دون مبالغة فى القول، ودون أدنى محاولة لتحسين الصورة أو السعى لتجميل الواقع على غير حقيقته،..، استطيع القول بأن ما تشهده مصر حاليا، هو بحق ثورة إنجاز ضخمة على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية،..، وإننا نرى إصرارا جادا وسعيا حثيثا وقوياً لإقامة الدولة المدنية الحديثة، القائمة على المواطنة والمساواة وسيادة القانون والعدالة الاجتماعية.
ومن الأمانة والموضوعية التأكيد، على أن الكم الكبير من الإنجازات التى تحققت فى كل المجالات، وآخرها ما شهدناه أول أمس من إنجاز مذهل للقضاء على العشوائيات، والخطو بقوة على طريق العدالة الاجتماعية وتحسين مسار وسبل الحياة للفئات المحرومة والمهمشة وغير القادرة من أبناء الشعب،...، هو خير مثال على التوجه السياسى والاجتماعى للرئيس السيسى وما يتضمنه من قناعات واضحة وخطوط بارزة فى منهجه لحكم وإدرة البلاد،..، تقوم فى أساسها على الانحياز الواضح للفئات غير القادرة من أبناء الشعب بوصفها الأكثر احتياجا.
وفى هذا السياق علينا الالتفات والتنبه إلى أن ما رأيناه وشاهدناه من إنجاز كبير فى «مدينة تحيا مصر» بمنطقة الأسمرات بالمقطم أول أمس، هو جزء مما تعيشه وتشهده البلاد حاليا وطوال العامين الماضيين، من حركة دائمة ومتسارعة لإقامة المشروعات الضخمة فى الكهرباء ومصادر الطاقة، وحل مشكلة الإسكان،.. وإقامة محطات المياه والصرف الصحى، وشبكات الطرق واستصلاح وزراعة المليون ونصف المليون فدان، وعمليات تطوير وتحديث منظومة النقل والمواصلات والسكك الحديدية،..، وغيرها وغيرها.
أقول ذلك بكل الوضوح، وكلى أمل أن تلتفت أجهزة الإعلام والقنوات الفضائية المتعددة، إلى ما يتم على أرض الواقع من إنجازات ضخمة ونقلها إلى المشاهدين، بدلا من التركيز المستمر على الأحداث السيئة، والوقائع السلبية، وما تثيره من جدل عقيم حول كل ما هو غث ومثير للخلاف والانقسام، وما تصدره للناس من مشاعر الإحباط والقلق بصفة يومية.