بدأت حياتى فى أمريكا موزع صحف وطباخ ثم امتلكت 4 مطاعم سياحية الأمريكان انتخبونى مرتين عمدة لـ «واشنطن تاون» رغم قلة العرب بالمدينة تعلمت عشق السياسة من جدى العمدة بالغربية والرئيس الراحل السادات المركزية وتدخل الحكومة فى التفاصيل يعوقان تنمية المدن الروتين أكبر خطر يهدد الاستثمار بمصر.

كنت فى الولايات المتحدة الأمريكة وتحديدا فى ولاية نيوجيرسى المكتظة بالمصريين والعرب عندما أعلن حزب العمال البريطانى فوز مرشحه صادق خان برئاسة بلدية لندن ليصبح أول مسلم يتولى منصب عمدة لندن وفور انتشار الخبر فوجئت ببعض الأصدقاء من المصريين المقيمين بنيوجيرسى يخبروننى أن هناك مصريا يعيش فى الولاية اسمه سمير البسيونى سبق له أن تولى منصب عمدة مدينة»واشنطن تاون» لعدة دورات وأنه حقق نجاحا كبيرا فى هذا المنصب فطلبت منهم عنوانه وتليفونه لاجراء حوار صحفى.. رحب على الفور وبدا من صوته فى التليفون الحماس الشديد لاجراء الحوار فهو على الرغم من سفره للولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من 33 عاما وكان عمره وقتها 15 سنة إلا أنه مثل غالبية المصريين فى المهجر يعيشون مع مصر وما يدور فيها لحظة بلحظة ويتلهفون لمقابلة أى مصرى قادم من مصر حديثا لأنه على حد تعبير سمير البسيونى يروى بعض ظمأ المغتربين الذين يقتلهم الحنين لبلدهم الام.

ومتى بدأت فى الولايات المتحدة الأمريكية؟
- يضحك سمير البسيونى ويقول:
حكايتى طويلة جدا بدأت منذ أن كنت طفلا صغيرا بالاسكندرية عندما انفصل والداى وكنت فى الصف الثانى الابتدائى وأعيش مع امى واريد تخفيف العبء عليها فذهبت دون علمها لمحل موبيليا تحت البيت باحثا عن عمل ولن انسى نظرة النجار وهو يستفسر منى عن العمل الذى أبحث عنه فى المحل فأخبرته أنه يمكننى أن اعمل أى شىء ولو حتى تنظيف المحل والموبيليا،فوافق أن يوظفنى مقابل عشرة قروش يوميا ولم أكتف بالعمل فى الأجازة فقط بل كنت أعمل عقب انتهاء اليوم الدراسى ثم انتقلت للعمل فى مخبز حيث ارتفع أجرى إلى ربع جنيه وكانت وظيفتى رص العيش بعد أن يخرج من الفرن ثم عملت كسمسار فى فترة إجازة الصيف مثل مئات الشباب الاسكندرانى الذين يقفون على الشاطئ لينتظروا المصطافين القادمين من المحافظات الأخرى ويقومون بمساعدتهم فى الحصول على شقة مقابل العمولة.
وكيف سافرت للولايات المتحدة ؟
- كان والدى قد سبقنا للولايات المتحدة بدعوة من شقيقى الأكبر الذى يعمل استاذا بأمريكا وبعد أدائى لامتحان الشهادة الاعدادية عام 1983 أرسل والدى يطلبنى أنا وشقيقى الأكبر وقبل أن تظهر النتيجة حيث كان والدى قد حصل على الجنسية الأمريكية.
