في أوربا ودول الغرب عندما يتم اكتشاف أثر لا يتجاوز تاريخه عشرات السنوات تقوم الدنيا لديهم ولا تقعد ويتصرفون وكأنهم عثروا على كنز "على بابا"، يصنعون أفخم المتاحف ليضعوها فيه، ويحولون المنطقة التي وجد بها الأثر إلى مزار سياحي عالمي.

لماذا يفعلون كل هذا، ويهتمون كل هذا الاهتمام.. الإجابة ببساطة لأنهم يقدرون التاريخ ويعرفون قيمة التراث، أما في مصر فنتعامل مع الآثار بكل صنوف الإهمال ونتركها مستباحة للصوص الآثار، أو نتركها تتحول لأوكار للبلطجية وأطفال الشوارع، وبدلا من استغلالها اقتصاديا كمزارات سياحية نرمى فيها قمامتنا لتتحول مع مرور السنين إلى تلال من القمامة.

هذا هو الحال في منطقة صحراء المماليك التي تقع في قلب القاهرة التاريخية..أكثر من 67 أثرا تضمها منطقة آثار شرق القاهرة التي تشمل السيدة عائشة والتونسي والإباحية ومنشأة ناصر ومصر الجديدة حتى الكيلو 21 بطريق السويس.

ويعود تاريخها إلى أكثر من 700 سنة، وأصيبت بفيروس الإهمال الحكومي القاتل، فأصبحت فى مهب الريح.. مساجد تاريخية عتيقة.. أضرحة لملوك وأمراء.. اسبلة يفوح منها عبق التاريخ.. قباب لكبار رجال الدولة المملوكية.. تحكى قصص وأساطير الماضي، جميعها تهدمت وأصبحت أوكارا للكلاب الضالة والبلطجية، وتعرضت جميعها للسرقة والنهب ولم يتبق منها سوى الحوائط (وهى أيضا معرضة للسرقة.

كما أكد لنا مدير عام الآثار بمنطقة شرق القاهرة والذي تحدث بمرارة عن أنه أرسل مئات المخاطبات لوزارة الآثار لعمل ترميم لهذه الآثار المعرضة للضياع ولكن الرد عليه يكون: مفيش فلوس !!.

وأشار إلى انه يقوم بالترميم على حسابه الشخصي وعن طريق «الشحاتة» من أهالي المنطقة، وكشف لنا انه خاطب رئيس حي منشأة ناصر لرفع القمامة من حول المناطق الأثرية، فرد عليه قائلا: هذه المناطق هي أماكن تجمع يومي للقمامة، وكأن رئيس الحي لم يجد أماكن لتجمع القمامة سوى أسوار المساجد والقباب الأثرية ؟!

"بوابة أخبار اليوم" رصدت بالصور المأساة التي وصلت إليها هذه الآثار الإسلامية لعل وعسى تتحرك الحكومة "النائمة"، وتنقذ ما يمكن إنقاذه من كنوزنا الأثرية.

ناضورجية يصطحبون السياح للمناطق الأثرية المهملة مقابل مبالغ مالية
بدأنا الجولة من منطقة "قايتباي" التي كانت في عهد المماليك عبارة عن صحراء وكان يستخدمها الملوك والأمراء لإنشاء مساجد وخانقاوات وقباب ومدافن لهم.

وكانت مصممة بشكل يبرز روعة وعظمة فن العمارة فى العصر المملوكي، وتوجد بهذه المنطقة أكثر من عشرة قباب دفن مصممة على طراز فريد، منها 9 قباب ملحقة بالمساجد لدفن السلاطين..ومن بين المناطق الأثرية الموجودة بهذه المنطقة مسجد «الأشرف برسباي» الذي كان أحد مماليك الظاهر برقوق الذي اعتقه وتدرج في الوظائف حتى وصل لكرسي السلطنة عام 1422م.

