ليلى رستم
«المذيعة الأرستقراطية» ليلى رستم.. متاعب الغيرة والشهرة
الجمعة، 10 يناير 2025 - 07:33 م
لقبت بـ مذيعة العصر الذهبي وأثبتت موهبتها وسط أبناء جيلها، هي واحدة من أنجح وأشهر المذيعات في فترة الستينيات، ليلى عبد الحميد رستم، ولدت عام ،1937، وحصلت على ماجستير فى الصحافة من جامعة نورث وسترن الأمريكية، ثم بدأت عملها بالتليفزيون المصري مع بداية افتتاحه كمذيعة ربط، ثم قارئة للنشرة باللغة الفرنسية.
اقرأ أيضًا| قصة هروب موسى صبري من المعتقل| صور نادرة
في حوار مع جريدة الأخبار عام 1963 قالت المذيعة ليلى رستم إن من أهم المشاكل التي تواجه مذيعة التليفزيون في عملها هي المشكلة المادية، فهي مضطرة بحكم عملها إلى أن تكون دائما أنيقة في ملابسها ولا تظهر بها متكررة كل يوم وإلا فإنها لن تسلم من ألسنة الناس أمام التليفزيون في البيوت.
ولذلك فهي مضطرة إلى التردد على الكوافير ثلاث مرات أسبوعيا لتسريح شعرها، ومضطرة للمحافظة على أناقتها وفي حالة مغادرتها للاستوديو في أوقات متأخرة إلى ركوب التاكسيات، ولا يبقى من مرتبها بعد ذلك ما يسمح لها بشراء بقية أدوات الماكياج التي تحتاج إليها.
وقالت ليلى، إن الشهرة لها متاعب كبيرة وهي ليست غاية في حد ذاتها لكنها في العالم كله وسيلة إلى أشياء أخرى، وأولها التقدير المادي فمثلا نجوم السينما وعارضة الأزياء والرسامة ومصممة الأزياء كل هؤلاء عندما يشتهرن فإن الشهرة ترفع اسهمهن فلهذا يحصلن على مرتبات كبيرة.
ويجب أن يكون كذلك بالنسبة لمذيعة التليفزيون فعندما تشتهر ويصبح لها جمهور يقدرها وينتظرها ويصدق كل كلمة تقولها .. بالتالي يجب أن تقدر ماديا ..! وتساءلت: "ولكن ماذا أستفيد من شهرتي وأنا أصرف عليها"؟
وتحدثت ليلى رستم عن حياتها فى التليفزيون فقالت: إن عملها كمذيعة في التليفزيون له حلاوته وله متاعبه، مشيرة إلى أن هذا النوع من العمل يعتمد على المجهود العصبي وهو أهم مجهود بالنسبة للمرأة بالذات !
ومن أجل المحافظة على أوقات العمل فإنها لا تتمكن من تناول وجبات الطعام في مواعيدها مما سبب لها ارتباكا فى المعدة وعسر هضم مستمرا كما قال لها الأطباء الذين نصحوها بضرورة تناول الطعام في مواعيد منتظمة، فكان ردها: "إما أن أحافظ على مواعيد عملي أو مواعيد طعامي".
ومن المشكلات التي واجهت المذيعة ليلى رستم، هي مشكلة السهر في التليفزيون إلى جانب المسؤوليات العائلية التي تواجهها في منزلها.. إنها مضطرة للسهر 4 مرات كل أسبوع إلى الساعة الواحدة صباحا حسب النوبتجيات !
الغيرة من الزملاء
فوجئت ليلى رستم في عام 1962 بانتشار أنباء عن أنها على خلاف مع زميلاتها، وأنها تغار منهن وأنها فشلت فشلا ذريعا في تقديم برنامج مهرجان التليفزيون. فأجرت مجلة آخر ساعة معها هذا الحوار الذي نشر في 12 سبتمبر 1962:
هل بينك وبين أماني ناشد خلاف؟
أجابت: هذا الكلام محاولة للتوقيع بينا، إنما الحقيقة مفيش أي خلاف بینی وبینها، والشيء الوحيد الذي نعتز به في أسرة التليفزيون هو العلاقة الطيبة بين المذيعات، نعمل في ميدان واحد.وكل مذيعة لها جمهورها ولها شخصيتها ولا يهمنا أن تنشر صورنا أو لا تنشر لأن شاشة التليفزيون هي الدعاية الأولى والأخيرة للمذيعة.
أما عن خبر الغيرة التي انتشرت عن ليلى قالت: أنا شخصية لا أغار من أماني ناشد وأعتقد أن أماني لا تغار مني لأن كل واحدة منا تؤدي رسالة اجتماعية على طريقتها الخاصة فليس هناك مجال للغيرة أو للحقد.
ما رأيك في زميلاتك المذيعات؟
حقيقة كل زميلاتي ناجحات أما من ناحية جمال المذيعات فالجمال غير مفروض على المذيعة لأنها موظفة والمفروض أن تكون مثقفة ولبقة وأن تبتسم للجمهور، إحنا مش ممثلات سينما لأننا قبل كل شيء زوجات وأمهات وأنا شخصيا أعتبر ان التزاماتي الاجتماعية فوق عملي في التليفزيون.
يطلقون عليك اسم المذيعة الارستقراطية فما سر هذه التسمية؟ والله معرفش يمكن بسبب ملامحي فيها شيء من الارستقراطية.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة