قال د. طارق شوقي رئيس المجلس الرئاسي للتعليم أن فكرة التطوير الشامل للتعليم بدأت بتكليف من الرئيس يوم 9 يناير الماضي، والخطة طموحة جدا، ونحن قررنا خوض المغامرة ببدء نظام جديد وليس مجرد إصلاحات للنظام القديم، ونعد حاليا نظاما يشمل كل شيء بداية من المناهج والمعلمين وعدد الطلبة.

التصنيفات الدولية لجودة التعليم تضعنا في المراكز الأخيرة..

وأشار "شوقي" في حواره لجريدة " الأخبار"، للأسف في عديد من التصنيفات الدولية مركزنا متأخر جدا ومن جهات محايدة دولية بعيدة عن التشكيك في نواياها، وإذا قيمنا مستوى الطالب المصري بعد الثانوية العامة فإنه غير مرضى بسبب عناصر كثيرة وليس المناهج فقط، ولن نتقدم طالما نظام الثانوية العامة الحالي قائم.
نظام فاشل..
الثانوية العامة نظام "فاشل"
وأوضح "شوقي" أن نظام الثانوية العامة "فاشل" مؤكدا أن التقييم في نهاية العام بامتحان ساعتين أو ثلاث هو نظام "فاشل"، ويعتمد على الحفظ فقط، فلا أعرف الأهداف وراء أن يحفظ الطالب موعد وفاة نابليون بونابرت ثم يتحول لسؤال آخر العام يحدد الكلية التي يدخلها الطالب في حين أن ضغطة زر واحدة على "جوجل" أو في كتاب توفر هذا الجهد، أما إلغاء نظام الثانوية العامة فلا يتم بمجرد قرار ولكن لابد من تعديل منظومة تقييم الطالب طوال العام وليس بامتحان آخره، وهذا يتطلب بعض الوقت.

التطوير الحقيقي للتعليم..
وعن التطوير الحقيقي للتعليم قال "شوقي" أن التطوير يحتاج إرادة سياسية وجهدا كبيرا، وبالفعل حاليا لدينا إرادة سياسية من الرئيس السيسى لتطوير التعليم يشكل لنا قوة دفع هائلة، وهو ما نشعر به جميعا ويمنحنا القوة للاستمرار فيما نعده حاليا من تطوير شامل، فرغم المشاكل الكثيرة للدولة إلا أن الرئيس مؤمن أن الاستثمار الأهم في الإنسان المصري وهو ما نسعى إليه الآن.

وأكد، نسعى لتطوير الفكر التحليلي والمنطقي والبحث لدى الطفل والطالب ولا يأخذ المعلومة من مصدر واحد، هذه مهارة لدى الطالب قياسها من المدرس أمر صعب تحتاج تأهيلا كبيرا، ولا يمكن أن يكون التقييم عبارة عن امتحان في غرفة لمدة ساعتين ولكن عن طريق إعداد الطالب لأبحاث من عدد صغير من الطلبة

وتابع، لا يمكن تنفيذ هذه الأفكار في فصل به 120 طالبا «مستحيل» حتى تصل للنتائج المطلوبة لابد أن تغير أمورا كثيرة من الأساتذة للطلاب والمناهج وأشياء أخرى كثيرة، ومنها طبيعة مهارات المدرس وتكوينه وتحسين أدائه في الفصل ومرتبه، كلها سلسلة تكمل بعضها.