حالة من الحزن والفزع والبكاء الشديد مصحوبة بالدعاء على أمل في نجاة ركاب الطائرة المصرية رحلة رقم 804 والتي اختفت من شاشات الرادارات في مصر واليونان وقبرص فجر أمس، ذلك كان حال أسر الركاب داخل قاعة كمال علوي بمبنى الخدمات الجوية المجاور لمطار القاهرة الدولي والذي تم تخصيصه من قبل وزارة الطيران المدني لاستقبال أسر الركاب، والإجابة عن كافة استفساراتهم.

«الأخبار» تمكنت من اختراق الحاجز الأمني الكبير من شرطة المطار، وجلست وسط الأسر لترصد منذ لحظة دخولهم المطار وحتى خروجهم إلى الفنادق التي قامت وزارة الطيران بحجز غرف لهم فيها لحين تحديد مصير الطائرة المفقودة.

في البداية بدأت أسر الركاب تصل على مجموعات، الدعاء بعودة الطائرة سالمة وعليها أبناؤهم لسان حال الجميع، قامت شركات مصر للطيران بتوفير صالونات للجلوس، وتم تخصيص فرق من العلاقات العامة لتهدئتهم.

وأكد الجميع لـ «الإخبار» انه علم من وسائل الإعلام بخبر اختفاء الطائرة، وفسروا ذلك بربما يكون عيبا فنيا أو اضطرت للهبوط الاضطراري في أحد المطارات وسريعا ما سوف تعود للتحليق مرة أخرى والعودة لمطار القاهرة.

بعد مرور ساعة من الوقت ومتابعة الأسر للأخبار المتداولة على المواقع والقنوات الإخبارية بدأت حالة من الانهيار مصحوبة بالدموع تتسلل إليهم، تأكد يقين اسر الضحايا عندما فوجئوا بوجود الأطقم الطبية تصعد إلى أعلى والسماح بدخول سيارتي إسعاف إلى مبنى الخدمات الجوية، تأكد يقينهم أن هناك حادثا، أو شيئا غير واضح عندما صعد رجال الدين الإسلامي بزى الأزهر.

لحظات حتى بدأ المؤتمر الصحفي لوزير الطيران، أدركت أسر الضحايا أن أسئلة الصحفيين يغلب عليها أن الطائرة سقطت، من هنا بدأت حالة من البكاء والانهيار بين كافة اسر الضحايا، تأكد لهم أنه جار التعامل مع الطائرة على أنها حادث سقوط وسوف يتم البحث عن أسباب الحادث وبدء التحقيق فيه وتشكيل لجنة لكشف ملابساته.