الثروات اليهودية تم تهريبها.. وعلاقتي بإسرائيل «خبز العيد»
بناتي مسلمات.. وزوجي مسيحي.. ونحتفل بكل الأعياد
لم أشاهد مسلسل رأفت الهجان
مخترع «السوفالدي» يهودي من أصل مصري
كلام إسرائيل عن قضية تعويضات اليهود المصريين غير صحيح


ذاهب إلى المعبد اليهودي بشارع عادلي ..بالتأكيد سأجد كوهين وليفي ومزراحي وغيرهم ممن سمعنا عنهم في أفلامنا ومسلسلاتنا -هكذا ظننت- لكن الواقع صدمني لا يهود هناك سوى ماجدة هارون رئيسة الطائفة اليهودية المصرية.
تقف ماجدة هارون راعية لثماني سيدات هن كل من تبقى من يهود مصر، وتدافع عن تراث يهودي مصري أهلكه الإهمال، وتقاوم أطماع يهود العالم في أسفار ومخطوطات نادرة يملكها يهود مصر، والأهم من ذلك تقف لتؤكد دائما على هويتها المصرية وعشقها لوطنها التي رفضت ومن معها تركه رغم كل الضغوط والإغراءات، «بوابة أخبار اليوم» حاورت ماجدة هارون رئيسة الطائفة اليهودية بمصر وتجولت معها داخل المعبد اليهودي بوسط القاهرة.
ما أخبار الطائفة اليهودية الآن؟
للأسف الطائفة تتناقص يوما بعد يوم حتى أصبحنا 8 سيدات فقط كلهن فوق سن الثمانين وأنا أصغرهن .
وماذا عن اليهود المصريين في الخارج هل من الوارد أن يأتوا للعيش في مصر حفاظا على الوجود اليهودي المصري؟
اعتقد أن ذلك صعب جدا أن لم يكن مستحيلاً، أخر تهجير لليهود المصريين من مصر كان عام 1967 أي منذ 50 عاما تقريبا، وهؤلاء عاشوا واستقروا في البلاد التي هاجرو إليها سواء أوروبا أو أمريكا أو إسرائيل ومن الصعب عودتهم مرة أخرى فقد كونوا صداقاتهم ومصالحهم وحياتهم الكاملة هناك وارتبطوا بالدول التي عاشوا فيها بشكل كامل فالإحساس بالوطن ليس مجرد وثيقة الجنسية.
ربما يسمع بعض اليهود المصريين في الخارج عن أن أصولهم مصرية أو أجدادهم مصريون لكن يصعب عليهم أن يغيروا مسار حياتهم ليعيشوا في مصر، والأهم من ذلك أنه لن يأتي إلى مصر ليعيش «على كف عفريت»
وماذا تعنى بأنه إذا جاء إلى مصر سيعيش «على كف عفريت»؟
بمعنى أن مصر الآن لم يعد فيها قبول للأخر حتى بين المسلمين وبعضهم البعض، وبين المختلفين في الرأي وبين المسلمين والمسيحيين، فما بالك بفكرة قبول اليهود.
اعتقد أن الأمر صعب الآن، في الماضي كانت مصر جاذبة لكل الأديان والثقافات والجنسيات وكانت مثالا للتعايش، وكان الايطالي واليوناني والفرنسي وغيرهم يعيشون بيننا، كنا دولة جاذبة للجميع عشنا سويا مسلمين ومسيحيين ويهوداً لكن الآن الأمر اختلف، فالحديث عن عودة مصريين يهود مهاجرين لمصر مرة أخرى أمر غير واقعي، أبناء اليهود المصريين المهاجرين لم يعيشوا هنا «مأكلوش فول زينا» لكن أنا مصرية وأبى وأجدادي عاشوا في هذا البلد وارتبطنا بها وعشقناها وأبينا إلا أن ندفن في ترابه.
تقولين إن هناك عدم تقبل للآخر خصوصا اليهود لكننا رأينا مشايخ ومثقفين وأطياف مختلفة في إفطار رمضاني العام الماضي داخل المعبد اليهودي في قلب القاهرة؟.