حلم لم يتحقق
ماذا درست فى أمريكا بعد حصولك على الاعدادية من مصر؟
- كنت أحلم بدراسة ميكانيكا الطائرات ولكنى لم أتمكن من الالتحاق بأى معهد أو مدرسة تحقق لى امنيتى ولكن حين التحقت بالهاى سكول (المدرسة الثانوية)كان هناك قسم للميكانيكا فالتحقت به وكان من ضمن المناهج التى ندرسها إصلاح أعطال السيارات وتركيب الاطارات وتغيير زيت السيارة والتشحيم والتزييت وكل ما يتعلق بصيانة السيارات وكان مدرس المادة يقسمنا لفرق وكل فرقة تضم خمسة طلاب وكنت رئيسا لفرقتى وكنا نتفوق على كل الفرق وننجز فى دقائق ماينجزونه هم فى ساعات مما جعل المدرس فى كل حصة يسند لنا نفس المهمة فى تغيير زيت السيارات فاعترضت وطلبت منه أن نتعلم بقية فروع صيانة السيارات فإذا به يطردنى من الحصة.فاتجهت لدراسة السياحة والفنادق.
الاعتماد على النفس
هل كنت تعتمد على الاسرة فى المصاريف أم اعتمدت على نفسك؟
- لا يوجد شىء فى أمريكا اسمه الاعتماد على الأهل فى المصاريف فمنذ الأيام الأولى لوصولى لأمريكا كنت أقوم بتوزيع الصحف على المنازل ثم عملت بعد ذلك فى المطاعم الأمريكية كطباخ،واستكملت تعليمى الثانوى فى مجال السياحة والفنادق وبعد التخرج عملت فى المطاعم لمدة عامين،وبعد ذلك ودون مساعدة من والدى اتخذت قراراً يحمل قدراً من المجازفة حيث قمت بشراء مطعم صغير بدأت من خلاله رحلتى فى عالم البيزنس الخاص. وفعلا قمت بفتح مطعم صغير، ثم كبر وصار مطعما كبيرا وشهيرا يتردد عليه جميع الجنسيات و بعد سنوات قليلة أصبح المطعم الواحد أربعة مطاعم فى عدة مدن أمريكية.وتزوجت من أمريكية وانجبت منها ولدين ثم تزوجت من مصرية.
وكيف بدأت علاقتك بالسياسة؟
- عشقى للسياسة له ارتباط بجينات وراثية حيث كان جدى عمدة لاحدى القرى المصرية بمحافظة الغربية وكان دائما ما يتنبأ لى بأننى سأكون فى المستقبل سياسيا كبيرا لكونى جيداً فى التفاوض بالإضافة إلى شغفى وتأثرى الشديد بالرئيس انور السادات لذا وفى عام 1992 كان عمرى وقتها 26 سنة وكنت أمتلك عدة مطاعم فى عدة مدن أمريكية وكونت علاقات عديدة مع عدد كبير من السياسيين الأمريكيين وكان منهم عمدة إحدى المدن التى امتلكت مطعما بها،وكان كثيرا ما يأتى لزيارتى ويسألنى عن آراء الناس وانطباعاتهم وفوجئت به فى احد الايام يعرض على الانضمام لمجلس إدارة المدينة،وهو مجلس أشبه بمجالس المحليات فى مصر،ومن اهم اختصاصاته تولى شئون الإنشاءات المعمارية أو المشروعات أو التوسعات الخاصة بالمدينة وكنت أنا المصرى الوحيد وأصغر الأعضاء سناً، بعدها بعام كنت رئيساً لهذا المجلس وقد حققت نجاحا كبيرا فى المجلس شهد به الجميع فى وقتها،وكان ذلك بعد أحداث 11 سبتمبر حيث اهتزت صورة العرب فى ذلك الوقت وصار الأمريكان ينظرون إليهم بارتياب ويعتقدون أن المسلمين إرهابيون وقتلة فحاولت القيام بدور عملى فى المساهمة فى تغيير هذه الصورة وقررت أن أبدأ العمل السياسى من أول السلم.
