في العدد الماضي فجرت "أخبار اليوم " قنبلة مدوية في وجه مسئولي وزارة الشباب والرياضة وكشفت عن الخلايا النائمة لتنظيم الإخوان التي تسيطر على مراكز الشباب المنتشرة بالمدن والأقاليم ومنطقة الصعيد والتي تركز فيها على الألعاب القتالية.. تلك الأنشطة التي من شأنها اجتذاب الشباب والنشء وتشكيل فكرهم الذي يكون مادة طيعة في مثل هذه السن الصغيرة لبث أي فكر فيه..ولائحة 90 لسنة 2013 تلك اللائحة التي وضعها الإخوان لتمكين الجماعة..كل هذا ووزارة الشباب والرياضة تغط في سبات عميق في الوقت الذي يتم إعداد شباب مصر المستقبل إعداداً إرهابياً


تنشر "بوابة أخبار اليوم" في هذا العدد، وبالأسماء العناصر الإخوانية المتغلغلة بمراكز الشباب وأماكن تواجدها ومسئولي مراكز الشباب والأندية على مستوى محافظات الجمهورية ومصير فئات الآلاف من الكشوف التي كانت تمررها الجماعة وأسامة ياسين لعمل عضويات عاجلة بها ومصير هذه العضويات ولماذا لم تقم وزارة الشباب بتعديل لائحة الإخوان المشبوهة حتى اليوم وإلى التفاصيل الساخنة.

لا تزال وزارة الشباب والرياضة مصرة علي تطبيق وتنفيذ مخطط الإخوان الخاص بتمكين شباب الجماعة من السيطرة علي الآلاف من مراكز الشباب التي تعد القاعدة الأخطر والأكثر أهمية للإخوان نحو الهيمنة والتأثير علي انتخابات مجالس إدارات مراكز الشباب ومن بعدها انتخابات المحليات وكذلك انتخابات البرلمان القادم الأخطر في تاريخ البلاد.

ويأتي ذلك في اطار اصرار وزارة الشباب والرياضة علي السير في ظل تطبيق لائحة النظام الأساسي لمراكز الشباب رقم ٩٠ لسنة ٢٠١٣ التي وضعتها حكومة الإخوان، وذلك دون أن يكون هناك رغبة لدي الوزارة لتعديلها برغم مرور أكثر من عامين علي ثورة ٣٠ يونيو التي كان أحد أسباب اندلاعها ضد أهداف الجماعة في الانفراد بالبلاد وشبابها من أجل مصالح الجماعة التي صدر ضدها حكم تاريخي باعتبارها جماعة إرهابية بعد اشعالها للبلاد والتفجيرات التي ترتكبها ومازالت تحدث حتي الآن ويذهب ضحيتها الكثير من الشهداء من المواطنين الأبرياء ورجال الجيش والشرطة البواسل.


وازدادت عقب التحقيق الذي نشرته «أخبار اليوم» في عددها السابق بعنوان: «مراكز الشباب معامل تفريخ الإرهابيين» ازدادت حدة الهجوم من العناصر الوطنية ورواد ومسئولي مراكز الشباب ضد هذه اللائحة واستمرارها وكذلك ضد وزارة الشباب والرياضة وازدادت التساؤلات بشأن أسباب استمرار هذه اللائحة وتصاعدت الانتقادات وتفجرت التساؤلات بشأن هل هناك كوادر إخوانية نائمة وخبيثة بالوزارة أو بهذا القطاع وما المصلحة من الإبقاء علي اللائحة المشبوهة.

ومن بين أخطر بنود ومواد هذه اللائحة عدم ترشح من هم فوق الـ٤٥ سنة في انتخابات مراكز الشباب ويؤكد عدد كبير ممن التقت بهم «أخبار اليوم» في الجزء الثاني من هذه القضية الوطنية المصيرية أن هذا البند مخالف للدستور وأنه تم تفصيله تماماً علي الجماعة وانه يهدف في الأصل إلي تمكين شبابها.

ويضيف منتقدو هذه اللائحة انه من بين أخطر أهداف اللائحة أنها تمكن من يقوم بعمل عضوية في مراكز الشباب من الادلاء بصوته ولو بعد نصف ساعة فقط من الاشتراك أو في نفس اليوم وهذا أمر خطير جداً لأنه يخدم من يستطيعون علي الحشد فقط وهذا هو اسلوب الجماعة، وهذا الأمر يمثل خطرا كبيرا علي الدولة.

