١- اشرف عبده، ونظير اسحق، اتحدي أن يجزم أي انسان من منهما المسلم ومن المسيحي، كلا الاسمين يحتمل أن يكون منتمياً لأي من الديانتين، لكن الأهم أنهما مواطنان مصريان، وذلك هو الأهم.
٢- أشرف ونظير في قلب فتنة المنيا تشاركهما السيدة سعاد ثابت، واسمها ايضا يحتمل أن يكون لمسلمة أو لمسيحية، لكنها مواطنة مصرية قبل وبعد أي انتماء آخر.
٣- فتنة المنيا للأسف تؤكد تنحية مفهوم المواطنة، وغياب دور الدولة، وإعلاء دور المؤسسات الموازية، ومفهوم الصلح العرفي خصما من سيادة القانون، والاخطر الحضور المشبوه لتنظيم الخوان.
٤- بالمقابل فإن حضور الكنيسة، وحتي «بيت العائلة»، في غيبة المسئولية السياسية يعني ترسيخا لتهميش الدولة، وإغفال القانون بآلياته ومؤسساته، الأمر الذي يهدد ليس فقط السلام الاجتماعي، ولكن نسيج المجتمع بل والدولة.
٥- ان عنصر التوقيت، خاصة أن للواقعة تاريخاً تم دفنه، فما الدواعي لبعثه الآن في هذه اللحظة المأزومة، ألا يدعو الأمر لمزيد من اليقظة، والحكمة وفق احكام القانون، ومعايير السياسة، بعيداً عن الاكتفاء بمعالجة امنية اتهمت بالتباطؤ.
٦- كفانا جنوحاً للأسهل من قبيل أن ما نشهده مجرد حوادث فردية، أو انها غريبة علي طباعنا، وأن الأسف كفيل بإطفاء جذوة نار التطرف، لأنه بقراءة اعمق للمشهد سوف نكتشف ان النار تبقي دائماً تحت الرماد.
٧- قديماً قالوا: «مش كل مرة تسلم الجرة» تأملوا هذه الحكمة التي يكثفها مثلٌ مازال صالحاً للتأسي به