أكدت عميد كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وعضو المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية التابع لرئاسة الجمهورية د.عزة هيكل، أن الإرهاب الذي تواجهه مصر هو إرهاب ديني، موضحة أنه حدث خلط نتيجة الانسياق وراء الإعلام الغربي.

وأشارت أن دور وزارة الثقافة في مواجهة الفكر التكفيري غائب في جميع الأحياء والقرى والصعيد، وأن هذه الوزارة قصرت اهتمامها على الفن والفنانين وعليها أن تقتسم الدور مع المؤسسات الدينية في مواجهة الفكر التكفيري لأن هناك مشكلة حقيقية في أداء الإعلام المصري ، وانه ليس بالأداء المأمول وبصفة خاصة أمام ما تواجهه مصر من خطر الإرهاب الغادر الذي يضر بالوطن.


>...................؟
- يجب ألا ننظر للإعلام على انه ليس فقط لنقل المعلومة أو الخبر أي وسيلة لنقل الإخبار والتعليق عليها، الإعلام له دور تنويري وثقافي في بناء الشخصية المصرية وإعادة المتشددين والمتطرفين للنسيج الوطني وتقديم القدوة الصالحة والنماذج البناءة التي تعمل لصالح الوطن وتهيئة روح المشاركة الايجابية في التنمية والإعلام المصري يجب أن يسعى إلى تقديم خطاب جديد خلال فترات الأزمات والمواقف الاجتماعية الصعبة لتقليل الاختلافات بين أعضاء المجتمع.
ولابد للإعلام أن يخدم مصالح مصر ويدعم مشاريعها وبرامجها التنموية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية في علاقتها بقضايا العمل وان يتسم الإعلام بالدقة والشفافية في تقديم المعلومات والأفكار الدقيقة والصحيحة والحق في نشر الآراء في إطار المسئولية ويستخدم الإعلام الأسس المهنية والمهارات الفنية في انجاز العمل الإعلامي مع مراعاة القواعد الأخلاقية وآداب المهنة في ظل القيم والمفاهيم والثقافة العربية.
>...................؟
- ما تشهده الساحة الإعلامية المصرية الآن من أداء إعلامي مرتبك ينتج عنه حالة من التخبط ومزيد من الاستقطاب مما قد يضر بمصالح الوطن والدولة المصرية في هذه المرحلة المصيرية التي تواجهها مصر كما أن أداء الإعلام ليس بالمستوى المأمول وبصفة خاصة أمام ما تعانيه مصر من خطر الإرهاب الغادر.
ويجب أن تلعب القنوات المحلية دوراً اكبر في بناء الشخصية المصرية وتحافظ على هوية الوطن.. وعلى القنوات المحلية الوصول للزوايا لنقل ما يدور بداخلها حتى يعلم القاصي والداني كيف يتم تجنيد الشباب من قبل الإرهابيين والتأثير عليهم ضد مصلحة الوطن وصحيح الدين لأن إعلام الدولة هو إعلام المواطن المصري دافع الضرائب فلابد أن يحافظ على الهوية والثقافة والانتماء المصري ويرسخ بناء الشخصية المصرية الأصيلة.
أما الإعلام الخاص فيعتمد على التجارة والصناعة وعلى رأس المال وأجندات أصحاب القنوات الذين يروجون لإنفسهم وأعمالهم السياسية والاقتصادية.
>...................؟
- لابد من مناقشة منهج السياسة الثقافية في مواجهة الإرهاب وإعطاء المجال للعناصر المعتدلة حتى يسود خطابها في المجتمع مع التركيز على الوسطية والمواجهة العنيفة والحاسمة مع العناصر المتطرفة والإرهابية لاستئصالها من المجتمع.
والإرهاب يمارس جرائم يومية ضد المواطنين المصريين الأبرياء ولمكافحته لابد من خطة متكاملة قائمة على إستراتيجية مواجهة الجماعات الإرهابية متعددة الأوجه ولابد من التشخيص الدقيق لظاهرة الإرهاب وتجديد وتحديث الخطاب الديني باعتباره ضرورة حتمية في المواجهة الثقافية للإرهاب وتفكيك الآراء المتشددة وتذويب الجمود الفكري لأعضاء هذه الجماعات وإعادة صياغة العقل المصري وفق قيم اجتماعية جديدة قادرة على التعامل مع الأوضاع الحضارية للعالم المعاصر.
وعلى المجلس التخصصي لتنمية المجتمع أن يتطرق إلى الأعمال الدرامية وما يجب أن يطرح لمواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب.
>...................؟
- إن المجلس يعمل على الاطلاع على بعض الإحصائيات والملفات من الجهاز الحكومي وان ملفات الشباب والثقافة أول اهتمامات المجلس بجانب ذوى الاحتياجات الخاصة.
ويقوم المجلس بالتنسيق مع المجلس القومي للمرأة لمحاولة التوعية والتنوير تجاه دور المرأة في المجتمع وان المحليات هي مفتاح حل المشاكل في مصر والإدارات التشابكية في إدارتها معقدة وتحتاج إلى إعادة هيكلتها للقضاء على البيروقراطية التي تحول دون أداء دورها في التنمية بالمجتمع
>...................؟

- يجرى إعداد خطة متكاملة للنهوض بثقافة المرأة خصوصا في المناطق النائية بمساعدة كل الأجهزة المعنية وطالبت بتفعيل جميع القوانين والاتفاقيات الخاصة بمناهضة العنف ضد المرأة وتفعيل القوانين التي تضمن حقوقها وجعلها شريكاً حقيقيا في صنع القرار من خلال نسبة تمثيل مناسبة لها في المجالس النيابية والمجلس القومي للمرأة وعقد ندوات إنتاج وأفلام تسجيلية لتصحيح صورة المرأة المصرية المقدمة في وسائل الإعلام الأجنبية وأشكال العنف ضد المرأة وتصحيح مفهوم تلك الصورة.