بالفعل أقمنا إفطارا رمضانيا العام الماضي لكن من حضر هم طائفة من المصريين لديهم قبول للأخر، لكن معظم المصريين يفتقدون لهذه الثقافة، لا أنكر أن هناك بعض المتفتحين في مجتمعنا فأقرب صديقاتي مسلمة وهى صديقتي منذ سنوات طويلة ولدى مساعدة تعمل معي مسيحية، وفى كل أعيادنا نتشارك سويا وبيننا علاقات حقيقية عميقة.
نحن تربينا على ذلك، لكن للأسف الآن زاد التطرف بفعل الجهل الذي تمكن من جزء كبير من المجتمع، والجهل هنا لا يعني عدم القراءة والكتابة لكن لدينا جامعيون ثقافتهم تكاد تكون معدومة، وأنا ألوم على من سبقني في رئاسة الطائفة فقد عتموا على الوجود اليهودي في مصر ولم تعرف الأجيال اللاحقة أن يهودا مصريين يعيشون في مصر حتى إنني عندما ذهبت إلى أحد البنوك، ووجد موظف البنك أنني يهودية في البطاقة فوجئت به يطلب منى ختم السفارة الإسرائيلية فهو لا يعرف أنى مصرية وتخيل أنى إسرائيلية.
وماذا عن علاقتكم كطائفة يهودية بالدولة؟
علاقتنا بالدولة في عمومها جيدة لكن للحقيقة لم أجد مثلا تهنئة من أي مسئول في أعيادنا، وعندما توفيت أختي لم أجد أي تعزية رسمية، وكذلك الأمر عندما توفيت رئيسة الطائفة السابقة.
وفى عهد الإخوان ألغت الدولة الدعم الذي كانت تقدمه للطائفة، وبعد رحيلهم عرضت وزارة التضامن الاجتماعي إعادته مرة أخرى لكن الشئون الاجتماعية اشترطت أن تذهب أخصائية اجتماعية للسيدات اليهوديات لبحث حالتهن حتى تمنح كل منهن مساعدة قدرها 200جنيه شهريا، وهذا أمر صعب للغاية لأن السيدات اليهوديات كبيرات في السن ويرفضن دخول احد منازلهن أما خوفا أو حرجا من سوء أوضاعهن لذلك أحاول الاجتهاد بشكل شخصي في مساعدتهن واذهب إليهن شهريا لتقديم مساعدات لهن اكبر بالطبع من مساعدة الشئون الاجتماعية والتي لا يمكن أن توفر حياة كريمة لأي منهن .
هل حاولت الدولة بذل جهد في الحفاظ على الطائفة اليهودية المصرية باعتبارها جزءا من التاريخ والنسيج المصري؟
هذا لم يحدث ونحن الآن لا نطمع في الحفاظ على الوجود اليهودي في مصر لكننا على الأقل نطمح إلى الحفاظ على التراث اليهودي المصري، وهذا أمر هام لمصر كلها هذا تراث بلد وجزء من حضارته وتاريخه .
هل تشعرين أن هناك تعمدا لإنهاء الوجود اليهودي في مصر؟
بالطبع لا، الدولة لديها مهام كبيرة ومسئوليات ضخمة، سواء في توفير الحياة الكريمة للمواطنين وعلاجهم وتحسين التعليم، هناك أولويات كثيرة لدى الدولة ونحن متفهمون لذلك، ونعرف أن الوجود اليهودي في مصر في طريقه للنهاية وأدرك جيدا أنني أخر من سيغلق الباب على الوجود اليهودي في مصر، وبعدى لن يكون هناك يهود مصريون في مصر وما يشغلنا الآن هو الحفاظ على التراث اليهودي والاهتمام بالمقابر اليهودية وهى موجودة من سنة 400 هجرية لكنها تحولت لمقالب «زبالة وخرابات».
