إنجاز ٥٢٪ من المشروع لسرعة الانتهاء فى المـــــوعد المحدد

فندق جبلى على مساحة 42 فدانا .. مرسى لليخوت.. مركز ترفيهى.. وقريــة للألعاب المائية


منتجع الجلالة السياحى بالعين السخنة.. سحر الشرق يبدأ من هناك.. «مدينة الأحلام» تطل على البحر الاحمر.. حقيقة جمالية نراها على أرض الواقع.. العمل يجرى على قدم وساق لإنهاء الإنجاز المبهر «لمنتجع الجلالة العالمى» فى الوقت المطلوب.. أيادٍ تكاتفت وتحالفت لإخراج المشروع فى أبهى شكل أمام العالم أجمع.. معدات وأجهزة على أحدث طراز.. هى الأخرى تشعر وكأنها تعيش فى حلم.. أصوات «الشواكيش» تدق أجراس الفرح فوق « المسامير» ترنو وتتغنى بهذا المشروع العملاق.. مدينة لليخوت تنادى زائريها.. جونة كبيرة فى قلب المنتجع تتزين بالأعمال النهائية لها لتكون مستعدة لاستقبال الوافدين.. محلات تجارية انتشرت هنا لتلبى متطلبات السائحين وغيرهم وفى نفس المكان 8 دور للسينما يجرى تجهيزها على أحدث طراز.. وتليفريك من يركبه يرى تلك المعجزة من ارتفاع يقرب من 500 متر.. مدينة الألعاب المائية وصالة كبيرة للتزحلق على الجليد وألعاب كثيرة للأطفال وجراج كبير للسيارات.. كل تلك المنشآت العملاقة يجرى العمل بها لتكون على أهبة الاستعداد لاستقبال أكبر عدد ممكن من أبناء وضيوف الوطن منذ افتتاحها للاستمتاع بذلك المنتجع.

فى تمام الساعة الثالثة عصرا.. بدأنا أولى الخطوات داخل «منتجع الجلالة العالمى» المطل على البحر الأحمر وطريق الزعفرانة.. المشهد عظيم.. آلاف المهندسين وحولهم العمال كونوا حلقات عمل.. الأيادى تلوح هنا وهناك.. فى اتجاه المبانى التى تم تشييدها.. التعليمات مشددة لا راحة إلا بعد الانتهاء من ذلك الحلم.. على الاتجاه الأيمن أرتفعت 4 أدوار من الفندق الساحلى.. وبجانبه «الأوناش» شيدت لأقصى ارتفاع وضعت على أطرافها «الأورمة أو البراميل» تحمل الحديد والطوب والرمل فى أقصى سرعة لتوصيلها إلى المبانى المرتفعة.. قائد الونش وضع على الكابينة علم مصر وكأنه يردد «تحيا مصر»..

الأدوار من الداخل وقف داخلها العمال يحملون الشواكيش والمسامير.. ابتسامة بسيطة اختلطت بتعبيرات الجدية والصرامة ارتسمت على وجوههم فالمطلوب شيء واحد فقط سرعة الإنجاز والجودة العالية.. أصوات كبيرة تأتى من هناك من المكاتب الصغيرة لتكون معاناً للاستشاريين والمهندسين ـ أصوات ـ توجه وتتابع.. صغار المهندسين انتشروا فى بهو المنتجع فى تلك المساحة الشاهقة لمتابعة مجريات الأمور وتنفيذ البناء بالمواصفات والجودة العالمية.. فى أقصى المنتجع وقف عدد كبير من العمال ينتقون مواد البناء ورفعها إلى «الأورمة» المعلقة على ونش صغير ليتم تشييد أسقف المحال التجارية.. أما عن تلك المساحة المسماة بالجونة فالارض التى نقف عليها اختفت وسط الانتشار المكثف للمهندسين والعمال.

أما مكاتب المهندسين والاستشاريين من الداخل فتحولت إلى «خلية نحل» حول الخرائط والرسومات المعلقة على جدران المكاتب والتى تحمل الرسوم النهائيه «لمنتجع الجلالة العالمى».. علامات من الفرحة التركيز أبرز ما لمحناه على وجوه جميع العاملين بالموقع مهندسين وعمال .. جو من الحب ربط كافة العاملين صوب هدف واحد لإنجاز المشروع وتبليغ رسالة للعالم كافة أننا نستطيع العمل والإنجاز بأعلى جودة وفى أسرع وقت خلف قيادة حكيمة.

