بكل الصراحة الواجبة والضرورية، لابد أن نقول دون تردد، إن واجبنا جميعا هو السعي بكل الجدية والاخلاص والصدق، علي أن يكون شبابنا بخير حقا وصدقا، وأن نعمل كلنا من اجل ذلك في كل ساعة وكل وقت، دون ملل أو كلل ودون احباط أو يأس أو تكاسل،...، وأن ندرك باليقين ونحن نقوم بذلك، أن هذا هو الطريق الوحيد والصحيح لضمان المستقبل الأفضل لهذا الوطن بإذن الله.
وفي هذا علي كل منا واجب لابد من أدائه، وهو أن يساند بصدق ويدعم بإخلاص وقوة طموحات الشباب، وآمالهم المشروعة في أن يكون لهم مكان ومكانة في وطنهم، وأن نفتح الطريق أمامهم في جميع مجالات العمل والنشاط الاجتماعي والسياسي والثقافي، وأن نمدهم بالخبرة اللازمة، إذا ما أردنا خيرا بهذا الوطن وكنا جادين بالفعل في الأمل في تقدمه وازدهاره.
وعلينا أن ننتبه إلي انه بالرغم من الانطلاقة الكبيرة التي تشهدها مصر حاليا، علي طريق التنمية الشاملة، علي جميع الأصعدة الصناعية والزراعية والعمرانية والمتمثلة في الكم الكبير من المشروعات العملاقة في منطقة القناة وسيناء والوادي الجديد والصحراء الغربية والبحر الأحمر والمدن الجديدة والعاصمة الإدارية،...، إلا أن محاولات التشكيك من جانب الكارهين لمصر وتقدمها مستمرة وموجهة بالذات للشباب سعيا لخلق فجوة بينهم وبين دولتهم ودفعهم إلي السلبية وعدم المشاركة.
ولذلك فإن الضرورة ومصلحة هذا الوطن تفرضان علينا التنبه الجاد لهذه المحاولات الضالة والمضللة، وأن نعمل بكل الإصرار علي عدم السماح للاحباط أو اليأس بالتسلل إلي نفوس شبابنا وأبنائنا، أو الاستقرار في عقولهم والتحكم في تفكيرهم وسلوكهم أو عزلهم عن مسيرة وطنهم.
هذه قضية بالغة الأهمية بل هي قضية مصيرية لابد ان تكون واضحة في اذهاننا جميعا في كل الظروف وكل الأوقات،...، فهي قضية المستقبل لوطننا ودولتنا.