كيف تؤدون صلواتكم ؟
ــ نحن 8 نساء الآن وفى اليهودية لكي نتمكن من الصلاة نحتاج إلى عشرة رجال، ولابد أن يكون الحاخام رجلا لكن ذلك غير متوفر وأنا شخصيا لا أعرف عبري فأحاول أنا أتعبد بقلبي وأخاطب ربي دون نصوص مكتوبة.
وأذكر أنني كنت أتى مع جدي في الستينات وكان المعبد يمتلئ بالمصلين المشكلة أننا لم نتعلم الصلاة لأننا لم ندرس الدين اليهودي في المدارس على عكس المسلمين والمسيحيين، وأنا في المرحلة الثانوية كانت مادة الدين مادة نجاح ورسوب ووقتها كتب والدي خطابا لوزارة التعليم يخبرهم أن ابنتي لا تدرس مادة الدين في المدرسة ولا يوجد منهج للدين اليهودي لكنهم أصروا أن أدخل امتحان الدين وامتحنت وقتها في الأخلاق والمبادئ العامة.
وماذا عن المعابد الآن ؟
كان في كل محافظة مصرية معبد يهودي وفى القاهرة 12 معبداً لكنها تحتاج إلى ترميم واهتمام، كان لدينا معبد تاريخي في مدينة المحلة الكبرى اسمه معبد الخوخة وكانت الصلاة تبدأ فيه بـ« بسم الله الرحمن الرحيم» لكنه للأسف تهدم وعندما تحدثت مع وزير الآثار السابق بشأنه قال إنه أصبح جدرانا متهدمة ثم تحول المعبد إلى «خرابة» .
هل تحاول الدولة استخدام هذه المعابد في الترويج السياحي؟
أنا أتمنى ذلك وطالبت بذلك كثيرا، أتمنى أن يتم فتحها كمزارات للسياح وللجميع، نحن لدينا في مصر تاريخ فرعوني وإسلامي ومسيحي ويهودي لا مثيل له في العالم ويحب استغلال ذلك، المشكلة أن المسئولين لدينا يعتقدون أن مفهوم السياحة مقتصر على شرم الشيخ والغردقة وهذا مفهوم خاطئ .
هل تعتقدين أن عدم فتح الدولة للمعابد أمام السياحة يرجع لاعتبارات أمنية وسياسية؟
لا أعتقد ذلك لأنه لا توجد خانة للديانة في جواز السفر الأجنبي فالسائح الذي يأتي لن تعرف إذا كان يهوديا أم مسلما أم مسيحيا.
هل عدم الاهتمام بترميم المعابد أمر متعمد ؟
لا هو جزء من حالة الإهمال العام للآثار.
كان هناك خلاف دائما وجدل حول ضريح أبو حصيرة واعتبره البعض ضريحا إسلاميا وآخرون رأوه يهوديا ما حقيقة هذا الضريح كما ترونه؟
أبو حصيرة ضريح لشخصية يهودية، وكان اليهود يذهبون إليه للتبرك، لكن هناك أمور غير لائقة كانت تحدث من الزوار اليهود، وتختلف مع عاداتنا ونحن كنا نرفضها تماما فكان بعض اليهود الزائرين يشربون الخمور ويرقصون مثلما فعلوا في افتتاح معبد موسى ابن ميمون، ورفضنا ذلك لأننا لنا تقاليدنا المصرية التي ترفض ذلك وفى النهاية حكم القضاء بأن ضريح أبو حصيرة ليس أثرا يهوديا.
هل تابعت قضية قيام اليهود اليمنيين بنقل مخطوطاتهم الأثرية إلى إسرائيل ؟
تابعت ذلك وهم لم ينقلوا المخطوطات فقط لكن إسرائيل نقلت اليهود اليمنيين أنفسهم .
هل لدينا مخطوطات مشابهة لها طابع أثري أو تاريخي؟
بالطبع لدينا مخطوطات وأسفار وكتب قديمة لدينا تراث كبير لليهود المصريين .
وهل هناك اهتمام بها ؟
لدينا نقص في الإمكانيات للحفاظ عليها.
