القيم اختفت وقاموس العشـــــــــوائية طغــــى

تعرضت الشخصية المصرية، في السنوات الأخيرة، لهزات عنيفة أقرب إلى الزلازل . مما تسبب في إصابة منظومة القيم، أجمل ما فينا، في مقتل، اختفت قيم الصدق والإخلاص والشهامة والأمانة والإيثار والجدعنة وحب الوطن .. الخ.

وحلت محلها قيم سلبية لم نعهدها من قبل . شعر الكل بالخطر، وأصبح السؤال الملح على كل لسان: كيف نعيد بناء الشخصية المصرية بقيمها الرفيعة، ونصلح ما أفسدته الأزمات والثورات والهزات والزلازل السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

«الأخبار» تضع من خلال هذا الملف خارطة طريق واضحة المعالم لتحقيق حلم شعب مصر في إعادة بناء منظومة القيم التي تصدعت بفعل العواصف المختلفة.

ناقشنا المواطنين أنفسهم والمتخصصين في مختلف المجالات وبعض الشخصيات العامة فماذا قالوا؟!، المواطنون: مواقع التواصل المتهم الأول، واختفاء دور البيت والمدرسة تماما عنف، فوضى،بلطجة، إحباط، كذب، فهلوة،وغياب الضمير.

مظاهر سلبية تفشت داخل المجتمع المصرى و»قتلت» اجمل مافينا من طباع تميز بها المصريون منذ قديم الأزل، مما يهدد مستقبل الوطن.

«الأخبار» تحدثت مع المواطنين للوقوف على أسباب المشكلة بحثاً عن الحل، وكانت المفاجأة أن المواطنين لم «يتجملوا» بل اعترفوا بـ «سلبية» المجتمع، والحاجة الملحة إلى إعادة بناء وصياغة للشخصية المصرية لتعود إلى سابق عهدها.

في البداية أكد المهندس فارس عبد العزيز أن صفات الشخصية المصرية تغيرت إلى الأسوأ خلال الفترة الحالية، فاختفت العادات والتقاليد وتفككت الروابط الأسرية وانقطعت صلة الأرحام، وانتشر العنف وقلة الضمير في كافة المجالات والمؤسسات بداية من المدرسة وحتى كل الهيئات الحكومية.

وأشار إلى انه في الماضي كان الاحترام والخلق هو أساس التعاملات لترسخ صفات القناعة والكرم والإيثار بين طوائف المجتمع، مؤكداً أن طغيان التصرفات السلبية سببه الاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى المشاكل الاجتماعية والمادية التي تنعكس على الأسرة.

دور الأسرة

ويشير محمد إبراهيم مهني «محاسب» إلى أن ضغوط الحياة المادية والاجتماعية غيرت الكثير من طباع المصريين الحسنة، فكان المصري يتميز في الماضي ببساطة التعامل والكرم والأخلاق الحميدة والنظام إلا أن جميع تلك الصفات اختفتً بسبب ما يتعرض له المواطن من ضغوط.

وأضاف أن المشكلة مرتبطة بالعديد من الجوانب أولها اختفاء دور الأسرة في التربية ومتابعة الأبناء، فالأب والأم ليس لديهما الوقت لمراقبة ومتابعة الأبناء بسبب دوامة الحياة ولقمة العيش الصعبة التي يحاولون الحصول عليها، الجانب الثاني يتمثل في غياب دور المدرسة حيث فقدت دورها التربوي في إعداد جيل جديد لبناء المستقبل ناهيك عن ضعف مستوى التعليم والمناهج الدراسية المنفصلة عن سوق العمل، والجانب الأخير تقلص دور الدولة في تهيئة حياة اجتماعية ومادية كريمة للمواطنين تمنحهم فرصة في الحياة الكريمة تخلق أسرة مستقرة سوية تنعكس في النهاية على صفات وأخلاقيات المجتمع.

