49 يومًا عُمر وزارة المهندس شريف إسماعيل، لكن الرجل الاقتصادي لم يهنأ بموقعه الجديد، أو تسمح له الظروف بالنظر خارج «صندوق الأزمات» لوضع تصور ولو مؤقت بشأن فترة رئاسته للوزراء.

أكتوبر ونوفمبر 2015، سجلت بعض أيامهما أسوأ ما رآه «إسماعيل»، منذ توليه رئاسة للوزراء، ما بين «كارثة» أمطار الإسكندرية 1، ثم سقوط الطائرة الروسية بسيناء، قبل أن تتوالى أزمات أمطار «الإسكندرية 2، البحيرة، دمياط».

الإسكندرية «تغرق 1»
في 25 أكتوبر الماضي، هطلت أمطار غزيرة بشكل غير عادي على محافظة الإسكندرية، متسببة في تعطل للحركة المرورية بالمحافظة، وغرق كثير من المنازل بالمياه، وتسجيل 6 حالات وفاة بين المواطنين، قبل أن يتقدم محافظ الإسكندرية هاني المسيري استقالته ويقبلها رئيس الوزراء على الفور.

«كارثة» الطائرة الروسية
قبل أسبوع، استيقظ المصريون على نبأ فاجعة سقوط طائرة ركاب روسية في سيناء، وتحديدًا السبت 31 أكتوبر، قبل أن يتم الإعلان عن وفاة ركابها الـ224 جميعًا، ولا تزال أعمال تحليل بيانات صندوقيها الأسودين مستمرة إلى الآن.

الإسكندرية «تغرق 2»
في أقل من 10 أيام، جددت الأمطار مأساة محافظة الإسكندرية لتغرق كثير من المنازل وتنهار عقارات أخرى، في عدد من مواقعها، لتضطر الحكومة منح المواطنين والموظفين وطلاب المدارس إجازة رسمية، الخميس 4 نوفمبر.

إخلاء منازل بالبحيرة
مثلما سقطت الإسكندرية فريسة للأمطار، انضمت محافظة البحيرة قبل يومين إلى خريطة «السيول»، والتي ضربت مدنها وقراها لساعات طويلة، لم تصمد أمامها بعض القرى، ليأتي قرار رئيس الوزراء بإخلاء سريع لمنازل قرية عفونة التابعة لوادي النطرون، ويجدد زيارته لها اليوم الجمعة 6 نوفمبر.

«الغربية» في الطريق
لم تمر ساعات على البحيرة، الأربعاء الماضي، حتى توالت سلسلة السقوط الأمطار وهذه المرة مع محافظة الغربية، والتي تسببت أمطارها في تجمع كميات كبيرة من مياه الأمطار شكلت برك ومستنقعات بمساكن السلام والعجيزي بطنطا وشارع البحر ومحلة البرج والزراعة بالمحلة وغيرها من المدن، لتصاب الحركة بالشلل.

سيناء «متعودة»
أزمة السيول لم تترك محافظتي شمال وجنوب سيناء والبحر الأحمر في حالهم، بل حاصرت مناطق مركزي نخل والحسنة في وسط سيناء، أمس الخميس، تسببت في إغلاق بعض الطرق.