واتفق الجميع علي ان الظاهر الخاص باللائحة أنها تمكن الشباب وتشجعهم ولكن الباطن الخبيث أنها تمكن شباب الجماعة فقط أصحاب القدرة علي الحشد دون سواهم.. والغريب أن هذه اللائحة يتغني بها بعض مسئولي الوزارة واصفين إياها بأفضل اللوائح!.


خمس دعامات
ويكشف محمود عبدالله المستشار القانوني صاحب الحكم التاريخي بحظر أنشطة تنظيم الإخوان والتحفظ علي أموال الجماعة أن هناك ٥ دعامات تقوم عليها مثل هذه الجماعة في طريقها للسيطرة علي الشباب والمجتمع وهيئاته ومن بينها مراكز الشباب والأندية وباقي المصالح والهيئات المختلفة.


ويضيف محمود عبدالله أن أولي هذه الدعامات تتمثل في الاستعلاء بالدين بمعني توحد الشخص والتنظيم مع النصوص المقدسة وإضفاء قدسية للشخص والجماعة في النهاية، وثانياً الاستعلاء بالصندوق، وثالثاً المغالبة لا المشاركة بعد مخادعة الناس، ومن ثم ورابعاً الاستعلاء بالقوة، وخامساً أخونة الدولة بغزو مؤسساتها المختلفة ومن بينها المؤسسات الرياضية.


وأكد محمود عبدالله أن "أخبار اليوم" لها السبق الكبير في كشف مخططات الإخوان لاختراق والاستيلاء علي مراكز الشباب وبالتالي السيطرة علي البراعم والناشئين والشباب لتنفيذ مخططاتهم وهذا أمر خطير جداً يجب أن نواجهه ونعالجه كمجتمع وكدولة وان نزيل آثاره التي بدأت خلال حكم الإخوان ويضيف انه لاحظ التأثيرات الخطيرة لسيطرة الجماعة علي مراكز الشباب والأندية من خلال كوادرها وذلك خلال الندوات التي كان يحضرها بعدد كبير من مراكز الشباب في مناطق سراي القبة والزاوية الحمراء وغيرها من المراكز الأخري.


"بوابة أخبار اليوم" حصلت علي اعداد من أسماء العناصر الإخوانية وأسماء الأماكن التي يحتلونها، وسوف نعرض كل ذلك بالوصف مع احتفاظنا بالأسماء وتقديمها لأي جهات مختصة تطلبها لاتخاذ الإجراءات المطلوبة ضدهم حفاظاً علي الوطن وشبابه وهذه البؤر وهذه الأسماء نعرضها كالتالي:

