لا أعتقد أن المستشار أحمد الزند وزير العدل السابق كان في حاجة للتكريم باعتباره أحد رموز القضاء الشامخ الذي قدم للعدالة ورجالها الكثير والكثير وكان له دور بارز لا أحد يستطيع إنكاره في نجاح ثورة ٣٠ يونيه.
ولعلي لا أكون مبالغا عندما اقول ان الرجل استطاع ان يزلزل كيان جماعة الإخوان الإرهابية ويضربها في مقتل وهو يصول ويجول دفاعا عن العدالة والدستور والقانون.
لم يخش الرجل التهديدات المتكررة ومحاولات قتله ولم يعبأ بنصائح بعض المقربين منه عندما نصحوه بالتوقف عن فضح مؤامرات الرئيس الإخواني محمد مرسي أو المساس بشخصه وتعرية مواقفه المخالفة للدستور والقانون.
تحول نادي قضاة مصر برئاسة المستشار أحمد الزند الي كابوس يؤرق الرئيس الإخواني محمد مرسي وعصابته وهو الامر الذي ساهم في اشاعة مناخ من الكراهية والبغض لجماعة الإخوان وكان الشرارة التي أطلقت أروع ثورة قام بها الشعب المصري في ٣٠ يونيه وانحازت لها قواتنا المسلحة لتزيح كابوسا كان يجثم علي صدورنا جميعا.
وطنية وانتماء أحمد الزند لتراب مصر تزامنت مع مواقف عديدة انتصر فيها لقضاة مصر وكان أسدا جسورا وهو يعيد للقضاء قدسيته وهيبته التي حاولت جماعة الإخوان النيل منها.
تصدي الرجل لكل الخونة والفاسدين ولم يكن قبوله لمنصب الوزارة أملا أو مطمعا ولكنه كان استكمالا لمسيرة اراد بها أن يستكمل آماله واحلامه لقضاة مصر الشرفاء.
تكريم المستشار أحمد الزند لا يجب أن يتم باسم قضاة مصر الشرفاء فقط ولكن باسم ملايين المصريين الذين يقدرون للرجل دوره التاريخي الذي لا ينكره إلا كل جاحد.
المستشار الزند وقضاء مصر الشامخ أكبر من أي تكريم.