تنشيط سياحة المؤتمرات والحوافز يحتم إجراء الاتصالات بالمنظمات الدولية المتخصصة في التسويق والتنظيم لهذه النوعية من الانشطة السياحية
استكمالا لدردشة الاسبوع الماضي مع يحيي راشد وزير السياحة قال: أن اهم ما تعاني منه الدولة المصرية هو الصورة الذهنية التي شاركت في رسمها وسائل الإعلام وكل الانشطة المعادية. كان طبيعيا أن ينعكس هذا التوجه سلبا علي صناعة السياحة وما تتسم به من حساسية مفرطة. اشار الي ان الجهود موجهة حاليا من اجل تغيير هذه الصورة وهو ما يعطي مؤشرا بالنجاح. برهن علي هذا التطور بإقدام صحيفة «الجارديان» البريطانية علي الاعتراف بتعمدها الإساءة الي مصر باستخدام الأكاذيب والمعلومات المغلوطة التي كانت تتلقاها من مراسلها في القاهرة علي مدي ست سنوات منذ عام 2009.
أكد ان عملية الترويج للسياحة إلي مصر تشمل العمل علي تغيير هذه الصورة الذهنية السلبية والتي محورها التحديث في وسائل التسويق والترويج التي تتماشي مع استخدام الثورة الإلكترونية في التعاملات السياحية. قال ان تفعيل هذا النظام يحتاج الي إعداد الكوادر اللازمة من خلال برامج التدريب والتأهيل. أعلن ان هدف أي تحرك لابد وان يضع في اعتباره مصلحة مصر أولا وأخيرا.
< < <
وردا علي ملاحظة بشأن افتقار العمل السياحي في مصر إلي الاهتمام بسياحة المؤتمرات ذات العائد المرتفع.. قال وزير السياحة انه يتحتم إجراء الاتصالات اللازمة مع المنظمات المعروفة دوليا بتنظيم هذه الانشطة علي مستوي العالم. قال انه يمكن لمصر الاستفادة من المؤتمرات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تتناسب وامكاناتنا فيما يتعلق بالقاعات المجهزة وتوافر الغرف الفندقية اللازمة والتي لا وجود لها سوي في القاهرة وشرم الشيخ حاليا. اضاف ان هذا الاهتمام يجب ان يشمل ايضا سياحة الحوافز مؤكدا ان النجاح لتسويق هذين النشاطين السياحيين مرهون بالنجاح في تغيير الصورة السلبية عن مصر. أشار إلي أن ما تملكه مصر من مقومات تراثية وطبيعية وتنظيمية وطقس معتدل يمكن ان يدخل ضمن حوافز التسويق سواء لسياحة المؤتمرات أو سياحة الحوافز.
< < <
وفيما يتعلق بحسن استخدام الاعتمادات المخصصة للدعاية السياحية.. قال وزير السياحة ان الاستراتيجية الجديدة سوف تتركز بشكل أساسي علي دعم الاسواق الواعدة وليس أفرادا لهم مصالح مع أسواق بعينها.
وإحساسا بعبء المعاناة التي تحملها قطاع السياحة نتيجة الأزمة التي يعيشها.. فإنه سوف يكون هناك برنامج لتقديم الدعم والمساعدة خاصة للعاملين في شهر رمضان المعظم.
من ناحية أخري وعد يحيي راشد وزير السياحة بتكثيف التواصل مع وسائل الإعلام الاجنبية ليكون لها دور إيجابي في نقل صورة حقيقية عن مصر.
أما فيما يتعلق بوسائل الإعلام المحلية فإن ما تقوم به له دور مهم للغاية في تحقيق هدف تحسين الصورة الذهنية عن مصر ـــ قال إن ما يجري ويتم نشره محليا يتسم بالسلبية ويتم استخدامه في تشويه صورة مصر وبالتالي فإن المسئولية الوطنية تحتم مراعاة هذا البعد عند التناول الصحفي أو الإعلامي لقضايا وأحداث الوطن.