وكيف اتخذت قرار الترشح لمنصب عمدة واشنطن تاون؟
- كما قلت لك من خلال إدارتى للمطاعم نجحت فى تكوين الكثير من العلاقات واكتساب شعبية كبيرة والحمدلله، ثم اتجهت للعمل السياسى بناء على نصيحة بعض السياسيين من زبائنى وكان الموضوع يعنى بالنسبة لى تحديا كبيرا وبدأته من أوله وقررت أن أفعل ذلك لأثبت أن المسلمين بينهم أناس مخلصون وأقوياء،ورشحت نفسى فى انتخابات مجلس المدينة عام 2006 حيث يتم إنتخاب 5 أفراد كمجلس لأى مدينة ونجحت وحصلت على عضوية مجلس مدينة «واشنطن تاون» لمدة 3 سنوات وبعد ذلك نائبا لعمدة المدينة و بعد نجاحى فى مجلس بلدية واشنطن وكنائب للعمدة بها اتخذت قرار الترشح لمنصب العمدة وكان القرار فى حد ذاته مغامرة كبيرة خاصة أن عدد الاسر العربية فى المدينة لم يكن يتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة وحينها بدأت فى عمل أجندة خاصة بى وأطلقت حملة تعريفية بنفسى حتى أتمكن من الفوز بثقة الناس لاتولى منصب العمدة لمدة ثلاث سنوات. وبالفعل نجحت فى انتخابات عام 2006 وخدمت المدينة لفترة ليست بالقليلة، كى أثبت للأمريكان أننا كمسلمين ومصريين وعرب لدينا القدرة والإمكانيات الإدارية، خاصة بعد أحداث سبتمبر والحمد لله اعتبر نفسى نجحت فى هدفى إلى حد كبير جدا بدليل أنهم انتخبونى لعامين متتاليين وهم يعرفون أننى عربى مسلم رغم أن المدينة التى انتخبتنى كل سكانها من الأمريكيين ولا يوجد فيها كما قلت غير عدد قليل جدا من العرب.
فارق كبير
كلمة عمدة فى مصر تعنى كبير البلد الذى يلجأ له الناس لفض المنازعات قبل وصولها لاقسام الشرطة..فماذا تعنى كلمة عمدة فى أمريكا؟
- دور العمدة فى أمريكا يختلف عنه فى مصر، قريب الشبه مع مهام المحافظ، لكنه يختلف عنه فى اللامركزية، حيث يقوم العمدة بالتخطيط لكل شىء داخل المدينة بداية من أعمال الطرق ونسبة الضريبة المفروضة، وتعيين العاملين باقسام البوليس وأعمال الصيانة للمبانى وجمع القمامة والتعاقدات مع الأطراف الأخرى لإتمام الخدمات العامة. عمدة المدينة فى أمريكا مسئول عن تأمين مدينته والتأمين الصحى والتعليم والمدارس وغير ذلك ويتبعه البوليس والمطافىء ويقوم بجمع الضرائب وهو مسئول مسئولية كاملة عن كل الخدمات التى تتعلق بمدينته ولكن فى مصر كل هذه الخدمات تتبع وزارات وإدارات بعيدة عن تخصص رئيس المدينة وهذا ما يعرقل العمل والانتاج فى مصر ويجعل كل شيء يسير ببطء.
هل هناك جهات رقابية تشرف على عمل العمدة فى الولايات المتحدة؟
- لا يوجد عمل فى الولايات المتحدة الامريكية لا يخضع لرقابة وبالنسبة للعمدة فهو يخضع لرقابة الولاية التى يتبع لها فلابد أن يرسل العمدة تقريرا بكل الأموال التى جمعها وبكل النفقات التى صرفها إلى الولاية حيث تكون هناك رقابة مشددة من كل ولاية على المدن التابعة وعلى أداء العمدة وتصرفاته خلال فترة ولايته وعلى فكرة راتب العمدة فى الولايات المتحدة يعد مبلغا رمزيا حوالى3200 دولار والقانون لايمنع العمدة هنا من أن يكون له عمل آخر سواء كانت وظيفة او بيزنس خاصا به بشرط ألا يؤثر على وقت ادارته للمدينة وحين قررت أن أرشح نفسى فى الانتخابات كنت أمتلك مطعما كبيرا يدر ربحاً جيداً ثم عملت فى العلاقات العامة بإحدى جامعات ولاية نيوجيرسى وكان دورى الإشراف على الأنشطة الجامعية المختلفة وجمع التبرعات وتنظيم الحفلات، وغير ذلك من أنشطة وحاولت بقدر الإمكان ألا يؤثر عملى على الوقت المخصص لإدارة شئون المدينة وكنت اتابع بدقة كل ما يتعلق بشئون المدينة.