البعض يتخيل علاقتكم جيدة بإسرائيل وأنها متواصلة معكم، ما صحة ذلك؟
إسرائيل تعتبرني من أشد أعدائها ولا يوجد أي تواصل معها، نحن مصريون عاشقون لبلدنا وموقفنا من إسرائيل مثل موقف أي مصري فلا يوجد اتصال بإسرائيل باستثناء إحضار نوع من الخبز بدون خميرة كان يصنع في مصر في السابق، ونحن نأكله في عيد الفصح وهناك منظمة يهودية لمساعدة اليهود الفقراء ترسله لنا في السفارة الإسرائيلية بالقاهرة ونحن نصر على دفع ثمنه كاملا.
هل لإسرائيل أطماع في المعابد والتراث اليهودي الموجود في مصر؟
يهود العالم كله يريدون التراث اليهودي المصري، وهناك منظمات من اليهود الأمريكان وغيرهم تواصلوا معي وعرضوا مساعدات للطائفة وترميم المعابد ولكن مقابل الأسفار والمخطوطات الموجودة في مصر، وكان ردي عليهم واضحا جدا وقلت هذا لن يحدث مادمت على قيد الحياة لو«هشحت» في الشارع حتى أصرف على الطائفة اليهودية، هذا التراث ملك لوطني مصر ولشعبها فقط.
وماذا عن مستقبل هذه الأسفار لمن ستتركينها؟
سأسلمها للدولة وللشعب المصري، وبالفعل بدأنا في فرع جمعية مبرة قطرة اللبن بمصر-وهى جمعية تهتم بمساعدة اليهود الأيتام ولها فروع في العالم كله - بتشكيل مجلس أمناء من شخصيات عامة مصرية من مختلف الطوائف والأديان بهدف الحفاظ على التراث اليهودي مع الدولة، ومباشرة عمليات ترميم المعابد وعدم التفريط في الأسفار والمخطوطات اليهودية «أنا لن أعيش للأبد وعندي أمل في أن يتم الحفاظ على هذا التراث في المستقبل».
هل يوجد في اليهودية ما يشير إلى حق اليهود في فلسطين؟
الإسرائيليون يدعون ذلك ويقولون إنها أرض الميعاد لكن سيدنا موسى لم يذهب إلى فلسطين ومات في صحراء سيناء، وللحقيقة لا يمكن تقبل دولة في القرن العشرين تقوم على أساس ديني أو عرقي هذا الأمر مخالف للإنسانية وللأسف أن الحكومات العربية ساهمت في تعمير الكيان الإسرائيلي، فبعد أن أدعى اليهود أن فلسطين وطنهم وحدث خلط بين الديانة اليهودية والصهيونية قام الحكام العرب بطرد اليهود من بلادهم فعمروا إسرائيل وفقدنا في بلادنا جزءا من تعدديتنا ونسيجنا الوطني والحضاري.
كل فترة تثير إسرائيل ما تسميه «قضية تعويضات اليهود المصريين» الذين هاجروا من مصر إليها.. هل هناك ما يشير إلى صحة مزاعمهم ؟
هذا الكلام غير صحيح الثروات الكبيرة لدى بعض اليهود تم تهريبها من مصر في فترة التهجير وما بقى منها حصل أصحابها عليها بعد فض الحراسات عام 1967، أما عن التجاوزات في هذه القضية فلم تكن كبيرة كما تدعى إسرائيل فقد اضطر بعض اليهود إلى بيع ممتلكاتهم بمبالغ زهيدة لرغبتهم في السفر بسرعة لكن المشكلة الحقيقية في أملاك اليهود تتمثل في تبديد رؤساء الطوائف السابقين لثروات اليهود المصريين بعد عام 1967 حتى أصبح كل دخلنا اليوم من الأملاك المؤجرة لا يتجاوز 7 ألاف جنيه نصرف منهم على السيدات اليهوديات والمعابد وغيرهما.