المنتجع الساحلي

وفى جولة المشروع اصطحبنا فيها المهندس مصطفى عبدالعزيز مدير المشروع ومساعده المهندس اسلام أحمد نائب مدير المشروع قال إن منتجع الجلالة السياحى ينقسم إلى مشروع جبلى وآخر ساحلى.. الجزء الثانى من المشروع وهو الساحلى قال المهندس مصطفى إنه يتكون من العديد من الخدمات.. مدينة كبيرة لليخوت وجونة مقسمة إلى دورين أرضى وأول وهذا الجزء يطلق عليه المبنى «أ».

أما مبنى «ب» فقال المهندس الاستشارى إنه عبارة عن مركز تجارى كبير مكون من دور واحد وبه عدد كبير من المحال التجارية.. فى حين أن مبنى «ج» عبارة عن مجموعة من المحال التجارية التى تخدم الوافدين إلى المنتجع.

وأضاف المهندس. مصطفى أن مبنى «د» عبارة عن مركز ترفيهى كبير على مساحة 16 ألف متر يحتوى على مسرح و8 دور للسينما لعرض الأفلام المختلفة وصالة كبيرة للتزحلق على الجليد ومحال تجارية وألعاب أطفال و«جراج » كبير للسيارات.

فى حين أن مجمع المطاعم يحمل مسمى مبنى «هـ» ويقع على مساحة 47 ألف متر ونصف المتر ويحتوى على عدد كبير من المطاعم و«الكافيهات » التى تخدم الأعداد الكبيرة التى ستتوافد على المنتجع بمجرد افتتاحه.. أما الهايبر ماركت فيقع فى المبنى «و» على مساحة 16 ألف متر ومكون من دور واحد فقط.. وعلى يسار بوابة دخول المنتجع يوجد الفندق الساحلى والذى يقع على مساحة 9 آلاف متر «بالجراج» ويتكون من بدروم و4 أدوار متكررة ويحتوى على 300 غرفة.. ملحق به قاعة مؤتمرات ضخمة تقع على مساحة 1200 متر بالإضافة إلى 4 قاعات متعددة الأغراض على مساحة 400 متر.

وأمام الفندق استوقفنا رحلتنا بهذا الحلم الكبير واختتم فيها المهندس مصطفى عبد العزيز حديثه بأن مبانى «أ.. ب.. ج» من تنفيذ شركة هارونكو.. ومبنيا «د. و» من تنفيذ شركة الشرقية للمقاولات والمحاجر.. فى حين أن مبنى «هـ» من تنفيذ شركة المشروعات الهندسية.. أما الفندق والشاليهات المتواجدة حوله من تنفيذ شركة المقاولين العرب.. وقال أن المنتجع انتهى فيه ما يقرب ٥٢٪ من المطلوب.

الفندق الجبلى

رحلة أخرى.. وإنجاز آخر مبهر.. الفندق الجبلى الذى يجرى إنشاؤه فوق الجبل.. معلومات وحقائق قالها لنا المهندس وائل إبراهيم المدير التنفيذى للمشروع بشركة أركيتكتس الاستشارى العام والمصمم لمشروعى الفندق الجبلى والرويال كمبوند بمنتجع الجلالة السياحى بالعين السخنة.. قال المهندس وائل إن الفندق الجبلى من تصميم وإشراف الاستشارى بافليون أركيتكتس وتبلغ مساحة أرض مشروع الفندق الجبلى 42 فدانا أى ما يقرب من 176400 ألف متر وعلى ارتفاع 54 مترا من سطح البحر.

وأضاف أن ذلك الارتفاع لاستغلال الطبيعة الجبلية والتى تتراوح ما بين 60 إلى 110 أمتار فوق سطح البحر.. وبدأ مدير المشروع فى ذكر معلومات عن المشروع بأن الفندق يتكون من دور أرضى وستة طوابق متكررة، مساحة الدور الأرضى به 10000 متر.. ويحتوى على 316 غرفة فندقية وأجنحة.

