة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كل لوحة أخذت مني وقتًا في الرسم يختلف عن الأخرى لكن لوحة السيسي تعتبر أسرع لوحة رسمتها في هذا المعرض لأني أحبه جدا وأقدر دوره الوطني الذي قام به من اجل مصر ولهذا ظهر مدى حبي له في لوحته.
...............................................؟

حرصت في لوحة الرئيس عبد الفتاح السيسي أن أظهر في ملامحه صفاته الشخصية مثل الذكاء وخفة الدم والطيبة والحكمة والإصرار والعزيمة، فأنا أشعر بالأمان ولا أخشى على مصر من شيء في جود السيسي، وجميع لوح المعرض معروضة للبيع وتم بيع معظمها في وقت قياسي، لكن لوحة السيسي هي الوحيدة التي ليست لبيع فهي إهداء مني له وأتمنى تنال إعجابه وأن يقبلها وأن تصل إليه لأني لا أعرف كيف يمكن أن تصل إليه.

...........................................؟

بالفعل حصلت على العديد من الجوائز العربية والعالمية خلال مشواري مع الفن امتد أكثر من 65 عامًا وأصبحت لا أتذكر معظمها ومن بين الجوائز التي أعتز بها الجائزة العالمية في روما وفي إسبانيا، وجائزة الملك عبد الله للإبداع في الأردن.

وأتذكر أنني في أحد السنوات كنت في إسبانيا، ورسمت لهم فرانكو الرئيس الأسبق، على شكل ديكتاتور، فقد كانوا في بداية طريقهم نحو الديمقراطية، وكبروا تلك اللوحة وانتشرت في بعض الميادين، وحصلت على جائزة كما نلت جائزة روما لرسومات أبطال وجميع الجوائز العالمية التي حصلت عليها تمت من خلال احتفالات كبيرة، وحفاوة بالغة لأنهم يقدرون دور الفن وأهميته ولهذا أطلق علي بيكاسو العرب.

..............................................؟

هاجرت في السبعينيات إلى فرنسا لأبدأ من هناك مشوارًا جديدًا مع النجاح والشهرة العالمية فأنا فنان تشكيلي أكثر من كوني رساما، ووجدت أني أريد السفر لفرنسا، لمزيد من الدراسة، وفور وصولي إلى فرنسا، ذهبت للالتحاق بكلية الفنون الجميلة هناك، وتعجبوا لأني أحمل شهادة من كلية الفنون الجميلة في القاهرة، قالوا لماذا تريد أن تدرس مرة أخرى؟ قلت: العلم ليس له حدود وأريد أن أدرس بطريقة مختلفة وعلى يد خبراء في هذا المجال، وفي يوم رسمت موديلا عاريا وكان يمر أحد الأساتذة ويبدي ملاحظات على الطلاب، وجاء عندي ووقف كثيرا أمام لوحتي يتأملها، وقال ماذا جاء بك هنا؟، وماذا تريد أن تتعلم أنت فنان رائع وخطوطك متميزة جدًا، أنت لا بد أن تعمل معنا معيدًا وليس طالبًا، فشعرت بنشوة ومن هنا انطلقت بقوة نحو العالمية وعدت إلى مصر في التسعينيات بعد أن زاد الحنين إليها وفضلت أن أموت على أرضها.