لم يكن ما قاله الرئيس السيسى فى ختام الحوار الشامل الذى اجراه معه الاعلامى الخلوق والمتزن «أسامة كمال»، حول كشف حساب الانجازات التى تحققت خلال العامين المنقضيين من فترة رئاسته للبلاد حتى الآن، مفاجئا لى على الإطلاق فى معناه ومضمونه، بل لعله يكون هو نص ما توقعته منه تماما.
ففى ختام الحوار وجه «اسامة كمال» للرئيس سؤالين،..، أولهما عن الوعد الذى يمكن أن يقدمه الرئيس للمصريين، مع بداية العام الثالث من حكمه للبلاد،..، وكانت الاجابة الفورية والتلقائية للرئيس هى، «أعد المصريين بمزيد من العمل المخلص والدؤوب والمتجدد.
أما ثانى السؤالين فكان عما يطلبه الرئيس من المصريين،..، ورداً على ذلك قال الرئيس «انه يطالب المصريين بالصبر والعمل، وتحمل الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد، وأن يتوحدوا فى كتلة واحدة ولا تتيح لأحد الفرصة للتفريق بينهم».
والمتأمل فى وعد الرئيس للمصريين وكذلك فيما يطلبه منهم، يستطيع أن يضع يده على مفتاح شخصيته ومحور اهتمامه، ويستطيع أن يدرك فى بساطة ويسر القيمة الأساسية التى يؤمن بها الرئيس السيسى، والتى تشكل قاعدة الانطلاق الأساسية لحركته وتوجهه وفلسفته فى الحياة والحكم ايضاً.
وفى الحالتين، الوعد والطلب، نجد أن القيمة الأكثر بروزا لدى الرئيس هى العمل والمزيد من العمل، والصبر والتوحد للوصول إلى الهدف المراد والمأمول،..، ولتأكيد ذلك كان الرئيس حريصا على ان يضيف لما قال «هذا بلدنا وكلنا يحبه ولا أحد يحبه أكثر من الآخر، وبالصبر والعمل لن تقابلنا مشكلات».
وفى قول الرئيس رسالة واضحة لكل من يريد لمصر ان تنهض، وتحقق طموحات شعبها كى تصبح دولة حديثة قوية،..، وهذه الرسالة تقول أن الطريق لذلك هو العمل والصبر والتوحد وعدم الفرقة.
والمتابع لمسيرة وتوجه الرئيس منذ اليوم الأول الذى عرفناه فيه وقبل توليه الرئاسة يدرك انه لا مفاجأة على الاطلاق فيما قاله.. وما أكد عليه،..، وان القيمة الأساسية التى يؤمن بها هى بالفعل العمل والصبر والاخلاص، وأن ذلك هو مفتاح شخصيته.