هذا المسجد طالته أيدي الإهمال والعبث، فتحولت ساحة المسجد الخلفية إلى وكر للكلاب الضالة والحيوانات النافقة، وتهدمت أسواره وأصبحت حوائطه معرضة للسقوط في أي لحظة، بل أن أطفال الشوارع والبلطجية يدخلون أثناء الليل إلى المسجد مستغليين تهدم السور الخلفي للمسجد، ويجلسون في القباب المدفون أسفلها ملوك وسلاطين ويتناولون المخدرات.

ويشكو عم حسن عبد النبي احد سكان المنطقة من تراكم القمامة بشكل بشع داخل المسجد الأثري، حتى امتلأ بالزبالة عن آخره ووصلت إلى الخارج، وتزاحمت فوقها الكلاب والقطط الضالة والحشرات، وأصيب أطفالنا بالأمراض بسبب هذه الروائح الكريهة، وابلغنا الحي ومسئولي الآثار أكثر من مرة لإزالة هذه القمامة، ولكن لا حياة لمن تنادى، مضيفا أن بلطجية المنطقة ينشطون أثناء الليل ويستغلون عدم وجود امن ويدخلون الي المسجد، ويفعلون به كل ما يخالف القانون.
بلدوزر الحي

أما عم كامل سيد فيقول أن سور المسجد الأثري انهار بسبب اللودرات الخاصة بحي منشأة ناصر، الذي جاء لإزالة القمامة، فتسبب في سقوط السور الأثري، وذلك منذ 5 سنوات، وحتى الآن لم يأت مسئول لبنائه حفاظا على الاثار الموجودة بالداخل، كما أن هذا السور سبب الكثير من الحوادث للأطفال لأن الأحجار الأثرية الضخمة تتساقط تلقائيا على الأطفال.

ويلتقط طرق الحديث عم حسين سعيد قائلا: المسجد تعرض للنهب والسرقة بسبب السور المتهدم، وباقي القباب والغرف الملحقة بالمسجد معرضة للانهيار بسبب عدم الترميم والإهمال، مضيفا أن قبة "جانى بك الأشرف" الموجودة بجوار جامع «الأشرف برسباي» تعرضت للانهيار نتيجة لما تستخدمه هيئة النظافة والتجميل بالحى من اللودرات الضخمة لرفع تلال القمامة من الآثار، وهو الأمر الذى أدى إلى تساقط بعض أجزاء من السور الحجري المحيط بها.
ناضورجية للسياح

أثناء تجولنا في المنطقة وجدنا أربعة سياح أجانب، يتجولون في المنطقة، ويلتقطون صورا لكافة أوجه الإهمال التي أصابت آثارنا الإسلامية، تحدثنا معهم، واكتشفنا أنهم يريدون زيارة الآثار الإسلامية، والتعرف على هذه الحضارة العريقة، كما أكدوا لنا ولكن للأسف وجدوها مغلقة، وغير مفتوحة للزيارة.

وقال أحدهم: نريد زيارة المساجد الإسلامية ولكن لا نعرف كيف، واستغرب من كم الإهمال الذي تعانى منه هذه التحف المعمارية، على حد قوله.

وقال المرشد الذي يصطحب هؤلاء السياح انه لم يجد طريقة لدخول هذه المناطق سوى الاستعانة ببعض أهالي المنطقة لكي يقوم باصطحابنا وإدخالنا إلى هذه المناطق الأثرية مقابل مبلغ من المال، وبالفعل اصطحبتهم سيدة وشاب إلى داخل مسجد "الأمير كبير" ووجدوا صعوبة بالغة في الدخول إلى المسجد بسبب تراكم جبال من مخلفات البناء، والردش « المحيط بشكل كبير بالمسجد.. وبسؤالنا لبعض الأهالي أكدوا لنا أن هناك « ناضورجية « من المنطقة يقومون باصطحاب الأجانب وإدخالهم إلى هذه المناطق الأثرية ورغم أن هناك خطورة على حياة السياح إلا أن ما يهمهم هو الحصول على الأموال منهم.

