فجأة وعلي غير توقع من أحد،..، إذا بالإرهاب يضرب الولايات المتحدة الامريكية من حيث لم تحتسب،...، هاجمها في عقر دارها واسقط منها خمسين قتيلا وأكثر من خمسين مصابا، في مجزرة هي الأسوأ والأكثر بشاعة ودموية، منذ أحداث الثلاثاء الاسود الحادي عشر من سبتمبر.
كانت الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الامريكية تتوقع عددا من الحوادث الإرهابية في العالم هذه الأيام، لكن ليست داخل الولايات المتحدة وليست علي ارضها هي، بل في أوروبا بالذات،..، وفي فرنسا علي وجه الخصوص.
وطوال الاسابيع الثلاثة الماضية بعثت أمريكا بعدة تحذيرات قوية للدول الاوروبية وفرنسا بالذات، تحذرهم فيها من عمليات إرهابية متوقعة الحدوث خلال الايام القليلة القادمة في عدد من المدن والعواصم الاوروبية، وفي المدن الفرنسية علي وجه التحديد، واثناء مباريات كأس الامم الاوروبية «يورو 2016» الجارية الآن في فرنسا.
ولكن وعلي غير المتوقع، حدث ذلك في الولايات المتحدة، وقام إرهابي ينتمي لتنظيم داعش بارتكاب مذبحة مروعة داخل ملهي ليلي في مدينة «اورلاندو بولاية فلوريدا» راح ضحيتها اكثر من مائة بين قتيل ومصاب.
الجريمة بشعة ونحن ندينها بكل قوة،..، كما ندين كل العمليات الارهابية التي يرتكبها المجرمون من داعش او غيرهم، ونحن بالقطع نتعاطف مع أهل الضحايا والشعب الامريكي في مصابه الأليم،...، ولكننا نؤكد في ذات الوقت علي ما قلناه دائما، بأن الإرهاب بلا وطن ولا دين وانه عدو للانسانية كلها،..، ويجب علي العالم كله الوقوف ضده ومقاومته والقضاء عليه،..، وعلي الولايات المتحدة واوروبا تفهم ذلك والاستجابة له قبل فوات الأوان.