وحدات سكنية بأحدث التشطيبات.. بمساحات مختلفة.. وتسليم المرحلة الأولى خلال أيام

المدينة موازية لقناة السويس الجديدة.. واجتماع أسبوعى للشركات مع الجيش لحــــل المشكـــلات

«الإسماعيلية الجديدة».. «ضربة معلم» جديدة للهيئة الهندسية للقوات المسلحة.. انجاز يطل على قناة السويس الجديدة.. مدينة متكاملة الخدمات.. وحدات سكنية بمساحات مختلفة بأعلى التشطيبات.. العمل هناك يجرى على قدم وساق من أجل انهاء المرحلة الأولى من المشروع أول يونيو القادم.

«بوابة أخبار اليوم» رصدت بالكلمة والصورة ملامح الانجاز الجديد الذى يحدث على الضفة الغربية لقناة السويس.

قررنا هذه المرة عدم البحث عن أية معلومات وأن يكون الموضوع عبارة عن تحقيق صحفى ميدانى خالص خاصة أنه يتعلق بأحد المشروعات القومية.. وأن الواقع وما يحدث على الطبيعة هما بطلا هذا التحقيق الصحفى.

لملمت أوراقى واصطحبت زميلى المصور، وكانت وجهتنا مدينة الاسماعيلية الجديدة.. تلك المدينة الحديثة التى يتم بناؤها فى اطار المشروعات القومية التى تنفذها الدولة المصرية فى كل ربوع مصر.

بعد ٩٠ دقيقة من خروجنا من محافظة القاهرة، اصبحنا فى قلب مدينة الاسماعيلية، ثم قصدنا معدية «٦».. تلك المعدية التى ستنقلنا من الضفة الغربية للقناة إلى الضفة الشرقية.. وبالفعل نقلتنا المعدية لنعبر قناة السويس «القديمة» ثم استقللنا معدية أخرى لتمر بنا عبر قناة السويس «الجديدة».

خلية نحل

بالفعل وصلنا إلى المدينة الجديدة.. مدينة الإسماعيلية الجديدة.. غبار كثيف يغطى المكان ويتصاعد للسماء.. حركة غير طبيعية تسيطر على المكان، الجميع يتحرك ولا أحد يقف ساكنا «خلية نحل تنسج مهمتها باقتدار «شبكات الهاتف بدأت تتضاعف انقطع ارسال اشارات الراديو باستثناء اذاعة القناة التى كانت تذيع عندئذ اغنية «السمسمية».

انخرطت سيارتنا فى الطريق الرئيسى للمدينة، وبدأ غبار الرمال ينقطع، وبدأت ملامح المدينة الجديدة تظهر جلية لنا.

وحدات سكنية مكتملة التشطيب.. وحدات أخرى فى مرحلة «نصف» التشطيب.. وثالثة فى مرحلة الأساسات.. خلاطات البناء تنتشر بطول المدينة الجديدة لاتتوقف عن «الصب والخرسانة»..«اللودرات» تنقل الرمال والاسمنت والطوب إلى الخلاطات.. الايدى العاملة تنافس الآلات فى منظومة البناء والتشييد.. «الكل يعمل هنا داخل المدينة الحديثة».

مصنع طوب يلوح فى الافق تم انشاؤه داخل موقع المدينة لتزويد العقارات التى يتم بناؤها بالطوب الأسمنتى اللازم للبناء.

وفقا لكلام أحد المهندسين بمشروع بناء الإسماعيلية الجديدة فإن مصنع الطوب الميداني يوفر ١٠٠ جنيه لكل ألف طوبة للوحدات، والعمارة الواحدة تحتاج من ١٥٠ الف طوبة إلى ٢٠٠ ألف طوبة.

شبكة الطرق

شبكة الطرق شرع المهندسون في شقها وبدأت تتضح ملامحها داخل المدينة.. اكثر من طريق يربط الوحدات السكنية ببعضها البعض، فضلا عن شبكة الطرق التى يتم انشاؤها لربط المدينة الجديدة بمدينة الإسماعيلية القديمة بدلا من استخدام المعديتين للعبور والذى يستغرق وقت العبور من خلالها وقتا طويلا.

العمارة السكنية داخل المدينة الجديدة تتكون من ٦ أدوار، وعدد الشقق داخل العمارة الواحدة ٢٠ شقة، ومساحات الشقق متعددة تبدأ بـ١٦٠ مترا وتنتهى بـ١٢٠ مترا و٩٠ مترا، وتكلفة العمارة الواحدة التى تتكون من ٦ أدوار بمساحة ١٦٠ مترا تبلغ قرابة ٣ ملايين جنيه أي أن سعر الشقة الواحدة يتراوح من ١٥٠ ألف جنيه إلى ٢٠٠ ألف جنيه، وهذا ما يؤكده م. ايهاب الناظر مدير مصنع الطوب التابع لاحدى الشركات التى تعمل داخل موقع المدينة الجديدة.

يضيف الناظر قائلا: الشركة التى أعمل بها وشركة أخرى اتفقا مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على بناء ٣٨ «وحدة سكنية» داخل المدينة الجديدة، مشيرا إلي ان القوات المسلحة تضغط على المقاولين العاملين بالمدينة من أجل سرعة الانتهاء من بناء عقارات المرحلة الاولى من المدينة، والتى من المفترض تسليمها أول يونيو القادم.. وعن الرقابة على مواصفات العقارات التى يتم تشطيبها يقول الناظر بأن هناك جهتين رقابيتين تتوليان الاشراف على مواصفات العقارات المنتهية تشطيبها، هاتان الجهتان هما القوات المسلحة والمكتب الاستشارى للمشروع الذى تعود ملكيته لاحدى الشركات الخاصة.
المواد الخام.

وعن المساعدات التى تقدمها القوات المسلحة لشركات المقاولات العاملة فى الاسماعيلية الجديدة يوضح الناظر بأن الجيش يقوم بعمل اجتماع دورى اسبوعى مع الشركات العاملة لمواجهة أى عثرات تعرقل المشروع والعمل على حلها، فضلا عن توفير المادة الخام اللازمة للمدينة الجديدة من «أسمنت ورمل وزلط».

ويشير الناظر إلي أن الجيش يشدد عند استلام الوحدات السكنية من شركات المقاولات، بحيث تكون الوحدات خالية من العيوب والاخطاء، لذلك تحرص شركات المقاولات على العمل بجدية فى المدينة الجديدة.
أجمل ما فى المشروع وهو ما وقعت عليه أعيننا هو موازاة المدينة الجديدة لقناة السويس الجديدة، فمعظم مبانى المدينة على الساحل الغربى وتطل على قناة السويس الجديدة.