هذا المسجد الذي بناه الأمير كبير قرقماس ويقع في الطرف الشمالي من مقابر المماليك «مقابر الغفير بالدراسة» اصبح مقلبا لمخلفات المباني ومخلفات الردش حاولنا دخوله بصعوبة ، وعند دخولنا له وجدنا عددا كبيرا من تلاميذ المدارس «زوغوا» من المدرسة وذهبوا ليختبئوا هناك ويتناولون المخدرات.
خانقاه الأشرف

وعلى بعد أمتار توجد قبة خانقاه الأشرف برسباى وتقع بجبانة المماليك بشارع قبة الأشرف ويرجع هذا الأثر لأشرف برسباى وهو سيف الدين أبو النصر برسباى جركسى الأصل من أسرة فقيرة تولى حكم مصر بعد أن خلع الملك الصالح محمد بن ططر وتولى السلطنة سنة 825 وظل يحكم مصر لمدة ستة عشر عاماً حتى توفى، الحال الآن لهذه التحفة المعمارية لا»يسر عدوا ولاحبيبا» فالإهمال اسقط قبته وبقاياه متناثرة على جانبي المكان الذي تقع فيه هذه القبة الا وهو «ترب الغفير» أو الجبانات بقايتباى وهذه الأماكن الأثرية لا تقدر بثمن إلا أن الأهالي من قديم الأزل قاموا بدفن ذويهم بجانب هذه الآثار واستباحوا حرمة المكان الأثري العظيم وقاموا بدفن أسرهم وإلقاء القاذورات والقمامة إلى أن أصبح المكان مرتعا للكلاب والحيوانات الضالة ومأوى لأطفال الشوارع.

وتقول أم سيد إحدى أقدم سكان المنطقة أنها لا تعرف أسماء هذه القباب ولا تدرك أهميتها ولكنها حزينة على ما آلت إليه بعد سنوات من الإهمال فالمنطقة مليئة بالآثار التي لا تقدر بثمن ولكننا لا نعرف قيمتها فنلوثها ونلقى القمامة بجانبها وها نحن الآن نطالب بالنظر بعين الاهتمام لهذه المنطقة التي من الممكن ان تدر الخير لمصر كلها.
قبة برسباى البجاسى

وفى شارع قبة الأشراف بالقرب من قبة عصفور وخانقاه فرج ابن برقوق تقع قبه برسباى البجاسى والتي آلت على السقوط بسبب الإهمال وعوامل التعرية بسبب الجو ومرور الزمن، بالإضافة إلى معاملة الأهالي لهذا الأثر ويرجع أصله من مماليك تنيك البجاسى نائب الشام الخارج على الأشرف برسباى بدمشق سنة سبع وعشرين وقتل بها وخدم بعده بالقاهرة عند جافى بك الاشرف الدوادار الثاني وتعتبر هذه القبة من أقدم وأندر القباب ذات الطابع الإسلامي المملوكي وليست موجودة في أي مكان بالعالمي.

ويقول محمد عبد الرحمن من سكان المنطقة أننا أثبتنا أننا داخل دولة لا تقدر هذه النعمة التي نمتلكها ففي اى دولة بالعالم ليس بها ربع آثارنا تحافظ عليها وتضع قوانين وعقوبات صارمة لحماية هذه الآثار أما نحن فنحاول بشتى الطرق القضاء على أثارنا وخصوصا فى منطقة قايتباى وترب الغفير والتي يرجع أثارها لأكثر من 600 سنة وبها أقدم آثار العصر المملوكي التي لا تقدر بثمن.
الأميرة طولبية
وأثناء جولتنا بالمنطقة صدمنا مشهد لأحد أعظم القباب في المنطقة إلا وهى قبة الأميرة «طولبية» والتي تقع في شارع السلطان أحمد تجاه خانقاه أم أتوك بالناحية المقابلة لمنشأة ناصر والأثر يرجع إلى الأميرة خوند كولومبية الناصرية التترية بنت عبد الله الناصرية زوجة السلطان الملك الناصر حسن.

