أسابيع قليلة وتنطلق امتحانات الثانوية العامة 5 يونيو القادم ، الجميع يخشى تكرار سيناريو الغش الإلكتروني الذي حدث العام الماضي والطلاب يخافون صعوبة المواد.
وتخرج عناوين الصحف تحمل اسم المادة مقترنة بلقب «بعبع»، إضافة لأزمة سوء تقدير الدرجات ويتغير مستقبل الطالب ويفقد حلمه بالوصول للكلية التي يريدها بسبب مدرس نسى سهوا حساب درجات أحد الأسئلة، والبعض يلوم على وزارة التربية والتعليم عدم تصديها لمراكز الدروس الخصوصية بشكل فعال، والمدرسون في حيرة بعد أنباء عن تقليص مكافأة الامتحانات، استفسارات مهمة أجاب عنها محمد سعد نائب رئيس امتحانات الثانوية العامة بوزارة التربية والتعليم ورئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوي في حواره معنا.
....................؟
- وزارة التعليم أعلنتها صريحة بأنه سيتم تطبيق القرار الجمهوري رقم 101 على كل من يعمل أو يساعد على الغش الإلكتروني بالحبس عاما وغرامة 50 ألف جنيه وأضفناها ضمن استمارة دخول امتحان الثانوية العامة ووقع عليها الطالب وولى أمره، ومهمة التعليم ضبط الحالات بالتعاون مع وزارة الاتصالات ضمن لجنة ثنائية، وسوف نحيل أي حالة يتم ضبطها للجهات المختصة، والموبايل ممنوع وضبطه عقوبته إلغاء امتحان مادة واحدة، ومحاولة الغش الفردي داخل لجان الامتحان عقوبتها إلغاء الامتحان في كل المواد، وجميع الطلاب سيحصلون على أرقام جلوسهم بدءا من منتصف الشهر الحالي.
....................؟
- تقدير الدرجات داخل الكنترولات يمر بـ 3 مراجعات حتى نقلل نسبة الخطأ، واتخذنا إجراءات كثيرة لتقليل الأخطاء ومعاقبة أي مدرس يفعل ذلك، ولكنه في النهاية أمر طبيعي وارد الحدوث، ولذلك نفتح الباب فور إعلان النتيجة أمام كل الطلاب بإعادة تصحيح أوراقهم للتأكد والشفافية المطلقة من الوزارة، ونسبة طلبات التصحيح لاتعبر عن وجود أخطاء كثيرة، ولكن ثمن تصحيح المادة الواحدة لم يتغير من عام 1996 وهو 100 جنيه، وهناك أولياء أمور يستسهلون المسألة ويتقدمون لتصحيح مواد كثيرة دون سبب، والخطأ أمر بشرى طبيعي لا ننكره، ولكن نسبة الخطأ بعد التصحيح لا تتخطى نصف في المائة من الممتحنين في الثانوية العامة، فهناك 99،5% تكون درجاتهم صحيحة.
....................؟
- ورقة امتحان الثانوية العامة لها مواصفات منها أسئلة فى مستوى الطالب الضعيف، وغالبيتها فى مستوى الطالب المتوسط، ويجب وضع أسئلة للطالب المتميز، حتى يكون هناك فرق بين المجتهد والأكثر اجتهادا، فليس معنى أن مجموعة طلاب مستواهم متوسط لم يحلوا سؤالا أنه صعب ومستحيل و«بعبع» في الامتحان، فهناك مبالغة في هذا الموضوع، والدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم أكد على كل واضعي الأسئلة الابتعاد عن الغموض والأسئلة السياسية، والتركيز على المادة الدراسية.
....................؟
- الأساس في فكرة مواجهة الدروس الخصوصية، هو مواجهة الفكرة، وليس المطاردة في الشوارع، والوزارة اتخذت إجراءات كثيرة في هذا الصدد وأهمها مجموعات التقوية في المدارس وإتاحتها للجميع بدون التقيد بالمدرسة أو المنطقة السكنية، بأسعار متواضعة جدا مقارنة بما يدفعه أولياء الأمور في سنترات الدروس الخصوصية، وبعض الإدارات التعليمية أتاحت مراجعات نهائية في كل مواد الثانوية العامة مجانا مثل مدرسة الإبراهيمية التابعة لإدارة غرب القاهرة التعليمية، وأنا شخصيا أنصح كل أولياء الأمور بالمراجعات النهائية في دروس التقوية بالمدارس لأنها أكثر أمانا للطلاب وأقل تكاليف على ميزانية الأسرة المصرية.
....................؟
- لا تغيير في مكافأة الامتحانات للمدرسين، وكل من يتحدث عن تغييرها أو إلغائها، هي مجرد شائعات مغرضة تسعى للبلبلة بين صفوف المعلمين قبل انطلاق موسم الامتحانات لزعزعة الاستقرار، ونحن نرد عليهم بأنه لن يكون هناك تغيير في نظام مكافأة الامتحانات وسوف يتم تطبيقها مثل العام الماضي، واحذر من هذه الشائعات ومروجيها أو الانسياق وراءها لأنهم لا يختلفون عن الساعين لزعزعة استقرار الوطن، وهو ما لن يحدث.