طالما اتسمت المعركة الانتخابية بدائرة المرج بالشراسة والقوة بسبب دعم العائلات وتربيطات نواب الأحزاب للفوز بمقعدى الدائرة التى تعانى من مشاكل عدة من بينها تراكم القمامة وسؤ الطرق والخدمات فضلاً عن فساد المحليات وهى النقاط التى حرص مرشحو الدائرة الـ32 على والذين يتنافسون على ثلاثة مقاعد وضعها ضمن برامجهم كوعود انتخابية.

ويخوض عدد من التواب السابقين المنافسة من بينهم عمر الرفاعي عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطنى المنحل، ومجدى عاشور البرلمانى السابق والمنشق عن جماعة الإخوان المسلمين فى انتخابات 2010، وآخرين يخوضون التجربة لأول مرة كمستقلين فضلاً عن الشباب، حيث يدفع حزب المصريين الأحرار بوجه شاب فى مواجهة الخبرات والعائلات، كما دفع حزب النور بمرشح واحد وهو محمد صالح رجب.

وظلت دائرة المرج حكراً لمدة سبع دورات متتالية اى لمدة 28 سنة منذ 1979 حتى عام 2005 لنقيب الأطباء السابق حمدى السيد ورئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب.

ومن أبرز المرشحين الذين يخوضون الانتخابات هذه الدورة عن دئرة المرج السياسي المخضرم المستشار عيد هيكل مرشح حزب الوفد، والذي خاض اكثر من دورة برلمانية سابقة ولم يحالفه الحظ ، ويراهن المرشح على أهالى مناطق "كفر الباشا، والبركة، وكفر الشرفا والعزبة البيضاء، ومنطقة الفلاحة، وعزبة النخل" ضمن جولاته الميدانية التي عرض خلالها برنامجه الانتخابى واتسعرض مشاكل واحتياجات أهالى دائرة المرج.
وأعلن هيكل أن برنامجه يتضمن حلولا لكافة المشاكل العالقة والمزمنة مثل مشكلة رصف الطرق والبطالة والفقر والكهرباء والنهوض بالبنية التحتية للمرج، مؤكداً على ثقته فى أهالى دائرته ومكانته فى قلوب الجميع.
وحث مرشح الوفد رقم "1" فى كشوف المرشحين عن الدائرة، الشباب على الخروج للانتخابات والمشاركة فى حقهم الدستورى، واختيار الأفضل ليكون ممثلهم تحت قبة البرلمان القادم، وشدد على أهمية دورهم في بناء الوطن واستشراف المستقبل.

وأضاف أن أولويات البرلمان المقبل هى عودة الأمن والاستقرار إلى مصر من خلال دفع عجلة التنمية وسن وتشريع القوانين الجديدة ومراجعة قانون الإرهاب، ويجب أن يحمل البرلمان القادم على عاتقه تحسين الوضع الاقتصادى والسياسى والاجتماعى للمواطن البسيط الذى يعانى منذ عقود، ووضع قوانين تحد من الفساد الإدارى السياسى والمالى ومنح المستثمر المصرى الأولوية فى الاستثمار.

وكذلك من بين المرشحين، عمر عبد الله رفاعى، النائب عن الحزب الوطنى المنحل، فى دورات أعوام 2000، و2005، و2010 عن الدائرة، والذى فضل خوض هذه التجربة مستقلا، ورفض الانضمام إلى أى حزب، موضحا قدرته على خوض التجربة، وأنه بدأ الدعاية الانتخابية الخاصة به فى الموعد الذى حددته اللجنة العليا للانتخابات للمرحلة الثانية.

وكان المهندس عبدالله محمد رفاعي نجل شقيق المرشح عمر رفاعى ، المرشح للانتخابات البرلمانية بدائرة المرج تقدم إلى اللجنة العليا للانتخابات، بطلب تنازل عن استكمال خوض الانتخابات؛ لرفع اسمه من القائمة النهائية للمرشحين إمتثالاً لقرار العائلة، التي رأت ضرورة أن يكون للعائلة مرشح واحد فقط هو عمه عمر رفاعي حتى لاتتفتت الأصوات بينهم.

ومن بين أبرز المرشحين كذلك بالدائرة أيضا المرشح مجدى عاشور، المنشق عن جماعة الإخوان ، الذى نجح فى الفوز فى انتخابات ٢٠٠٥، كعضو بجماعة الإخوان، اتهم عدد من منافسيه بالدائرة بفتح ملف انتمائه لجماعة الإخوان قبل بدء الدعاية الانتخابية للمرحلة الثانية، كما وترشح لعضوية مجلس الشعب مستقلا فى انتخابات 2010 بدائرة النزهة والسلام والمرج وفاز فيها، كما ترشح فى انتخابات البرلمان 2011 وخاض معركة انتخابية شرسة ضد مرشح الإخوان وخسر رغم حصوله على 59 ألف صوت.

ويدفع حزب المصريين الأحرار بوجه جديد من الشباب هو احمد على إبراهيم ويعلق أهالى الدائرة الأمل عليه في مستقبل أفضل وتحسين الخدمات ومستوى المعيشة والقضاء على الفقر في الدائرة، وقام المرشح بنشاط مكثف وجولات عديدة بالدائرة والتقى الأهالى للتعرف على مشاكلهم وعرض خلال هذه الجولات برنامجة الانتخابي.

وحصل على بكالريوس العلوم السياسية من جامعة حلوان وقال في تصريحات للأخبار أن برنامجه الانتخابي يتضمن محاور خاصة بالصحة والتعليم ومشروعات متناهية الصغر، وذوى الإعاقة والطفل والمرأة والبطالة والشباب وكذلك المحليات، مشيراً الى أته بالأضافة الى ذلك هناك محور خدمى وتنموى خاص بدائرة المرج والمتعلقة بضرورة وجود شبكة طرق سليمة وبناء عدد من المدارس والمستشفيات وتفعيل دور هيئة النظافة.

ومن بين المرشحين في الدائرة هانى عوض مرشح حزب المؤتمر، وعدد من المحامين أبرزهم خالد أبو طالب عضو مجلس نقابة المحامين بشمال القاهرة، ومحمد عبد الفتاح وإبراهيم سعد وناصر حسين، وعلى عبد الرازق، وعيد هيكل، بالإضافة إلى المهندس أحمد عبده رئيس المجلس المحلى السابق لمدينة المرج.