وقال: إن الحل يبدأ من القضاء على الظواهر السلبية من بطالة وضعف الرواتب والتي تمثل مشكلة كبيرة داخل الأسرة ليمكنها من استعادة دورها التربوي والرقابي ثم تطوير المدارس الحكومية وإعادة مهمتها في تخريج جيل جديد قادر على مواجهة سوق العمل، بالإضافة إلى وضع قوانين رادعة للفساد والرشوة وكافة التصرفات الخاطئة لأنها أولى محطات هدم الدولة.

العنف والتعصب

ويقول حسن زكى «أخصائي أشعة «إن الأسرة المصرية في الماضي كانت تتميز بالصفات الأخلاقية، كان الأب والأم يقومان بتربية 10 أبناء بشكل بسيط وجميعهم يبادلون الوالدين الاحترام والطاعة، ولكن الآن من لديه طفلين « طالع عينه».

ونسمع عن ابن قتل والده أو والدته وغيرها من الحوادث البشعة، فالأسرة والمدرسة فقدا دوريهما في التربية والتعليم، بالإضافة إلى المشاكل المادية والاجتماعية التي تعانى منها جميع الأسر من بطالة وأسعار وضعف الرواتب وغيرها من المشاكل.

وأضاف أن ظاهرة العنف والتعصب الموجودة في المجتمع سببها المشاكل الاجتماعية والمادية التي يعيشون فيها مما يؤثر سلباً على الأسرة والأطفال والذي بدورهم يخرجون من الأسرة بأخلاق سيئة لنخلق بذلك جيلاً كاملاً يمتلك صفات سلبية يدمر المجتمع.

وأشار إلى أن التوعية من خلال استعادة دور المدرسة والمساجد والكنائس وجميع المؤسسات العلمية يحسن من الأجيال القادمة بالإضافة إلى دور الدولة في القضاء على المظاهر السيئة فى المجتمع من بطالة وأسعار وضعف الرواتب وأطفال الشوارع والذين يعدون قنبلة موقوتة في الشارع المصري، لذلك يجب أن نبدأ ثورة تعليمية وتربوية في مصر لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

الحلال والحرام

ويؤكد الحاج محمد سيد الغمراوى أن الحالة الخطيرة التي وصل إليها المجتمع بسبب اختفاء الحلال والحرام من تفكير المصريين، ففي الماضي كان رب الأسرة يفكر دائما فى لقمة عيش حلال وكما قال الرسول لسيدنا سعد بن أبى وقاص «أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة»، فكان الرزق الحلال يجعل هناك بركة في الحياة والأبناء، أما الآن بسبب الحياة المادية والاجتماعية السيئة للمجتمع لم يعد الناس يفكرون في ذلك،لتتحول المعيشة إلى الضنك والتعب والشقاء، وطالب الحكومة بتوفير حياة كريمة للمواطن حتى يصلح المجتمع.

ارتفاع الأسعار

وأشارت سعاد مدبولي إلى أن هناك أزمات كثيرة ومشكلات كبيرة أصبح يعانى منها أفراد المجتمع، أهمها ارتفاع أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية ، والتي أصبحت تفوق قدرة المواطن العادي أو الطبقة المتوسطة التي بالكاد تستطيع توفير الحد الأدنى من الإمكانيات المتاحة للعيش عيشة كريمة ، ورأت ان هناك مبادئ أساسية لابد من ترسيخها من جديد في الشباب والأجيال القادمة ، مثل التسامح والحب وتقبل آراء الآخرين باختلاف أساليبهم وعاداتهم وبيئتهم.

وأضافت أن الدولة عليها دور كبير فى احتواء الشعب وأفراده من خلال توفير الإمكانيات والحد الأدنى من متطلبات الحياة الكريمة التي قامت على أساسها ثورتا يناير ويونيو ونادت بالعدالة الاجتماعية وتوفير حياة كريمة لمختلف فئات الشعب.