ع.ع وهي موظفة كانت تعمل كمديرة نشاط في احدي الإدارات بمنطقة شرق القاهرة وفجأة وفي عهد الإخوان تم تصعيدها إلي منصب مدير إدارة وزوجها كان مرابطاً في اعتصام رابعة.
ط.مدرب تايكوندو في أحد مراكز الشباب الشهيرة بإحدي مناطق شرق وتسبب في أكثر من أزمة مع عدد من أولياء أمور تلاميذ المدارس بعد أن قام بالاستهزاء من رغبة أولياء الأمور من تدريب أبنائهم لديه لتجهيزهم للدخول في مدارس عسكرية وقام بالسخرية من هذه المدارس ومن القوات المسلحة بشهادة أولياء الأمور.
والغريب أنه كان مع هذا المدرب مدرب مساعد له قام المدرب بالإبلاغ عنه أنه يتبع لجماعة الإخوان وذلك حتي يخلو له الجو ليقوم بالتدريب بمفرده في مدارس التايكوندو والتي يشرف عليها خوفاً من منافسه ومساعده.
م.ع.أ وهو مدرب كونغ فو بمركز شباب بمنطقة غرب القاهرة وهو من أحد الكوادر الإخوانية الخطيرة التي تقوم بتدريب عدد من الكوادر الأخري، وكان من مقيمي اعتصام رابعة، وناقم بشدة علي القوات المسلحة خاصة أنه كان متطوعاً فيها وتم فصله من الخدمة لسلوكه واتجاهاته ويجهز حالياً نفسه لرئاسة مركز الشباب المتواجد فيه.
أ.ع مدرب كونغ فو بمركز شباب تابع لمنطقة شرق القاهرة وهو ومساعده وجهازه يمثلون بؤرة خطيرة.
أ.ع.أ مدير مركز شباب بمنطقة شعبية شهيرة بمحافظة الجيزة.
هـ.ع.م مدير نشاط رياضي بنادي قاهري فقير وتسبب هذا المدير في أزمة مع أحد أعضاء مجلس إدارة ناديه بسبب قناة إخوانية مما استدعي إبعاده عن النادي مع استبعاد لاعب يحمل نفس الاتجاه.
ق.أ مدرب كاراتيه بأحد مراكز الشباب بمحافظة أسيوط وتم اعتقاله لسنوات لاتهامه بتدريب أحد المتهمين في قتل قيادة أمنية كبيرة بالصعيد.
مقرر النشاط الكشفي وعدد من المدربين في مجال الكشافة بمركز شباب شهير بشرق القاهرة.
وهناك مطالبات بمتابعة وضبط مسئولين كبار عن الأنشطة الرياضية الكشفية والجوالة بالقاهرة وبأكثر من موقع آخر بالمحافظات لانتماءاتهم واتجاهاتهم المشبوهة لجماعة معينة مما استدعي القبض عليهم امنياً ثم تركهم في الفترة الأخيرة.
رؤساء ومسئولو عشرة مراكز شباب بالدقهلية دائرة ميت غمر تم استبعادهم بالفعل من مناصبهم بالإضافة إلي عمدة إحدي القري الشهيرة بنفس المدينة. وبالإضافة إلي السابق ذكرهم وكشفهم ووصف أماكنهم وبؤرهم، فهناك الكثيرون الذين يجب متابعتهم في الصعيد والأقاليم والقري البعيدة ويمثلون بؤراً مؤثرة وخطيرة ولكنهم بعيدون عن الأعين مستغلين بعد المسافة عن القاهرة.

كشوف خطيرة
وتساءل المهندس أحمد حجاج رئيس الاتحاد الإقليمي بمراكز شباب المدن بالغربية، ورئيس مركز شباب المحلة الكبري عن مصير الكشوف الجماعية التي أرسلتها جماعة الإخوان إلي مراكز الشباب علي مستوي الجمهورية وقال ان عدم تتبع مصير هذه الكشوف التي تم اعتماد عضوية الآلاف بها في المراكز أمر خطير للغاية وسيؤثر علي مصير أي انتخابات إذا كانت انتخابات مراكز شباب أو برلمان.


وكشف حجاج عن أن الجماعة أرسلت إلي مركزه كشوفا لعمل عضويات لـ٤٠٠ عضو بالجماعة الإرهابية عن طريق شخص يمثلهم إلا أنه أي - حجاج - استخدم كل الوسائل لعدم تسجيل هذه العضويات وكاد ذلك ان يعرضه للخطر وأضاف أنه أبلغ الجهات الأمنية ووزارة الشباب والرياضة بأكثر من شكوي وفاكس ولكن دون جدوي فلم يتحرك أحد وقتها ويتهم حجاج الوزارة علنا وصراحة بوجود طابور خامس بها وقال ان ذلك يمثل خطراً كبيراً والدليل أنه لم يتحرك أحد كما انه عدم تغيير أو تعديل لائحة أسامة ياسين والإخوان يمثل لغزاً كبيراً ، وأضاف أنه برغم ثورة الشعب علي حكم واستبداد الإخوان إلا أن وزارة الشباب والرياضة حريصة علي السير علي حكم الإخوان من خلال لائحتهم رقم ٩٠ لسنة ٢٠١٣ ويتساءل.. هل هذا معقول ان ينتفض الشعب والمشير السيسي وكل أجهزة الدولة ضد الإخوان ومخططاتهم، وان تحرص وزارة الشباب والرياضة وقياداتها علي لوائح وقوانين هذه الجماعة الإرهابية التي تسعي لتفجير وتخريب مصر؟! ويعقب حجاج قائلاً.. بصراحة هذا غير معقول!!.


وأرسل حجاج مجموعة من صور هذه الكشوف والمستندات لـ «أخبار اليوم» ليحدث التحرك وطالب ببحث هذا الأمر والتحقيق في باقي الكشوف والعضويات علي مستوي الجمهورية خاصة بمحافظات الصعيد والقري والأقاليم النائية التي تمثل أكبر الخطر علي الوطن لتغلغل الإخوان وعناصرهم إليها.