إسرائيل تروج دائما أن علاقتها بالنظام الحالي في مصر جيدة، هل المبالغة في ذلك هدفها الإضرار المتعمد لشعبية النظام؟
في تصوري أن إسرائيل يهمها أن تكون مصر متماسكة ليس حبا في مصر ولكن من اجل استقرار أمنها لأنها تعرف أنه إذا ضربت الفوضى مصر فأن ذلك سيكون له تأثير سيئ على استقرارها فهي لا تريد أن تتحول مصر للنموذج السوري أو العراقي.
هل كان مبارك كنزا استراتيجيا لإسرائيل كما زعموا ؟
لا أعرف بالضبط، لكن هل كان مبارك كنزا استراتيجيا لمصر ؟
هل تؤمنين بنظرية المؤامرة على مصر خصوصا من اليهود؟
المؤامرة على مصر تأتى من داخلها نحن نتآمر على أنفسنا، نريد أن نأخذ دون أن نعطى ونعمل.
في تصوركم لماذا يوصف اليهود بأنهم من يحركون العالم، وأنهم الأكثر تأثيرا في مجريات الأمور؟
اليهود حريصون على تعليم أولادهم بشكل جيد، جدي كان بائعا في محلات شيكوريل وكان حاصلا على الشهادة الابتدائية فقط، لكنه أصر أن يعلم أبناءه بشكل جيد، وأدخل والدي مدارس «الفرير» ثم كلية الحقوق وقام بتعليم بناته، هل تعلم أن مخترع عقار السوفالدي المعالج لفيروس سي يهودي من أصل مصري كنت أتمنى أن تستفيد مصر بمثل هؤلاء بدلا من تهجيرهم.
ماذا كان رد فعلك حينما طالب الداعية السلفي أسامة القوصي بتعيينك في مجلس النواب ؟
طبعا شكرته على ذلك لكن قلت «يا رب ما حد يسمعه» لأن المجلس بشكله الحالي «غير مريح» بالنسبة لي، خصوصا وأن به شخصيات عديدة عليها الكثير من الملاحظات من الشعب لكن لو المجلس غير المجلس الحالي لكنت رحبت بذلك وكان ذلك سيعطى صورة جيدة عن مصر.
هل شخصية اليهودي المصري كانت شبيهة بما صورته الدراما المصرية؟
وهل تراني كذلك ؟ هناك أفلام جيدة للمخرج أمير رمسيس تظهر جانبا كبيرا من حياة اليهود المصريين وهى من أفضل ما تم إنتاجه عن اليهود.
كان لك ملاحظات عديدة على مسلسل حارة اليهود ما هي أبرزها ؟
حارة اليهود تحدث عن فترة تاريخية محددة لكنها كانت غير واقعية فالحارة المصرية لم تكن كذلك في تلك الفترة سواء من ناحية ملابس الرجال أو السيدات أتمنى مراعاة الدقة عند الكتابة عن التاريخ والاهتمام بالتفاصيل لكن الحمد لله أن «البنت اليهودية كانت حلوة» في المسلسل.
وهل جسّد مسلسل رأفت الهجان صورة اليهودي المصري بشكل جيد؟
لم أشاهد مسلسل رأفت الهجان.
هل عدم مشاهدتك له انك اعتبرته يسيء إلى صورة اليهودي المصري ؟
ــ لم أشاهده .
كثيرون يعتبرون أن أسرتك نموذجا نادرا في التعايش ووراء ذلك قصة نريد معرفتها؟
ــ بالفعل فقد تزوجت من مسلم وأنجبت منه بنتين وهما مسلمتان ثم انفصلت عن زوجي وتزوجت من مسيحي كاثوليكي فأنا يهودية وبناتي مسلمات وزوجي مسيحي ونحتفل بكل الأعياد سويا سواء الإسلامية أو المسيحية أو اليهودية.
وهل واجهتك أي اعتراضات عائلية عندما قررت الزواج من مسلم ؟
طبعا لم يواجهنا أي مشاكل أثناء الارتباط بل العكس العائلتان وافقا ولم تعترضا وكان والدي زميل والده أثناء الدراسة .. المجتمع المصري كان أكثر انفتاحا وتقبلا للأخر.