الحقوق قبل الواجبات

وأوضح مهاب عزت طالب بكلية الحقوق جامعة القاهرة إلى ان هناك اختلافا كبيرا بين الأفراد نتيجة اختلاف طباعهم الشخصية وأصبح هناك سياسة عامة يتبعها جميع المواطنين وهى التعبير عن الرأي والبحث عن الحقوق قبل القيام بعمل الواجبات على أكمل وجه ، وهو ما يجعل المجتمع يعيش حالة من الفوضى والتخبط ، بالإضافة الى تفشى روح الاحباط وتبادل الطاقات السلبية بين الأفراد.

ثورة ضمير

وأكدت آيات حمدي مرشدة سياحية أن مجال عملها من أكثر المجالات تضررا خلال الفترة الحالية حيث إ توقف السياحة والأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر الآن ألقت بظلالها على العاملين بمجال السياحة وبمرور الوقت الوضع للأسف يزداد سوءا، وهو ما يجعلنا نؤكد على أننا فى حاجة الى ثورة ضمير وان يقوم المواطن بإنجاز مهامه وبذلك تتحقق نظرية الاكتمال فى الوصول الى نتائج جيدة وانتاج قوى.

كما أن حرية الرأى والتعبير من أهم مقومات الحياة السياسية السليمة والتي نفتقدها بشكل كبير فى مصر على الرغم من تطبيقها بمختلف دول العالم والتي تجعل المواطنين بالخارج يشعرون بأعلى درجات الإنسانية والمعيشة الكريمة.

المحسوبية

وترى نهال جمال خريجة حقوق أن الواسطة والمحسوبية أكثر الأشياء التي جعلت الشباب في مصر يبحثون عن الهروب للخارج بل وأصبح الانتماء وحب الوطن من الأشياء الثانوية لديهم، فهناك عدد كبير من الشباب كل عام من خريجي الجامعات يتلطمون على أبواب المسئولين للبحث عن فرص عمل في القطاع العام أو الخاص ولكن دون جدوى بل وأصبح الغالبية العظمى منهم حاصلين على درجات الماجستير والدكتوراه ولا يجدون فرص عمل تجعل الدولة تستفيد منهم بشكل جيد.

وأوضحت فاطمة بدوى طالبة بكلية تربية إنجليزي أن الكثافة العددية الكبيرة للطلبة والطالبات فى مدرجات الجامعة من الزيادة السكانية التي تتفاقم في مصر خلال السنوات الماضية من أسوء ما يمر بها المواطن في مصر، والمشكلة الأكبر هي إحساس المصريين بان إنسانيتهم مهدرة مقارنة بدول العالم المتقدمة الذين يتمتعون بأقصى درجات الرفاهية.

شخصيات عامة: الظاهرة طبيعية والحلول متاحة

يؤكد د. على لطفي رئيس وزراء مصر الأسبق أن التغيرات المجتمعية تحدث على مستوى العالم اجمع وليست تغيرات مستحدثة فى مصر فقط، حيث أن المجتمعات بعد مرورها بثورات أو تغييرات جذرية فى الأنظمة الحاكمة لابد وان يطرأ عليها بعض التغيرات الطفيفة والبسيطة في ملامح أفراد مجتمعها ولكنها لا تمس أصول هذه الشخصية أو تقاليدها التي بنيت عليها من الأصل، وقد تنتشر بعض الظواهر السلبية بين أفراد المجتمع بمختلف طبقاتهم ومستوياتهم المجتمعية.

