« وسوسة شياطين الإنس في أذنيه خطيرة، الزن علي الودان أمر من السحر، ومتعب يعيش أزمة نهاية العمر في الملاعب »
لن يحرس عصام الحضري مرمي الأهلي قطعيا، هذا معلوم للكافة، الحضري ارتكب الكبيرة في حق جمهور الأهلي وتخلي عند الزحف، هكذا يعتقد أصغر مشجع أهلاوي، ولا يقبل من عصام الحضري عذراً، ولا من المتعاطفين شفاعة، لن يطأ أرض الجزيرة، هكذا قال من يملكون سلطة القرار في القلعة الحمراء.. قرار أخلاقي ونهائي !!.
أخشي علي هداف الأهلي المحبوب عماد متعب من مصير الحضري.. نموذج ومثال، وسوسة شياطين الإنس في أذنيه خطيرة، الزن علي الودان أمر من السحر، ومتعب يعيش أزمة نهاية العمر في الملاعب، والجهاز الفني لا يري في متعب هدافه الأول، ولا حتي الثاني، والدقائق المتاحة لمتعب نزيرة، لا تسمن ولا تغني من جوع الهداف إلي هز الشباك، متعب يحتاج وقتاً أطول، والأهلي لا يملك رفاهية الوقت، ولا احتمال المغامرة بمتعب غير المؤهل للتهديف حاليا.
أخشي أن يخضع متعب لعروض هزيلة معلنة من فرق متوسطة تخطط لاهتبال اسمه الكبير، مكايدة في الأهلي وجماهيره، او تتعشم في متعب خيرا، فيخرج من الجزيرة خروجة حزينة لن تغفرها لمتعب جماهير الأهلي التي تعشقه عندما يهز الشباك، وتتألم لبقائه علي دكة الاحتياطي، وتغتبط إذا قام للتسخين، وتودعه بالهتاف الصاخب.. متعب تعالي !.
النجم نِفسه كسيرة، متعب حزين، ولا يخفف من حزنه تطييب الخواطر، ولا تمسك الجماهير بوجوده، نفسه يلعب، يهدف ويُقبّل خاتم الحظ في يده اليسري، ويجري فرحاً سعيداً يتقبل عناق زملائه، ويسجد شاكرا علي الأرض في غبطة مسرورا.
إذا غادر متعب الجزيرة لا يلومن إلا نفسه، وأهون علي الجماهير أن يعتزل متعب في نهاية الموسم مع عودة درع الدوري للجزيرة، يغادر البساط مكرماً، ولا يغادر قلوب الجماهير التي سكنها بأهدافه الحاسمة، متعب يقف علي برج عالٍ، هداف الأهلي والمنتخب سنوات طوال، لماذا يختم حياته الكروية بعيدا عن قلب الجزيرة، وهو في قلوب الأهلاوية.
أخشي أن يخونه ذكاؤه، وليتعلم من سلسال النجوم الكبار، أمامه نموذج محمود الخطيب، اعتزل في الجزيرة، أسوة حسنة، وغيره كثير لم يرتضوا عن الأهلي بديلا، وعندما حان أوان الرحيل، لم يعاندوا الزمن، وغادروا، وبقوا في القلوب الحمراء تخفق بحبهم، وتهتف بأسمائهم، وتحتفي دوما بظهورهم.
الأهلي لا يستغني عن أولاده، ولن يجبر متعب علي الاعتزال أو البقاء، وأعلم من الآن أن هناك موسماً آخر في انتظار متعب، هذه توصية مجلس الإدارة، استثناء من شبهة التدخل في شئون الجهاز الفني، واختياراته، ولكن لا تملك الإدارة أن تجبر مارتن يول وجهازه الفني علي إتاحة الفرصة لمتعب، هذا ما جري عليه الأمر في الأهلي، لكل اختصاصه وصلاحياته، والحساب في آخر الموسم.
مخلصاً ومحباً، أتمني لمتعب نهاية سعيدة كما أسعدنا كثيرا، وعليه أن يحكّم العقل، عقله في رأسه يعرف خلاصه، وخلاص متعب أن يعود هدافاً كبيراً، او يحترم تاريخه، فإن صعّب عليه العودة، عليه أن يفعلها ويغادر وهو في قمة النجومية، لا ينزل إلي سفحها طمعاً في إعادة عجلة التاريخ إلي الوراء.. صعب يا متعب!