هذه القبة النادرة استيقظ الأهالي في يوم وليلة ليجدوا برج تقوية إشارات شبكة إحدى شركات المحمول وذلك بموافقة وزارة الآثار لعدم وجود موارد مالية استنادا لحديث احد المصادر المسئولة بالهيئة العامة للآثار الإسلامية بوجود شبكة تقوية خلف هذا الأثر النادر جعلنا نضرب كفا بكف على ما آل إليه الوضع بمنطقة أرض المماليك بقايتباى وترب الغفير.

ويقول محمد الحصرى من سكان المنطقة ان هذه المنطقة تختفي ملامحها شيئا فشيئا إلى أننا في يوم وليلة نصحو على كارثة فمن سرقة الحشوات والآثار في هذه المناطق كل فتره قليلة إلى مشاهد الإهمال اليومي في المنطقة لدرجه أن سكان هذه القباب لا تعرف أسمائها مطالبا وزارة الآثار بتوفير الموارد المالية لإعادة الحياة لآثار قايتباي وترب الغفير.
كل هذه المشاهد المأساوية، والأوضاع الشاذة، رصدناها بالصور ووضعناها على مكتب المسئول الأول عن الآثار في هذه المنطقة عماد عثمان مهران مدير قطاع الآثار بشرق القاهرة، الذي تحدث معنا بمرارة قائلا: أرسلت مئات الخطابات لوزارة الآثار لإنقاذ الآثار الإسلامية بمنطقة شرق القاهرة وطلبت الموافقة على ترميمها، ولكن دائما ما يأتيني الرد.. مفيش فلوس.. وأقوم بالترميم بالجهود الذاتية وعن طريق « الشحاتة « من الأهالي للمساهمة فى الترميم، وأنا توليت هذا المنصب منذ 7 شهور فقط، ولم يكن هناك اى صندوق قمامة يوضع في المنطقة وكنت أنا أول من قام بشراء صناديق للقمامة على حسابي الشخصي ووضعتها بجوار المناطق الأثرية حتى لا يلق الأهالي داخل حرم المساجد والقباب الأثرية، موضحا أن المنطقة بها 67 أثرا يتراوح مابين مساجد وقباب واسبلة وأضرحة وجميعهم مهمل ويحتاج إلى ترميم، ولكن لا يوجد إمكانيات مادية.
فض الاشتباك
الحل الوحيد للحفاظ على هذه الآثار الإسلامية هو وقف الاشتباك بين الأوقاف والآثار خاصة فيما يتعلق بالمساجد الأثرية لان هذه المساجد تتبع الأوقاف، بينما الآثار مشرفة عليها فقط ، هذا ما أكدته نجلاء عبد المحسن مدير عام شئون مناطق شرق القاهرة بوزارة الآثار والتي أشارت إلى أن سرقة الآثار الإسلامية سببها أن وزارة الأوقاف تعطى مفاتيح المساجد الأثرية لأهالي المنطقة، وهو ما قد يتسبب فى سرقة بعض مقتنيات هذه المساجد، كما حدث فى سرقة لوحة خشبية من مسجد السلطان برقوق منذ 10 ايام.