تجربة جديدة
ووصف د.عادل رضوان وكيل وزارة الشباب والرياضة بالإسماعيلية ما حدث خلال فترة د.أسامة ياسين بتنفيذ مخطط التمكين وان الاعداد التي تم السعي لاختراق مراكز الشباب بها بالعدد الضخم وليس القليل.

وقال رضوان ان هذا القطاع الكبير ما زال يعاني حتي الآن بسبب ذلك حيث وجد وكيلاً اخوانياً فأرسل للوزارة وقتها في وقت حكم الإخوان، فردت الوزارة عليه بأن الوكيل رجل طيب وغلبان ويرجي تركه في موقعه.

وأضاف رضوان أنه من الضروري عمل حصر شامل لكل العضويات وكل مجالس إدارات مراكز الشباب والإدارات بالتنسيق ما بين الوزارة والأمن الوطني حتي يتم معالجة هذا الملف الخطير سريعاً. وكشف رضوان عن أن مديريته تدخل غداً تجربة مهمة جديدة بتنفيذ نظام متابعة مراكز الشباب والأندية وأنشطتها والإدارات علي مستوي محافظة الإسماعيلية بالكاميرات حتي يتم إنهاء أكثر من ظاهرة مثل التزويغ وإغلاق الهيئات الرياضية بالأقفال، وأضاف أن هذا النظام سيتم تطبيقه من خلال ١٠٨ كاميرات التي تربط هذه الهيئات والأندية والإدارات ومراكز الشباب بالمديرية بهدف تحسين الأداء. ويؤكد رضوان أن هذا النظام يهدف إلي تحسين الأداء والحفاظ علي الانضباط والمال العام ومتابعة حالة هذه الهيئات.

مجالس باطلة

ويفجر د.طارق باشا مدير إدارة الشباب بميت غمر دقهلية مفاجأة كبيرة بقوله ان أي مجلس إدارة باقي حتي الآن لمركز شباب منذ عدة سنوات بعد ايقاف الانتخابات فهو باطل تماماً وإدارته بذلت جهوداً كبيرة جداً لمواجهة المحاولات التي كان يتم بذلها باستماتة لعمل عضويات جماعية في عهد أسامة ياسين وأن هدف هذه المحاولات كان السيطرة علي مراكز الشباب وبالتالي السيطرة علي شباب مصر بإدخال العشيرة والأهل.

واضاف باشا أن د.صفي الدين خربوش في تخريب مراكز الشباب أيضاً وبشكل أخطر بسبب كم التعيينات للعناصر غير المؤهلة لقيادة هذه المراكز علي مستوي الجمهورية.

ويطالب سيد عبدالعال قائد التدريب الدولي للكشافة والاخصائي الاجتماعي بالتربية والتعليم أجهزة الدولة المختلفة بتشديد الرقابة وبحث ملفات الجمعيات الاجتماعية والرياضية بشكل عاجل فهناك الكثير من هذه الجمعيات ظاهرها خدمة المجتمع ولكن في باطنها وحقيقتها هي تخريب المجتمع خاصة ولأن انتماءاتها إلي الجماعات المتطرفة التي تختبيء وراء هذه الجمعيات وأنشطتها.

ويقول سيد عبدالعال ان هناك الكثير ممن يعملون في بعض هذه الجمعيات قادة متطرفين وأنه تم القبض علي الكثير منهم بسبب انتماءاتهم المشبوهة ولا يزالون يدربون النشء والشباب مما يمثل خطراً كبيراً علي المجتمع والدولة.
وكشف عبدالعال عن انه تقدم رسمياً إلي أكثر من جهة بالدولة بشكاوي رسمية في هذا الملف لاتخاذ اللازم وبشكل عاجل حفاظاً علي الوطن وأضاف أنه يحتفظ بهذه الشكاوي الرسمية.

عضويات مشبوهة
وهاجم القانوني عصمت سليم رئيس مركز شباب مدينة المراغة بسوهاج إدارات الشباب والرياضة وقال انها لا تقوم بالدور المطلوب في هذه القضية وأنها السبب فيما حدث من اختراق لمراكز الشباب من العناصر المتطرفة فمديريات وإدارات الشباب والرياضة في سبات عميق جداً وأن هذه المديريات والإدارات تعلم أن هناك مخربين دخلوا مراكز الشباب لتدريبهم علي العنف واستخدامهم في الوقت المناسب وأن مديريات الشباب والرياضة وتحديدا مديرية سوهاج تعلم ان هناك عضويات مشبوهة دخلت منذ عام ٢٠١٢ إلي مراكز الشباب وهي لا تتحرك.


