أقام وفد الاتحاد الأوروبي في مصر احتفالية بمناسبة الانتهاء من أعمال ترميم حوض السلطان قايتباي أمس الأربعاء 8 يوليو، وذلك بحضور ممدوح الدماطي وزير الآثار والتراث، تحت شعار "مهرجان السلطان".

يأتي ذلك بحضور مصطفى جلال محافظ القاهرة، وجيمس موران رئيس مفوضية الاتحاد الأوربي بمصر، ورفائيل فارجا السفير النيزيلندي في مصر،واجنيشكا اركينسو،ممثلة السفارة الهولندية،التي مولت المشروع، في إطار التعاون الثقافي المصري الأوربي وتحت إشراف وزارة الآثار من خلال مشروع تطوير القاهرة التاريخية.

 وقال وزير الآثار مخاطبًا أهالي منطقة قايتباي التي شهدت إطلاق المشروع، إن الوزارة ستكون حريصة على تطوير جميع الأماكن الأثرية بالمنطقة وإعادة إحيائها من جديد، ومشيرًا إلى أن "حوض السلطان"يعتبر واحداً من أهم الآثار الإسلامية الموجودة بمنطقة القرافة الشرقية، لما يحتويه على عدد من المباني التراثية الفريدة ذات القيمة التاريخية الهامة.

فيما أكد محافظ القاهرة مصطفى جلال، أن المحافظة ستهتم بالحفاظ على نظافة مربع المنطقة التاريخية ومنع أي تعديات عليها،فضلا عن السعي لتوسعة كافة الأماكن حولها بما يخدم الشكل الجمالي لتلك المنطقة التاريخية الهامة.

من جهته حرص جيمس موران على إلقاء كلمة لأهالي المنطقة،مبديا سعادته بالتواجد في تلك المنطقة التاريخية،بين اثارا تاريخية تعكس مدى ما تتمتع به مصر بشكل عام،والقاهرة الفاطمية على وجه التحديد،من إثارة لها قيمتها العظيمة، وأشاد موران بطبيعة الاستقبال الشعبي بزيارته لتلك المنطقة،التي أكد على أنه شعر فيه بالأمن والأمان،والارتياح في ظل حالة الفرحة والسعادة التي ارتسمت على وجوه الأهالي في تلك المنطقة.

 وقام وفد الاتحاد الأوروبي في مصر السفير جيمس موران رئيس، د. ممدوح الدماطي  وزير الآثار والتراث و رافائيل فارجا القائم بالأعمال في سفارة مملكة هولندا بالقاهرة بحضور فعاليات الاحتفال بمناسبة الانتهاء من أعمال الترميم للمبنى الأثري الذي أنشأه سلطان مصر الأشرف قايتباي عام 1474، كما شارك سكان المنطقة الحضور في الاحتفالية التي أقيمت في الميدان أمام مسجد السلطان بمنطقة قايتباي بالقرافة الشرقية.

وتم تمويل المشروع من قبل وفد الاتحاد الأوروبي  في مصر كجزء من برنامج التعاون الثقافي المصري – الأوروبي وبمساهمة من سفارة المملكة الهولندية في القاهرة، كما قام مكتب أركينوس للعمارة في مصر بأعمال التصميم والتنفيذ وذلك بالتعاون مع وزارة الآثار والتراث من خلال مشروع ترميم وتطوير القاهرة التاريخية.

 أنشىء الحوض ليرتوي منه الحيوانات التي كان يصطحبها الناس آنذاك في تنقلاتهم وهو جزء من القرافة والمجمع الديني الذي أنشأه السلطان قايتباي والذي يحاكي أسلوبه في الحكم من تميّز وحرفية .  وقد راعت أعمال الترميم الحفاظ على أصالة وهوية المبنى التاريخي ، حيث تم توثيق المبنى قبل ترميمه من خلال الصور والرسومات الهندسية القياسية بالإضافة الى دراسة تاريخه ومن ثم تم عمل خطة الترميم .

 كما رُوعي في أعمال ترميم المبنى توفير أماكن للحرفيين المَهرة من سكان المنطقة الذين ما زالوا يمارسون فنونهم وحرفهم ليتمكنوا من عرض أعمالهم بالتناوب.

 وعلى الجانب الأخر،حرص وزير الآثار،على تكريم أصحاب الحرف اليدوية المرتبطة بتلك الحقبة من التاريخية،مثل صناعة الخزف اليدوي والزجاج الإسلامي والأثري،وغيرها من الأعمال والحرف فيما أقيم على هامش الحفل الجماهيري بحضور الوزير وضيوفه،معرض لتقديم المنتجات اليدوية التي يتم صناعتها في تلك المنطقة الأثرية.