محمود محيى الدين
محمود محيى الدين


محمود محي الدين في أول حوار بعد ٦ سنوات من الصمت

منصور كامل

الأحد، 26 يونيو 2016 - 04:00 ص

 

أجري الحوار في واشنطن :  

في مكتبه بالطابق الثاني عشر بمقر البنك الدولي بواشنطن، جمع محمود محي الدين النائب الأول لرئيس البنك الدولي ووزير الاستثمار الأسبق حبات من رمل بلاده وبعضا من ذكرياته بالسمراء بنت النيل، فتجد سجادا يدويا من أخميم، ولوحة لصعيدي يعزف على الربابة، وتكريما من محافظته القليوبية، وعشرات من الكتب الإنجليزية والعربية ليزاول من بين سطورها عشقه للقراءة والكتب، ولم لا، فهو الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية قبل أن يتبوأ كل مناصبه، وبين لوحات مختلفة معلقة على جدران مكتبه، كانت الصورة الأبرز لـ “السندريلا“ الملاك الهاديء سعاد حسنى كرمز لوجه مصرى عشقه الملايين.


وبين كل هذا وذاك تجد كاريكاتيرا للفنان الرائع مصطفى حسين نشره فى عام ٢٠١٠ بـ «الأخبار» بعد اختيار محيى الدين فى منصب مدير البنك الدولى، توصيه فيه مصر بأن يتذكرها وهو فى البنك الدولى، بعد أن غادر بلاده وزيرا ناجحا وواصل نجاحه فى أكبر مؤسسة دولية.


مصر التى في خاطري وفي فمي..أحبها بكل روحي ودمي، أبيات من قصائد شعر متناثرة في مكتبه، وبرغم هذا فمن الصعوبة أن يتحدث، بحكم طبيعة منصبه، عن بلاده بشكل خاص..ولكن في جعبته الكثير تحمل رؤية.. د.محمود محي الدين النائب الأول لرئيس البنك الدولي لأجندة التنمية لعام 2030 وعلاقات الأمم المتحدة والشراكات بعد أن ترقى لهذا المنصب في نوفمبر 2015، كأول عربي يشغل هذا المنصب فإلى نص الحوار..

كيف جرى الإعداد لبرنامج التنمية المستدامة ٢٠٣٠ ومتى تم الاتفاق عليه؟
 - برنامج التنمية المستدامة جرى الاعداد له منذ سنوات حيث جرت مناقشة مستقبل العالم بين قادة العالم والمجتمع المدني، واستمرت النقاشات طيلة الأعوام الماضية حتى تم الاتفاق فى عام ٢٠١٥ على اقرار برنامج التنمية المستدامة ٢٠٣٠ وأقره زعماء العالم خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة فى جلسة خاصة أعدت لهذا الغرض.

ما أهم المحاور التى يتضمنها برنامج التنمية المستدامة التى تسعى دول العالم إلى تحقيقها؟
 يتضمن البرنامج ٣ محاور رئيسية الاول وهو النمو الاقتصادى الشامل والذى يحتوى كافة اطياف المجتمع والبعد الثانى الذى يهتم بتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية فى قطاعات الصحة والتعليم بحيث تشمل كافة المواطنين بشكل عادل, والبعد الثالث هو ما يخص قضايا البيئة من موضوعات مختلفة ومنها الطاقة

ما الأهداف التى تسعى دول العالم لتحقيقها من خلال برنامج التنمية المستدامة؟
- هناك ١٧ هدفا للبرنامج تشمل إنهاء الفقر بكل أشكاله فى كل مكان، وإنهاء الجوع، وتحقيق الأمن الغذائى وتحسين التغذية وتعزيز الزراعة المستدامة, وضمان حياة صحية للجميع، وضمان جودة التعليم, والمساواة بين الجنسين، والحصول على مياه نظيفة, والحصول على طاقة متجددة بأسعار رخيصة, وخلق وظائف جديدة، وبنية تحتية مبتكرة, وتقليل عدم المساواة فى داخل الدول وما بين الدول وبعضها البعض.
 كما تشمل أهداف التنمية المستدامة جعل المدن والمستوطنات الإنسانية شاملة وآمنة ومرنة ومستدامة, والاستخدام المسئول للموارد, وضمان الاستهلاك المستدام وأنماط الإنتاج, والتحرك بسبب المناخ. التصرف العاجل لمكافحة التغير المناخى وتأثيراته, والاستخدام الأمثل والمستدام للمحيطات والبحار والموارد البحرية للتنمية المستدام, والاستخدام المستدام للأرض, وحماية واستعادة وتعزيز الاستخدام المستدام للنظم الإيكولوجية الأرضية, إدارة الغابات بصورة مستدامة ومكافحة التصحر ووقف تدهور الأراضى واستعادتها ووقف فقدان التنوع البيولوجي, وتحقيق السلامة والعدالة.
مراجعة دورية