ويضيف سليم أن هذه المديريات والإدارات ليس لها هم إلا العمل الروتيني اليومي وأنه يتوجه إلي محافظ سوهاج بضرورة تشكيل لجنة عليا لمراجعة عضويات مراكز الشباب خاصة المراكز الكبري الشهيرة والمراكز الموجودة في القري النائية للاستعلام عن هذه الأسماء علي اعتبار أن ذلك يمس الأمن القومي وأنه يجب تغيير القيادات الشبابية والرياضية بالمحافظة ويكشف أن لديه معلومات مهمة وخطيرة عن كشوف بالمئات تم التقدم بها للعضوية في مراكز شباب عديدة علي مستوي محافظة سوهاج في مراكز طما وطهطا وجرجا ودار السلام وباقي مراكز شباب قري مركز سوهاج وأن الجهة الإدارية المنوط بها الإشراف علي المراكز ودعمها بعيدة تماماً عن مراكز الشباب وأن دورها مفقود.

ويؤكد حسبو عليوه المستشار القانوني لمركز شباب حدائق القبة سابقاً وأحد أبناء ميت غمر أن الطرق القانونية هي أحد الحلول المهمة لإيقاف خطر عضويات الجماعة المتطرفة وأعوانهم بمراكز الشباب والأندية وللأسف الشديد أعداد من هذه الجماعات نجحت بالفعل في اختراق ودخول عدد من مراكز الشباب علي مستوي الجمهورية وكذلك علي مستوي مراكز شباب ميت العز وصهرجت وكفر ميت العز والدقهلية وانه مطلوب تكاتف جميع الجهات والمجتمع لمواجهة هذه القضية.

الصعيد في خطر
ويحذر علاء أبوزيد رئيس نادي البداري بأسيوط من استمرار تغلغل أصحاب التيارات المتطرفة في الصعيد علي مستوي مراكز الشباب والأندية في الأنشطة وفي العضويات فهذه التيارات تستخدم الوازع الديني في الصعيد فمعظم مواطني الصعيد يتأثرون بشدة بذلك.

فالأرياف بمراكز أسيوط والصعيد تأثرت بشدة بهذه التيارات المتشددة وهذا خطر كبير يجب علي الدولة والمجتمع الالتفات اليه فوراً فالمفروض علي وزارة الشباب والرياضة ان تضطلع بهذا الدور فوراً للمعالجة عن طريق دعم مراكز الشباب والأندية وعمل أنشطة وخدمات وليس فقط بندوات لأن الندوات فقدت تأثيراتها.

قيادات فاشلة
ويؤكد خالد نور الهادي موجه التربية الرياضية بالإدارة التعليمية بصدفا بأسيوط والمدرب السابق لنادي السلام السعودي علي أن الوضع علي مستوي قطاع مراكز الشباب والأندية عموماً سييء وعلي مستوي الصعيد أسوأ مما يستدعي تدخلاً عاجلاً وعلي أعلي مستوي من الدولة.


وأضاف نور الهادي أن الكثير من مراكز الشباب ليست فقط مفتوحة أمام المتطرفين أو المنحرفين ولكن معظمها مفتوح بدون عضويات أصلاً وأن هناك عضويات وهمية فالحال في هذا القطاع عبارة عن أموال مهدرة وقيادات فاشلة ورقابة غير موجودة ومراكز الشباب عبارة عن مقاهي وعندما تدخل بعضها تجد أن أول هذه المراكز عبارة عن أكشاك سجائر، والحل الوحيد لهذا الوضع الخطير إعادة صياغة اللوائح والقوانين والدور الرقابي وتغيير إدارات هذه المراكز.

