رحبت الأحزاب السياسية والكتل البرلمانية فى مجلس النواب بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى للتعجيل بإجراء الانتخابات المحلية قبل نهاية العام الجارى وتأكيده على مشاركة الشباب بالترشح فى هذه الانتخابات لمواجهة الفساد وخدمة المواطنين والرقابة على أداء مؤسسات الدولة.
وأعلنت الأحزاب حالة الطوارئ استعداداً للمشاركة فى هذه الانتخابات وتجهيز كوادرها للترشح خاصة أن عدد المقاعد التى يجرى الاقتراع عليها يصل إلى ٦٠ ألف مقعد وهو ما يفرض إعداد خط لدعم المرشحين والتواصل مع الناخبين بمختلف المحافظات.
وأكدت الأحزاب السياسية والكتل النيابية أن دعوة الرئيس تتطلب سرعة الانتهاء من إقرار قانونى الإدارة المحلية والهيئة العليا للانتخابات حتى يمكن إجراء الانتخابات المحلية فى الموعد الذى دعا إليه الرئيس.
فى البداية اكدت الاحزاب ضرورة تفعيل المادة 180 من الدستور التى تنظم الانتخابات المحلية التى اشارت إلى أن كل وحدة محلية تنتخب مجلسًا بالاقتراع العام السرى المباشر، لمدة أربع سنوات، ويشترط فى المترشح ألا تقل سنه عن إحدى وعشرين سنة ميلادية، وينظم القانون شروط الترشح الأخرى، وإجراءات الانتخاب على أن يُخصص ربع عدد المقاعد للشباب دون سن خمس وثلاثين سنة، وربع العدد للمرأة، على ألا تقل نسبة تمثيل العمال والفلاحين عن خمسين بالمائة من إجمالى عدد المقاعد، وأن تتضمن تلك النسب تمثيلا مناسبا للمسيحيين وذوى الإعاقة.. وتختص المجالس المحلية بمتابعة تنفيذ خطة التنمية، ومراقبة أوجه النشاط المختلفة، وممارسة أدوات الرقابة على الأجهزة التنفيذية من اقتراحات، وتوجيه أسئلة، وطلبات إحاطة واستجوابات وغيرها.
وأكد د. عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، أن الفئات الخاصة التى حددها الدستور تستوجب اتباع نظام القوائم المطلقة المغلقة حتى يمكن معها تحديد النسب على ان يتاح ترشيح المستقلين على القوائم وان يتاح لهم ترشيح قوائم منفردين.
وأضاف ان ما تردد عن تشكيل القوائم لنسبة 80% من المقاعد وتخصيص 20% للفردى لن يتوافق مع الدستور.
وقال إن القواعد الحزبية والوحدات بالقرى والمراكز تتولى انتقاء العناصر المناسبة لخوض هذه المعركة وستكون فى المقام الاول من المرأة والشباب.
وأشار إلى ان الحزب لم يحدد بعد قراره بشأن الدخول فى تحالفات انتخابية.
قوائم فقط
من جانبه أكد المهندس حسام الخولى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أن الحزب اعد مشروعاً متكاملاً عن انتخابات المحليات وسيتم تقديمه إلى مجلس النواب ليكون موازيا مع المشروع الذى تشرع الحكومة على اعداده.
وأوضح ان المشروع يتبنى إجراء انتخابات المجالس المحلية من خلال القوائم فقط، نظرا لصعوبة إجراء الانتخابات عن طريق النظام الفردى، بالإضافة إلى كثرة أعداد المقاعد والتى ستتخطى 60 ألف مقعد فى كافة أنحاء الجمهورية.
من ناحية أخرى أكد أكمل نجاتى، عضو الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن، أن الحزب شكل لجنة دائمة للمحليات استعان فيها بقيادات للحزب على خبرة بالعمل المحلى، موضحا أن الحزب يعتزم تدشين دورة تدريبية لـ 10 آلاف عضو به للتدريب والاستعداد لانتخابات المحليات.
وأضاف نجاتى أن توجيه الرئيس للحكومة بإجراء الانتخابات قبل انتهاء عام 2016 يؤكد حرص الرئيس على استكمال باقى المؤسسات المنتخبة، موضحا أن الحزب شكل لجنة متخصصة للمحليات، ومهمتها تلقى طلبات الترشح فى انتخابات المحليات، ويتابعها أشرف رشاد، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب مستقبل وطن..
تحسين الخدمات
وقال النائب محمد أبو حامد مسئول الاتصال السياسى لائتلاف «دعم مصر»، إن مطالبة الرئيس السيسى بالتعجيل بإجراء انتخابات المحليات أمر مهم خاصة أن لها دورا مهما فى تحسين الخدمات التى يحصل عليها المواطنون وتفعيل التواصل بين الدولة والشعب، لأن تعاملها يتم بطريقة مباشرة معه وبشكل يومى طبقا لتوزيعهم الجغرافى.
مؤسسات الدولة
وأضاف أبو حامد أن إجراء انتخابات المحليات يتطلب فى البداية الانتهاء من إعداد القانون وتوفير كافة الإجراءات اللازمة لإنجازها، لأن ذلك يتعلق باكتمال مؤسسات الدولة المختلفة كى يقوم كل منها بدوره خاصة، أن المواطن يحمل النواب أعمال المحليات، بالإضافة إلى دورهم التشريعى وهو ما يمثل ضغطا عليهم من الجانبين.
وقال أكمل قرطام ممثل الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، إن اعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى، موعد إجراء انتخابات المجالس المحلية قبل انتهاء عام 2016 يعد أمرا فى غاية الأهمية، وهو ما يتطلب صدور قانونى المفوضية العليا للانتخابات وقانون الادارة المحلية فى أقرب وقت ممكن.
وأوضح قرطام أن اعلان الرئيس يأتى متماشيًا مع مبادرة عام الشباب التى سبق ان أطلقها الرئيس.