وأكد المهندس وائل أن الفندق يحتوى على كافة الأنشطة الترفيهية والخدمات الفندقية حيث يتواجد به نادٍ صحى ونادٍ صحى خاص للسيدات وملاعب رياضية وصالة ألعاب ومجمع كبير للمطاعم وكافيتريات وحمامات سباحة وبحيرات صناعية وشلالات مائية، بالإضافه إلى قاعة كبيرة للمؤتمرات وأخرى للاجتماعات تقع على مساحة 5200 متر وأن الفندق الجبلى ملحق به 8 فيلات فندقية.. و218 شاليها و26 فيلا.. وحمام سباحة بمساحة 6000 متر.. واختتم المهندس وائل حديثه معنا بأن هناك شبكة من الطرق الداخلية تربط كل أجزاء الفندق لخدمة رواده.

الصخور تهاوت أمام عزيمة الأبطال

تنفيذ ٨٠٪ من طريق السخنة - الزعفرانة


«الجلالة».. هضبة تخفى فى جوفها إنجازا تاريخيا يسطر بسواعد المصريين الذين قهروا الصعاب ونسفوا التحديات من أجل مواصلة خطة التنمية والتعمير لبناء مصر المستقبل، صخور الهضبة الصلبة خرت هاوية أمام إصرار وتحدى رجال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من أجل شق طريق «هضبة الجلالة» ليكون أحد شرايين محور «30 يونيو» الذى يربط من بورسعيد وحتى بنى سويف ضمن خطة ممرات التنمية والمحاور الاستراتيجية التى تربط كل محافظات «أم الدنيا».

زيارة هضبة الجلالة لم تكن جولة عادية قامت بها «الأخبار» لمتابعة أحد المشروعات القومية، بل رحلة لتوثيق قصة رجال قهروا الجبال من أجل مصر المستقبل.. الرحلة بدأت من الكيلو 118 بطريق القاهرة «العين السخنة وبالتحديد من نفق «وادى حجول» لتظهر معالم طريق «هضبة الجلالة» الجديد فى الظهور والذى يربط بين العين السخنة والزعفرانة بطول 82 كيلومترا ومن المقرر أن يخرج منه وصلتان إلى طريق «السخنة» القديم، الأولى بمنطقة «رأس أبو الدرج» بطول 17 كيلومترًا والثانية فى «وادى ملحة» بطول 13 كيلومترا، المفاجأة التى كانت فى انتظارنا أن الطريق تم تنفيذ 65 كيلومترا منه أى الانتهاء من ( 80 % ) تقريباً من جسم الطريق تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة يشاركها فى الأعمال القطاع المدنى بحوالى 40 شركة طرق و15 شركة إنشاءات، وكانت أولى المحطات التى توقفنا عندها منطقة البوابات التى بدأت قواعدها الحديدية فى الظهور، فالعمال يعملون بشكل مكثف للانتهاء منها فى أسرع وقت وبأكثر شكل متقن وبجودة عالية، ومن المقرر أن يكون تصميم البوابات من الاستانلس ستيل المشابه لطريق «مصر اسكندرية الصحراوى».

خلال شهر

التقينا بالمهندس أحمد الجوهرى الذى حلم بأن يشارك فى أحد المشروعات القومية التى تخدم بلده.. وحقق حلمه فهو أحد المهندسين الشباب الذى تنفذ شركته «بوابة الكارتة» فى طريق هضبة الجلاله.. رافقنا فى جولة على الجزء الذى اختصت شركته بتنفيذه.. العمال منهمكون فى العمل فمنهم من يحفر ومنهم من يحول جزئيات الجبل السميكة إلى قطع صغيرة لاستخدامها فى تمهيد جزء الطريق المؤدى إلى البوابة.. واثناء تفقد المنطقة قال المهندس أحمد الجوهرى إن شركته وقع عليها الاختيار لتصميم بوابة » الكارتة » بطريق الجلالة والتى تبلغ مساحتها حوالى 300 متر 150 طولا و150 عرضا بالإضافة إلى المبانى الإدارية المتواجدة حولها والتى تبلغ مساحتها أيضا ما يقرب من 100 متر وهى مبانٍ لنظم الإدارة ومبيت الجنود ومحول كهرباء وكافيتريا.

