في استجابة لما نشرته "بوابة أخبار اليوم" بشأن معاناة المرضى داخل مستشفى طهطا العام ..قامت إدارة المستشفى باتخاذ خطوات إيجابية لتقديم خدمة صحية متطورة لكافة المرضى المترددين على المستشفى سواء من سكان مركز طهطا والمراكز المجاورة "طما وجهينة".
تم تشكيل فريق عمل متكامل برئاسة مدير المستشفى د.محمد السيد ، ود.مصطفى أبوالفضل ود.علي يوسف ، وأحمد عبدالله لاتخاذ خطوات فعالة بشأن الارتقاء بخدمة المريض وتوفير كافة متطلباته .
وأكد د.محمد السيد أن أعمال الإحلال والتجديد في بعض الأقسام قد بدأت بالفعل ومن بينها إصلاح دورات المياه وتغيير مواسير الصرف الصحي التي تسببت في تصدع المبنى بالجناح الأوسط في المستشفى ، بجانب تزيين الحديقة وتشغيل الغرفة الخاصة بالعمليات بعد تعطل دام أكثر من 3 سنوات ، وإضافة العديد من الحضانات بجهود ذاتية وبدعم بسيط من وزارة الصحة ، كما تم تزويد المستشفى بجهاز تعقيم واحد.
وأضاف أن المستشفى سينتهى قريبا من عملية الإصلاحات ، متعهدا بأن المستشفى ستكون منارة مشرقة لجميع المرضى والوافدين من كافة المراكز.
وتجولت عدسة "بوابة أخبار اليوم " داخل مستشفى طهطا العام والتقت عدد كبير من المرضى داخل وحدة العناية المركزة الجديدة والتي تم افتتاحها من 5 شهور في بداية تولى المدير المستشفى .
وفور دخولنا وحدة العناية رفعت العجوز"فاطمة مصطفى" يدها إلى ربها داعية للقائمين على العمل الخيري بأن يطيل في أعمارهم ويوفقهم في عمل الخير دائما مما دعا محرر بوابة أخبار اليوم للجلوس برفقتها قائلا: من الذي طلب منك ذلك ..فأجابت مسرعة: أنا كنت أعاني في الذهاب إلى المحافظة لأتلقى العلاج ولكن احمد الله على ذلك بأن جعل علاجي داخل بيتي.
تحركنا إلى وحدة الاستقبال التي كانت أشبة بمكان" تجميع الخردة " تغير الحال وبدء المسئولين في إعادة المكان لطبيعته خلفا للمشاجرة التي شهدها المكان ..ونظرنا إلى سكن الأطباء الذي كان أشبه "بالجحور" والذي يجري حاليا تشطيبه بالجهود الذاتية من قبل المتبرعين .
استغاثة المواطنين
فيما كلف عدد من المرضى والعاملين "بوابة أخبار اليوم " بأن تنشر استغاثاتهم لعلها تلقى مجيب من القائمين على إدارة شئون البلاد ووزارة الصحة بوجه أخص قائلين: إن المستشفى تعد الأكبر في المحافظة ويتردد عليها يوميا أكثر من 500 مريض ولا يوجد بها "خزان أكسجين" على الرغم من أنها مزودة بمحطتين غاز مما يجعل 3 اسطوانات أكسجين لا تكفي للمرور على المرضى دورة واحدة .. كما لا يوجد بها "سيارة نقل "على الرغم من أن الإدارة تتكلف أكثر من 7 ألاف جنية شهريا لنقل المستلزمات الطبية من المحافظة واسطوانات الأكسجين من حي الكوثر ..كما أن المبنى بكبر حجمه يعاني من نقص في عمال النظافة مما يجعل العاملين يقومون بالتنظيف في أماكن تواجدهم بجانب عملهم.
تعنت المحافظ
فيما قام محافظ سوهاج د.أيمن عبدالمنعم بمحاولة تبرئة نفسه من استغاثة المرضى داخل مستشفى الجزيرة بشطورة بأن أرسل لهم مصور المحافظة لكي يكشف أن "كرسي الأسنان" داخل الوحدة يعمل ونسي أنه لا يحمل سوى الأطفال من عمر "4الى 10"سنوات ولا يستطيع أن يحمل مواطن ، وفي حالة الضغط عليه من الممكن أن يسبب أضرارا صحية للمريض.
ورصدت "بوابة أخبار اليوم "عدم صلاحية الكرسي وحصلت على المستندات التي تم إرسالها إلى الأجهزة المعنية لرفع معاناة مرضى الأسنان..وتعنت المحافظ بعدم تركيب الكرسي الجديد على الرغم من وجوده بالوحدة أو إصلاح العطل في الأخر.