في تفسير أسباب سقوط الطائرات، تنحصر السيناريوهات في العطل الفني واستهدافها بصاروخ من الأرض، الخطأ البشري، وزراعة متفجرات داخل الطائرة، ولكن في حادثة سقوط الطائرة المصرية اليوم الخميس يرجح الخبراء سيناريو القنبلة.

وإذا كان المثل يقول " لكل حادث حديث"، فإن الحديث في تلك الواقعة يتجه نحو هذا السيناريو لعدم وجود شواهد ترجح السيناريوهات الأخرى.

ويقول الخبير العسكري طلعت مسلم: " ترجيح سيناريو العطل الفني، يحتاج إلى شواهد تؤكده، مثل تلقي أبراج المراقبة الجوية سواء في مصر واليونان، ما يفيد بأن الطائرة تواجه مشكلة، وهو ما لم يحدث".

ولكن مسلم وهو يتحدث عن هذه الفرضية، قال " قد يكون هناك عطل مفاجىء وكبير لم يسمح لطاقم الطائرة بطلب المساعدة، ولكن هذا السيناريو فرصته ضعيفة جدا".

ووفقاً لتاريخ حوادث الطائرات، فإن المشكلة المفاجئة، والتي لا تسمح لقائد الطائرة بإرسال استغاثة، هو انفجار خزان الوقود الخاص بالطائرة، كما حدث مع طائرة شركة " تي دبليو إيه " الأمريكية التي انفجرت بسبب ذلك في عام 1996، وعلى متنها 218 راكبا و12 من أفراد الطاقم.

واستبعد مسلم حدوث ذلك مع الطائرة المصرية، مضيفا: " طائرات الإيرباص، والتي منها الطائرة المصرية، ليس لها تاريخ مع هذا السبب".

ويرى مسلم، أن الحديث عن فرضية توجيه صاروخ من الأرض إلى الطائرة مستبعد أيضا، لعده أسباب، من بينها أن الارتفاع الذي كانت توجد به الطائرة، وقت آخر ظهور لها على أجهزة الرادار، لا يسمح بتوجيه أي تنظيم إرهابي صاروخ من الأرض.

وتستخدم التنظيمات الإرهابية صواريخ أنظمة الدفاع الجوي الفردي، التي يتراوح مداها بين 4 و5 كيلو، بينما كانت الطائرة تطير على ارتفاع 37 ألف قدم، أي ما يزيد عن 11 كيلو.

وإلى جانب ذلك، فإن استهداف أي طائرة بصاروخ يحتاج لدعم معلوماتي يحدد مكانها وارتفاعها ووقت مرورها، وكلها معلومات يصعب على تلك الجماعات الوصول إليها، بحسب مسلم.

ووفقا لهذه السيناريوهات المستبعدة، يقول الخبير العسكري: " السيناريو الأقرب هو زراعة متفجرات داخل الطائرة".