هل النزاعات بين الناس يتم رفعها للعمدة كما يحدث فى مصر ليحاول التحقيق فيها واتخاذ مايلزم من قرارات؟
- العمدة الأمريكى لا يتدخل فى النزاعات الشخصية بين الافراد كما يحدث فى مصر ولكنه مسئول عن حل أى مشكلة تواجه سكان المدينة فى المرافق أو الخدمات حيث يتلقى العمدة بيانا بالواقعة ويرسل العمال على الفور لإصلاح أى مرفق حدث به عطل أو مدرسة أو مستشفى أو أى خلل فى أى مجال يتبع المدينة ويظل العمدة هنا فى امريكا يتابع الأمر بنفسه حتى يتم حل المشكلة نهائيا.
البرنامج الانتخابى
ماهى القضايا الاساسية التى ركزت عليها فى برنامجك الانتخابى ونجحت فى تحقيقها خلال فترة توليك مسئولية عمدية واشنطن تاون؟
- الشىء الأساسى الذى ركزت عليه فى البرنامج هو ترشيد الانفاق لانى اكتشفت من خلال دراسات عديدة قمت بها أن هذه هى النقطة الاساسية التى يمكن أن تحقق النجاح لاى مسئول فى أى مكان وبالفعل حاولت أن أقوم بترشيد الإنفاق ووفرت للمدينة حوالى 7 ملايين دولار من خلال اقناع بعض الضباط فى الشرطة بالخروج للمعاش المبكر وسددت لهم قيمة معاشاتهم، وطلبت منهم أن يتركوا الخدمة حيث كانوا يتقاضون رواتب كبيرة والمدينة صغيرة ولا تحتاج أعدادا كبيرة من الشرطة خاصة أن كل مدينة مسئولة عن رواتب الشرطة الخاصة بها كما أننى قمت بالتنسيق مع عمد 4 مدن امريكية مجاورة واتفقنا على أن تكون للمدن الخمس محكمة واحدة بدلا من أن يكون لكل مدينة محكمة مستقلة وبهذه الطريقة وفرت حوالى 850 ألف دولار كما أننى خفضت الضرائب من 20% إلى 15%
من خلال تجربتك كعمدة فى الولايات المتحدة الأمريكية هل لو رشحت نفسك كعمدة هنا فى مصر تستطيع أن تنقل بعضا من هذه التجربة لمصر؟
- هناك بعض الأفكار فى الولايات المتحدة الامريكية لو تم تطبيقها فى مصر يستطيع أى عمدة أن يحقق لبلده الكثير والتجرية الامريكية تصلح ان تطبق على المحافظات والمدن فى مصر حيث يكون لكل مدينة شخصيتها ويكون رئيس المدينة هو المسئول عن الخدمات والمرافق وكل مايتعلق بشئون سكان مدينته،دون أن ينفصل عن الحكومة، كل شئ تابع للحكومة التى تتولى الرقابة والاشراف العام وليس التدخل فى كل صغيرة وكبيرة فذلك يعرقل التنمية فى المدن التى تحتاج إلى المرونة والتخلص من البيروقراطية ففى الولايات المتحدة من حق سكان المدينة أن يقوموا بتصميم مدينتهم بأنفسهم وان يحددوا النظام الذى يناسب ظروفهم وتركيبتهم السكانية.
خبرة كبيرة
لماذا لم ترشح نفسك للمرة الثالثة كعمدة لواشنطن تاون ؟
-اكتفيت بما قدمته خلال دورتين ماضيتين وأعتقد أننى نجحت كثيرا فى هذا المكان وكسبت ثقة أهل المدينة الذين تربطنى بهم علاقات قوية من الود والحب والاحترام واتمنى ان استفيد من خبرتى فى خدمة مصر وان يكون لى دور فى ذلك ووجودى فى أى منصب حكومى امريكى سيكون عائقا أمام هذه الرغبة كما جاء قرار الابتعاد عن العمل فى السياسة بعد انتهاء فترة ولايتى كى اتفرغ بعض الوقت لإدارة مشروعاتى الخاصة التى أهملتها إلى حد ما خلال فترة تولى المسئولية،حيث اننى أعمل الآن بجانب البيزنس الخاص بي فى مجال التحكيم والمنازعات الضريبية.