وأضاف: انه لابد من الوصول إلى الحل لكل هذه التغييرات السلبية والتي تتمثل في الاهتمام بالتعليم والإعلام ، حيث إن الطفل منذ مراحل تعليمه الأساسية لابد وان يتم غرس أسس الشخصية المصرية داخله ، وزرع قواعد وتقاليد التعامل التي تربينا عليها قديماً ، حيث إن التعليم في الوقت الراهن يفتقد إلى هذه القواعد والمناهج التي تعيد ملامح الشخصية المصرية لدى الأطفال، وأبسط هذه القواعد التي كانت تدرس لنا في مدارسنا هي احترام الكبير ونشر الحب والمودة والتعامل مع الآخرين بصدر رحب ، وما إلى ذلك من أسس في التعامل الإنساني الذي كان يضفى على الشخصية المصرية ملامح النبل والأخلاق الحميدة وهو ما نفتقده الآن.

النماذج الناجحة

وأشار إلى انه بالنسبة لوسائل الإعلام فان دورها لا يقتصر فقط على نشر الأخبار والبحث عن الانفرادات الصحفية أو الحوارات المثيرة التي تجلب أعلى نسب المشاهدة ، بل لابد وان يتم تسليط الضوء على النماذج الناجحة في مصر وان يكون هناك توجه عام لدى وسائل الإعلام بمختلف أشكالها يتمثل في توعية المواطنين بأهمية استعادة التسامح والحب وتقبل الآراء بصدر رحب، بالإضافة إلى نبذ العنف والمشادات والتعصب بين الأفراد إذا اختلفوا فى الرأي أو في قضية ما، وهذا سيساعدنا في استرجاع ملامح الشخصية المصرية المتسامحة الودودة.

منهجان للحل

ويؤكد د.كمال الهلباوي عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان أن الشخصية المصرية عظيمة وتتميز بصفات ممتازة، منها الصبر والتحمل، والرغبة فى الحياة، والبذل، والرغبة فى الحكم، والتقدم، وتحمل أعباء الهجرة، للعمل أو الدراسة بالخارج، ولكن هذه الشخصية تعرضت لإهمال طويل، وخصوصا في التعليم والصحة والثقافة، مما يتطلب إعادة بناء الإنسان المصري، لكي يخرج - كأفراد وكمجتمع - من جميع السلبيات المنتشرة ومنها، ضعف الأخلاق، وضعف الانتماء السياسي أو ضعف الثقة فى السياسيين والإدارة خصوصا.

وأضاف بناء الشخصية المصرية يحتاج إلى منهجين مهمين، أولاً منهج أخلاقي في المدارس والجامعات يقوم على إشاعة واحترام القيم الكبيرة في الدين وإبراز النماذج العظيمة فى الإيمان والصبر والإيثار والاحتمال والتضحية وخصوصا من جيل الصحابة الكرام، والاهتمام بالتعليم والبحث العلمي والثقافة وترقيتها حتى يختار الشعب نوابه وفق معايير قوية وصحيحة، والمنهج الآخر، هو المنهج الوطني، أي كيف يحب الإنسان المصري الوطن ويدافع عنه حتى يبقى متماسكا، ويسير في طريق التقدم والمعاصرة مع الحفاظ على الأصالة.

وأشار إلى أن مصر قد شهدت عدة حضارات منها الحضارة الفرعونية والحضارة القبطية والحضارة الإسلامية فليست بحاجة إلى نماذج من التاريخ فلديها الكثير، وقد شهدت مؤخرا ثورتين الأولى يناير 2011 ضد الظلم والاستبداد والتخلف والرغبة في التوريث، والثورة الأخرى يونيو2013 ضد التوجهات الفاشية وإهمال الشعب والظن الخاطئ بأن حركة من الحركات أو جماعة من الجماعات تستطيع وحدها أن تدير وطنا كبيرا مثل مصر.