وأكد الجوهرى أنه تم تنفيذ حوالى 40 % من المشروع فى مدة قصيرة جدا تصل إلى 30 يوما ويتبقى حوالى شهر للانتهاء من البوابة، كما قال المهندس أحمد جودت إن شركته كلفت بتنفيذ توسعة الطريق بجوار البوابات بمساحة 800 متر يميناً و800 متر يساراً وأنه تم الانتهاء من 30 % من الأعمال الترابية ومن المقرر الانتهاء نهاية رمضان.
استكملنا رحلتنا صعوداً على طريق «الجلالة» التى يبلغ ارتفاعها فى بعض المناطق إلى 700 متر من سطح البحر والذى تم تنفيذه بدرجة ميل 3 % حتى لا يشعر المسافر بصعوبة، لاكتشاف أسرار ما يخفيه هذا الهدوء الظاهرى الذى يسيطر على «الهضبة » عند رؤيتها من بعد، إلا أن عاصفة الانجازات تجتاح الهضبة من الداخل وتعصف بكل تحدٍ أو عائق يحول دون تنفيذ المهمة، الجزء الأول فى الرحلة كان الأسهل فالطريق أسفلتى ممهد والأجواء هادئة نسبياً يتخللها بعض الأعمال النهائية لتشطيب الطريق المكون من 3 حارات فى كل اتجاه، ووضع اللمسات النهائية على أعمال الدبش الجانبى للطريق ومخرات السيول على جانبى الطريق حتى تنقل مياه السيل الزائدة من اتجاه الجبل إلى البحر، لافتا إلى أنه تم عمل مخرات وبرابخ للاستفادة من مياه السيول فى المشروعات الصناعية والزراعية.

حيث تم تنفيذ حوالى 100 عمل صناعى لحماية جسم الطريق من السيول من خلال أنفاق ومخرات وتدريج الجبال المحيطة أبرزها بمنطقة «أم رسيس» بهدف توفير الحماية القصوى للطريق وللسيارات مستقبلاً وفق خطط ودراسات استراتيجية تتفق مع المعايير الدولية. اقتربنا أكثر من هضبة الجلالة.

وكلما اقتربنا أكثر اتضحت الصورة كاشفة ملامح والأعمال الهائلة التى تتم فى جوفها دون أن يشعر بها أحد، مئات المعدات وآلاف العمال ينهشون فى جسد الجبل بسواعدهم لشق الطريق الجديد، فحجم أعمال الحفر والردم المتوقعة قد تصل إلى أكثر من 100 مليون متر مكعب.. المعدات والحفارات تضرب الصخور كما لو أنها بعثت فيها الحياة لمساعدة العمال، والتفجيرات تزلزل صخور الهضبة لتسقط هاوية أمام الإصرار والتحدى على شق الشريان الجديد فى جوف الهضبة، هضاب أزيلت بالكامل وخنادق ردمت بأعماق كبيرا وصل بعضها إلى أكثر من 130 مترا حتى يعبر الطريق بشكل مثالى، كما اكتشف رجال الهيئة الهندسية اثناء عمليات الحفر أنواعا من الخامات المهمة، مثل الرخام، و«الكولينا» و«الطفلة» و«رمل الزجاج» والتى يتم إجراء الدراسات عليها الآن لمعرفة جودتها وإمكانية الاستفادة منها.

ويقول المهندس محمود درغام صاحب إحدى الشركات المنفذة للطريق إنه تسلم 3 كيلومترات من أصعب المناطق بالطريق، يتضمن قطاعين الأول بمسافة كيلو ونصف الكيلو تم إنجاز أعمال الحفر بنسبة 100 % والقطاع الثانى بمسافة كيلو ونصف الكيلو تم إنجاز 90 % منه بمعدل 5 ملايين ونصف مليون متر مكعب من أعمال الحفر والردم، وتم استخدام أكثر من 310 عمال و95 معدة مختلفة. ويؤكد المهندس نشأت بشرى مدير إحدى الشركات المنفذة أن العمل فى البيئة الصخرية صعب للغاية إلا أنه بالتعاون مع الجيش يتم تذليل كافة العقبات التى تقف فى طريق التنفيذ، وأضاف أنه تسلم قطاعين من الطريق الأول بمسافة 2 كيلو ونصف تم الانتهاء منها وتنفيذ 8 مخرات للسيول والقطاع الثانى بمسافة كيلو ونصف تم تنفيذ به أعمال حفر وردم بمعدل 7 ملايين و200 متر مكعب.