وأنهت حديثها قائلة: أصدرنا أكثر من 70 قرار إزالة لتعديات على الآثار سواء بالمباني أو بالتعدي على حرم المناطق الأثرية وللأسف نحن غير قادرين على التعامل مع تلك التعديات،ولم ينفذ منها أي قرار حتى الآن، حيث دائما ما تقول الدراسات الأمنية للمكان قبل التنفيذ أن الحالة الأمنية لا تسمح، ولذلك نكتفى بالغرامات المالية».
ندفن كنوزنا
أما د. أمنية عبد البر «عضو المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث الإسلامي»، فأكدت بأنه في الفترة الماضية رأينا كيف بدأت جهود وزارة الآثار للنهوض بمنطقة مقابر المماليك خاصة فيما يتعلق بالتخلص من القمامة المتراكمة وإعادة إحياء المنطقة بعمل احتفاليات حول المباني الأثرية لجذب القاهريين إلى هذه المنطقة الرائعة التي مازالت تزخر بالعديد من الحرف التقليدية أهمها حرفة نفخ الزجاج والدق على النحاس، مشيرة أن هذه الجهود تحتاج إلى تشجيع وتحتاج أن توظف في مشروع أكبر لهذه المنطقة الأثرية الرائعة.

وأضافت عبد البر أنها سمعت عدة مرات عن مشاريع إحياء لهذه المنطقة، مرة من جهاز التنسيق الحضاري ومرة من وزارة الآثار إلا أنها لم تر بعد أية خطوات جادة على الأرض تجاه تفعيل هذه المشاريع، ولعل أهم هذه الخطوات هي إيقاف البناء المخالف الذي انتشر بصورة مرعبة في السنوات الماضية وإزالة ما تم بناؤه مسبقا بالمخالفة لقوانين الآثار والبناء ورفض أية إمكانية للتصالح أمام هذه المخالفات فنحن أمام منطقة مهمة جدا أثريا وتاريخيا وسياحيا وثقافيا وحتى دينيا لذا يجب أن يتم التعامل معها على هذا الأساس.

وطالبت عبد البر من الحكومة قبل البدء في التفكير في التطوير والترميم أن تبذل أولا مجهودات من أجل تأمين هذه الآثار القيمة والحد من السرقات التي تتم في وضح النهار فقد رأينا كيف تم سرقة ست حشوات كتابية مطعمة بالصدف من المقصورة الخشبية بقبة الإمام الشافعي وسرقة النص التأسيسي لقبة الحريم بخانقاه السلطان فرج بن برقوق وهى سرقات لا تقدر بمال فأنا أرى فى مزادات لندن كيف تباع هذه القطع بأرقام خيالية ولا نستطيع في معظم الأحيان إيقافها لأننا للأسف لم نقم بعد بعمل توثيق وحصر جاد لكل هذه المقتنيات القيمة التي مازالت موجودة بداخل الآثار الإسلامية.

كما أنه لا توجد قاعدة بيانات رقمية تمكننا للرجوع إليها في حالة الاشتباه بسرقة، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى على الحكومة أن تبدأ في تأمين القباب المهملة من الانهيار والتي تعد من المباني المملوكية المهمة كقبتي خوند طغاى وخوند طلبيه زوجتي أحد أعظم سلاطين المماليك وهو السلطان الناصر محمد وهما الآن في حالة يرثى لها.

ويجب أن يتم وضع خطتين للمنطقة واحدة قصيرة المدى تتمثل في الحد من السرقات والتخلص من الزبالة وتأمين المباني الأثرية من الانهيار ووقف عمليات البناء المخالف ثم خطة أخرى طويلة المدى لدراسة إمكانية استغلال هذه المنطقة ووضعها على خريطة القاهرة السياحية وتنشيط الحرف التقليدية المنتشرة والاستفادة من القباب المهمة الموجودة ودمجها في برامج للسياحة الدينية فإلى جانب قبة الإمام الشافعي يوجد أيضا العديد من التابعين والأتقياء كالإمام الليث وابن عطاء الله السكندري الذين يتم زيارة مقاماتهم أحيانا بصعوبة بالغة نظرا لتكدس القمامة أو المياه الجوفية التي تعوق السير، فعلى سبيل المثال انظر إلى تركيا وكيف استفادت مدينة اسطنبول من وجود جامع وقبر الصحابي أيوب الأنصاري وكيف تم تهيئة المكان لاستقبال الزائرين ونحن ندفن آثارنا بقمامتنا وإهمالنا حكومة وشعبا.