عبر الروائي اللبناني حسن داوود عن سعادته بحصوله على جائزة الأديب الراحل نجيب محفوظ، التي تمنحها الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن عام 2015، وهي الجائزة التي تمنحها الجامعة سنوياً منذ عام 1996، وذلك عن روايته "لا طريق إلى الجنة"، والتي نالت إعجاب لجنة التحكيم، بقولهم إنها رواية نفسية بديعة تنفذ إلى معضلة الزمان والإنسان في المجتمع الديني وجديدة، وهي تشبه أسلوب مارسيل بروست في دقتها، وسرد ارنست هيمنجواى، يستوحى سرد حسن داوود للتفاصيل واقعية نجيب محفوظ وأدبه.. كان معه هذا الحوار:

• هل توقعت حصولك على هذه الجائزة وما شعورك بالفوز بها؟

لم ينقطع الأمل, وأشعر بالسعادة والامتنان للجامعة الأمريكية على تقديرها للرواية ولى, كما سعدت لتكون نقطة انطلاقى من مصر بلد الأدب والثقافة والفكر, وبلد نجيب محفوظ الذى تربينا على رواياته, ولأنها سوف تنتشر فى مصر, وسعدت أيضًا لأن الرواية سوف تترجمها الجامعة إلى عدة لغات أجنبية, وهذا سيتيح لى الانتشار عالمياً.

• ما الذى تتميز به روايتك حتى تحصل على الجائزة؟
تتميز بسرد جوهر شخصية رجل دين فى قرية فى جنوب لبنان, وصراعه مع المرض والموت والقدر,, تكشف عن المشاكل والاسئلة, تبطن أكثر ما تكشف, حيث يخلع رجل الدين العمامة والقفطان ويواجه العالم برغبته, فهى تكشف عن حالة إنسانية فريدة.

• كيف بدأت مشوار حياتك الأدبي وماذا عن عائلتك؟
ولدت فى بيروت, عام 1950, وتخرجت فى الجامعة اللبنانية عام 1973, حاملاً درجة الماجستير فى الأدب العربى, وبدأت مشوارى الأدبى بالعمل فى جريدة السفير والحياة, مسئولاً عن ملحق الثقافة والتراث, ثم درست مادة الكتابة الإبداعية فى الجامعة اللبنانية الأمريكية, ثم اتجهت للكتابة الأدبية.

• ما أهم أعمالك؟
صدر لى ثلاث مجموعات قصصية وعشر روايات, من ضمنها رواية " بناية ماتيلدا " والتى ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية, ورواية " أيام زائدة ", التى ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية, والتى منحت جائزة المنتدى الثقافى اللبنانى, ورواية " مائة وثمانون غروباً" الحائزة على جائزة البحر الأبيض المتوسط للأدب فى إيطاليا, وكانت هذه الرواية موضوعاً للجائزة الدولية للكتاب العربى الروائى عام 2010 وترجمت إلى اللغة الفرنسية, أما روايتى الأخيرة فهى " لاطريق إلى الجنة " والتى نشرت فى بيروت عام 2013.

• ماذا يمثل نجيب محفوظ لك؟
محفوظ هو صوت نادر فى روايات العالم العربى, لقد شاركت فى ندوة عن نجيب محفوظ بمشاركة جمال الغيطانى فى إسبانيا, وأعرف أهمية نجيب محفوظ للرواية العربية, محفوظ أديب أساسى فى الرواية العربية, لاننسى تصوير نجيب محفوظ للعالم والأماكن, فرواياته ليست نصا كتابيا بل حياة.

• هل لديك عمل روائي جديد؟
نعم أكتب عملا جديدا ولم أنته منه بعد.