الأخلاق .. رسالة الأديان السماوية: الوعي الديني والأخلاقي لاستعادة حب الوطن

يؤكد د. احمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ان الشخصية المصرية لم تفقد ملامحها ولكن هناك بعض التغيرات التى قد تكون أثرت بالسلب على انتماء ووطنية بعض الأفراد داخل المجتمع وهذا يرجع إلى عدة مظاهر مستحدثة طرأت على المجتمع خلال السنوات الماضية، إلا أننا في أمس الحاجة إلى نشر الوعي الديني الصحيح غير المتعصب والذي يحث على دعم الانتماء وحب الوطن والتعامل مع الآخرين بالحسنى ونشر التسامح والود ، وهو ما أصبحنا نفتقده بشدة خلال هذه الأيام، فأصبح العنف والتعصب هما السمات الأساسية المسيطرة على عدد كبير من المواطنين.

وأشار إلى أننا لابد أن نعمل بـقوله تعالى عز وجل» يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا»، وهو ما يجعلنا نحاول استعادة روح حب الوطن وان نخاف عليه من أعدائه بالداخل أو الخارج ومحاربة كل من يحاول النيل منه أو من أمنه وسلامة.

واتفق معه في الرأي القمص بولس عويضة أستاذ القانون الكنسي حيث أكد على أن الشعور الوطني بالحب والمودة بعد قيام ثورتي يناير ويونيو لابد وان يكون في تزايد مستمر، حيث أن مرورنا بهاتين الثورتين كان بمثابة مطبات صناعية مر بها الشعب المصري، والتي قد تكون تركت بعض الآثار السلبية لدى البعض ولكن نحن الآن في حاجة إلى تحويل السلبيات إلى ايجابيات، بالإضافة إلى نشر روح التفاؤل والأمل بين أفراد المجتمع والذي قد يكون انتاب بعض منه الشعور بالإحباط.

وأضاف علينا انا نسلم بأن حب مصر يجرى في عروقنا ولاسيما في الأماكن الشعبية التي كان فيها الهلال مع الصليب هم خط الدفاع الأول لأي نزاعات او اضطرابات تقع في المجتمع ، وأنهى حديثه قائلا أن مصرنا «حماها الله» لابد أن نسعى جميعا مسلمين وأقباط إلى النهوض بها والسعي للخروج من الأزمة الحالية التي نمر بها والتي تعد من أصعب ما مررنا به على مدار التاريخ ، لذلك لابد من العمل سويا والوقوف خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونشر روح الهمة والنشاط بين أفراد المجتمع بمختلف فئاته وطبقاته الاجتماعية والتعليمية والثقافية، من اجل إعلاء مصلحة الوطن على مصالحنا الشخصية.

أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق أن إعادة الشخصية المصرية من قيم وآداب وأخلاق تعتمد بشكل أساسي على الاهتمام بالأسرة لأنها الخلية الأولى في المجتمع المسئولة عن التربية وإذا صلحت صلح المجتمع بالكامل، وان الطفل يستقى من الأسرة كل الصفات صالحة أو فاسدة فهو يستمد من أسرته الصدق والكذب، الأمانة والخيانة وغيرهم من الفضائل والرذائل، لذلك إذا أردنا إعادة حسن الخلق والأدب والكرم إلى المجتمع فعلينا إن نغرس الفضائل في الأسرة أولاً .
وأضاف انه يجب الاهتمام بالإعلام لان جميع الأسر تشاهده وتتأثر به، وفى استطاعه الإعلام أن يقبح الحسن ويحسن القبيح، وإذا كانت رسالة المسجد لها أهمية كبري، إلا أن رسالة الإعلام أكثر أهمية فليس كل المواطنين يدخلون المسجد وإنما جميعهم يشاهدون الإعلام.

وأشار أن رفع مستوى الدعاة وخضوع الإمام والواعظ إلى اختبارات شاقة قبل ان يتولى العمل الدعوى من الجوانب الهامة للغاية، مع فرض رقابة مشدده من القيادة الدينية ومتابعة وتقييم الخطابات بشكل واقعي من خلال تعامله مع الجماهير والمحتوى العلمي، فالإمام قدوة وسلوك يغرس القيم في نفوس النشء الصغير.