حل مجالس
أما الشربيني هويدي مدير عام إدارة الهيئات بمديريات الشباب والرياضة بالدقهلية فيقول انه كانت ترد اليه والي المديرية بالفعل كشوف جماعية لعمل عضويات لمجموعات مشكوك في انتماءاتها إلا انه كان يرفض هذه الكشوف الجماعية وكان يوصي بالتقدم الفردي ثم يتم تجميع هذه الأسماء الفردية للاستعلام عنها من الجهات المختصة وقد تم بالفعل حل ١٠ مجالس إدارات لمراكز شباب علي مستوي الدقهلية كان رؤساء مجالس إداراتها لهم انتماءات اخوانية.
ويذكر هويدي أن تحديث البيانات أهم الوسائل المطلوبة في الفترة الحالية لإزالة آثار ما حدث طوال الثلاث أعوام الماضية علي مستوي الجمهورية.

ارتباك الغربية
وأكد مسئول كبير بمديرية الشباب والرياضة بمحافظة الغربية أن التحقيق الذي نشرته «أخبار اليوم» في عددها السابق زاد الوضع المشتعل أصلاً في الغربية اشتعالاً في اطار تكثيف التحقيقات وفتح ملفات البؤر بمراكز الشباب خاصة بعد عدد من الوقائع التي كشفتها «أخبار اليوم».
وأضاف المسئول أن هناك شخصيات تم تحويلها من قبل للنيابة الإدارية وزاد من الأمر سخونة عدد من القضايا التي تم فتحها في الاسبوع الماضي مما جعل كل متورط يضع يديه علي قلبه.

ويقول د.محمد عسكر مدرب شطورة بسوهاج ان هناك تحالفات تتم من «تحت لتحت» حسب وصفه بين بعض الشخصيات وبين شخصيات من جماعات متطرفة لعمل كشوف لعضويات الأندية ومراكز الشباب حتي يتم استخدام هذه الكتل لترجيح مرشح أو قائمة بعينها في أي انتخابات قادمة وهذا الأمر قمة في الخطورة علي المجتمع ويجب التدخل لحله عن طريق مراقبة من مديريات الشباب والرياضة وبمسح أمني عاجل.

تنقية الكشوف

ويذكر منصور محمد عرابي الموجه بالأزهر ورئيس مركز شباب الشهيد إبراهيم الرفاعي أحد أبطال أكتوبر، بقرية الخلالة ببلقاس دقهلية انه كان هناك مخطط بالفعل لدس مجموعات في عضويات مراكز الشباب ومن بينهم مركزه وأن هؤلاء الأشخاص أحضروا استمارات وصوروها ووزعوها علي أفراد هم للسيطرة علي مراكز الشباب والتحكم فيها وهذا الوضع يزداد خطورة علي أمن الوطن وان مواجهة الفكر المتطرف وسيطرة مثل هؤلاء يجب ان يكون بالتوعية والندوات الثقافية والسياسية وبالأنشطة الرياضية والفنية في مدارسنا ومراكز شبابنا وأنديتنا.

ويقول عرابي أنه بالنسبة للاختراقات التي حدثت في السابق لمراكز الشباب فإن الأمر يسلتزم تنفيذ مخاطبات لمجالس الإدارات لهذه المراكز من إدارات ومديريات ووزارة الشباب والرياضة لبحث وتنقية الكشوف الخاصة بالعضويات.

نماذج مشرفة
ويشير نادي عمر مدير مركز شباب عرب العوامر بأسيوط إلي أنه توجد نماذج جيدة من مراكز الشباب وانه إذا كانت هناك مراكز شباب نجح في غزو انشطتها البعض الا ان هناك مراكز مشرفة وتنافس في الأنشطة علي المراكز الأولي في محافظته مثل مركزه فعلي سبيل المثال في قريته ٣ مراكز شباب هي عرب العوامر، ورفاعة الطهطاوي، وعزبة أبواسحق ولم يستطع أي متطرف أو أي فئة تنتمي إلي تيار معين غزوها ولذلك فقريته تستحق كل الإشادة والاحترام وأرجع ذلك إلي وعي أبناء قريته ومسئولي مراكز الشباب بها وتمني أن تحذو باقي المراكز علي مستوي الصعيد والجمهورية حذوهم.

ويؤكد عادل وليم وكيل وزارة الشباب والرياضة بالمنصورة والذي تولي مهام منصبه منذ أيام قليلة علي أنه سوف يولي هذا الملف كل الاهتمام ببحثه ومعالجته فدراسة أي مشكلة أو ظاهرة الدراسة الكافية هي الطريق الوحيد لعلاجها وإزالة آثارها السلبية بشكل تام بعيداً عن الكلمات والتصريحات لمجرد التصريحات.