رجال فى مهمة صعبة

سعيد «كبير الصنايعية» : أنا وابنى معا لخدمة بلدنا

عماد «كوماندة النجارين» : قادرون على الإنجاز


رجال فى مهمة صعبة.. مشروع الجلالة يجمعهم.. والإصرار والعزيمة شعارهم.. تحدوا كل الصعاب.. وواجهوا كافة العقبات.. إنهم « العمال والصنايعية «بمشروعات «هضبة الجلالة».. يسابقون الوقت وينفذون التعليمات لإتمام المهمة بالشكل المطلوب وبأفضل جودة.. منهم من نسى شيخوخته.. ومنهم من ترك أبناءه فى سبيل حبه لبلده.. وآخرون قالوا إن خدمة الوطن جهاد فى سبيل الله.

أنا وابنى
يبلغ عمره 65 عاما.. رفض أن يخلد إلى الراحة وأصر على أن يشارك بنفسه فى تلك المهمة.. وهى أعداد بوابة «الكارتة» بطريق الجلالة.. هو عم سعيد سلامة «شيخ العمال والصنايعية « هناك فى طريق الجلالة.. شارك مع ابنه المهندس جمال فى تنفيذ ذلك المشروع القومى الكبير.. شبرا هى تلك المنطقه التى يقطن بها عم سعيد الذى لم تترك البسمة وجهه وهو يحدثنا عن المشروع وعن طريقة إشرافه على العمال والذى أكد أن سر النجاح له ككبير للصنايعية هو حبهم له ثم يأتى بعد ذلك التنفيذ الدقيق للمطلوب.. سعادة غامرة غطت وجه ذلك العجوز الذى رسم الزمن عليه أثره لأن الله أمهله العمر لكى يشارك فى هذا الإنجاز الذى يخدم أجيالا وأجيالا _ كما ذكر _.. وأنهى عم سعيد حديثه بكلمة خرجت من أعماقه أراد أن يرسلها لكافة الناس وهى « الخير قادم».

ممسكاً بالبرويطة ينقل بها فتات الجبل الذى دك على أيديهم لتمهيد الطريق قال محمد السيد إنه فخور بالعمل فى مشروع الجلالة، فهو ليس مجرد مشروع ينفذه ليحصل على لقمة العيش، بل يشعر أنه يشارك فى تنفيذ خطة التنمية والتعمير ويقف جنباً إلى جنب مع أفراد القوات المسلحة، وأضاف أن مجرد المشاركة فى تنفيذ المشروعات القومية فخر لأى مصرى، وأنه جاء من محافظة المنيا للعمل فى المشروع مشيراً إلى أن الراتب جيد بالنسبة للمشاريع الأخرى ولكن ليس هو السبب الوحيد لمشاركته فى جبل الجلالة وأن شعوره الوطنى هو من جاء به من محافظته للعمل بمشروع هضبة الجلالة.

مواجهة التحديات
أما فى المشروع الساحلى « للجلالة» فيحمل قصصا وروايات لرجال سطروا حياتهم من أجل إعلاء مصلحة بلدهم.. منهم ذلك الرجل.. عم عماد محمد «كوماندة النجارين» بشركة المقاولين العرب.. يبلغ عمره 55 عاما .. رفض أن يستسلم إلى الإشراف على النجارين فقط.. بل أصر على أن يعمل بيده لكى يكون مثل الآخرين شارك فى هذا الإنجاز العظيم.. كفر الدوار هى بلده لكنه تركها وترك معها زوجته وأولاده الثلاثة إلى حيث مكان آخر اعتبره مقدسا.

حيث عمله داخل مشروع الجلالة.. علامات الفرحة لم تفارقه لأنه على يقين بأن بلده قادرة على مواجهة الصعاب واستكمال مسيرة التحديات. وعلى مسافة ليست بعيدة وقف أحمد رمضان بمعدة تكسير الصخور يزيل الأجسام الكبيرة التى تعوق تنفيذ تسوية الطريق وقال إنه رغم العمل تحت إشراف القوات المسلحة يجعل جميع العمال فى ضغط لضمان الجودة وسرعة التنفيذ، إلا أننا سعداء للعمل بجوار الجيش ضمن خطة بناء الوطن التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، وأن العمل فى المشاريع القومية أجره أجران الأول مادى والثانى شعورنا بالفخر للمشاركة فى بناء الوطن وهو العائد الأكثر تأثيراً والربح الأكبر.