هل تتوقع أن يأتى يوم ونرى فيه امريكيا من اصل مصرى يصل البيت الأبيض ويقود الولايات المتحدة الأمريكية فى المستقبل؟
- فى أمريكا كل شىء ممكن لذا نحن هنا فى تجمعات الجالية المختلفة نحث شبابنا على دخول معترك السياسة والذى يمكن من خلاله أن يصل لأى منصب فامريكا هى بلد الفرصة المتاحة والممكنة فقد رأينا فى البيت الأبيض من قبل ممثلا يقود البلاد وكذلك انتخبوا لاول مرة شخصا اسود اللون وربما ينتخبون امرأة،الأمريكان شعب عاشق للتغيير والمغامرة ولا استبعد ابدا فى المستقبل أن يكون هناك مصرى على رأس البيت الأبيض بشرط ان تتوافر له المقومات الشخصية والمادية طبعا حيث أن تكلفة خوض الانتخابات الرئاسية فى الولايات المتحدة تتطلب مبالغ مالية ضخمة،وعلى فكرة نفوم بتنظيم دورات تثقيف سياسيى لابناء المصريين فى المهجر فهؤلاء من مواليد المجتمع الأمريكى ويسهل عليهم الوصول للمناصب حيث يعرفون لغة البلد ودهاليز كل شىء فيها واتوقع ان يصل مصرى أو عربى الى البيت الابيض خلال ٥٠ عاما من الآن وهنا أود التأكيد على أن المصريين والعرب فى أمريكا لديهم مواهب كبيرة فى كافة المجالات،وأعتقد أن مشاركتنا كمصريين وعرب، فى تلك المجالات ستساهم كثيراً فى تحسين الصورة الذهنية والتأثير فى السياسات المتعلقة بشئوننا وهذا أضعف الايمان.
اقتراحات للحكومة
كيف يمكن أن تفيد مصر بخبرتك الطويلة؟
-أتمنى ان افيد بلدى حيث ان عملى فى السياسة واحتكاكى المباشر بالساسة الأمريكان أكسبنى خبرة كبيرة فى التعامل مع الحكومة الأمريكية، وأدرك جيدا منهجها وأستطيع أن أتعامل معهم بلغتهم وطريقتهم، ومستعد لتنفيذ أى مهام تطلبها منى الحكومة فى مصر فى اى وقت كما أن لدى العديد من المقترحات والأفكار التى ستساهم فى حل أزمات الاسكان والبطالة وأتمنى ان أقدمها للحكومة.ومنها على سبيل المثال أن تقوم مجموعات من الشباب بأنفسهم، وكل حسب تخصصه بأعمال البناء والسباكة والنجارة والكهرباء، ويقوم بتمويل هذه المدن رجال أعمال وبعد الانتهاء من البناء يتم تقسيم المدينة بين الشباب ورجال الأعمال ويأخذ رجال الأعمال الذين مولوا المشروع نصف المكسب ويأخذ كل شاب شقة ساهم فى بنائها بنفسه وبهذه الطريقة نستطيع أن نحل الكثير من مشاكل البطالة والإسكان.
ما أكثر مايزعجك فى مصر الآن ؟
-الروتين وبطء الاجراءات وهى من وجهة نظرى أخطر شىء يهدد الاقتصاد المصرى وكذلك صعوبة إجراءات استصدار التراخيص فأنا لا أصدق أن استخراج بطاقة شخصية يستغرق أكثر من ثمانية أيام، فمن ابسط حقوق المواطن فى اى مكان فى العالم الآن الحصول على جميع الخدمات الكتروينا بما ييسر على المواطنين واتمنى ان يستفيد المصريون من كافة هذه التيسيرات قريبا.