هل توجد آلية لكيفية قياس تحقيق دول العالم لأهداف التنمية المستدامة ؟
 - الدول الأعضاء فى الامم المتحدة اتفقت على اجراء مراجعة دورية لهذا الامر، واعتبارا من يوليو من العام الحالى تقدمت ٢٢ دولة متقدمة ونامية من تلقاء نفسها للمراجعة لسياستها لتحقيق أهداف التنمية ومن بينها بعض الدول المرتفعة الدخل ومنها ألمانيا وفرنسا وسويسرا ودخول هذه الدول يؤكد ان برنامج التنمية المستدامة ليس مقصوراعلى الدول النامية فقط ولكنه يمتد إلى الدول ذات الاقتصاديات القوية، كما ضمت قائمة الـ٢٢ دولة ذات اقتصادات ناشئة مثل الصين والمكسيك وكولومبيا وبعض الدول الافريقية مثل المغرب ومصر وتوجو وسيراليون.

ما الإمكانيات التى يجب توافرها للدول لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ؟
 - تحقيق هذه الاجنده يتطلب استثمارات ضخمة وتمويلا كبيرا من اجل القضاء على الفقر بمعنى شامل وتحقيق شبكات الضمان الاجتماعى وتوفير فرص العمل وتحقيق الأهداف المرتبطة بالطاقة وغيرها من القضايا ومنها المتعلق ايضا بالمناخ ومعالجة آثاره وهو ما يتطلب برامج فى كافة هذه القطاعات تضمن فى النهاية تحقيق الأهداف التى تضمنتها اجندة التنمية المستدامة.
وأؤكد هنا أن ٢٠٣٠ ليست بعيدة وعلى أى دولة تريد تحقيق نقلة فى التعليم والصحة وغيرها من القطاعات عليها العمل من الآن ومن يتباطأ فسوف يتخلف عن السباق وهناك متابعة سنوية لمعرفة مدى تحقيق هذه الأهداف, حيث يحتاج تحقيقها إلى موارد وتنمية المهارات ومتابعة مستمرة, وهناك نقلة حدثت فى طريقة تقييم الخدمات المؤداة للمواطنين فتقييم قطاع الصحة مثلا لم يعد مقصوراعلى توفير الاسرة والأطباء وبناء المستشفيات ولكنه متوقف ايضا على نوعية الرعاية الصحية المقدمة وجودتها فالحديث لم يعد مقصورا على ألكم ولكنه اصبح يشمل الكيف والجودة وبشكل ينعكس إيجابيا على شعور المواطن بنوعية الخدمة المقدمة له.
طفرات هائلة.

ولكن هناك تفاوت بين الدول فهناك الدول المتقدمة التي تستطيع أن تحقق التنمية والدول الاخرى الناشئة وهناك دول ذات اقتصاديات ضعيفة وفى ضوء هذا هل ترى أن حظوظ هذه الدول متساوية فى اللحاق بركب ٢٠٣٠ فى ظل فارق الإمكانيات بينها ؟
- هناك سباق بين الامم المختلفة وبينها تفاوت فتوجد ١٩٣ دولة عضوا فى الامم المتحدة وهناك الدول الصغيرة الحجم والكبيرة والدول التى حقفت طفرات هائلة فى حياة البشر وهناك دول لم تحقق هذه الطفرات ولكن هذه الدول جميعها تجمعها وتشترك فى ٥ تحديات أولها مشكلة السكان وطول الفترة التى يعيشها المواطنون وما يتطلبه ذلك من توفير موارد لهم، وهناك شبابية فى العالم من خلال وجود عدد كبير من الشباب يحتاج إلى العمل وخلق وظائف لهم، ويجب النظر للزيادة السكانية على أنها مطلب بشرط حسن استغلال الموارد، والتحدى الثانى العولمة بدأت تتجه من الشمال الأوربى والغرب الامريكى إلى الجنوب والشرق، فمستقبل العالم فى الشرق ومراكز الثقل الاقتصادى ستكون هناك ويرتبط به زيادة حركة التجارة والاستثمار وتطوير الموانئ وخاصة بموانئ البحر ونمو حركة التجارة القادمة من والى هذه الدول، بالاضافة إلى التنمية الحضارية، والتحدى الثالث التغيرات المناخية والموارد الطبيعية، أما التحدى الرابع الذى تشترك فيه كل دول العالم صغيرها وكبيرها التقلبات الشديدة بين الارتفاع الحاد والانخفاض الحاد والتطورات المعروفة بالثورة الصناعية الرابعة، والتحدى الخامس هو المرتبط بالنقلات النوعية فيما يعرف بعوامل الاضطراب والصدمات.

ذكرت أن مستقبل التنمية فى الشرق فكيف يمكن للدول التى تربط بين الشرق والغرب وخاصة التى لها موانيء على البحر الأحمر ان تستفيد من حجم التجارة المتوقع أن تزدهر ؟
 - اتجاهات العولمة الجديدة تتجه من الغرب إلى الشرق وحتى وقت قريب مراكز الثقل الاقتصادى حاليا فى الشمال الأوروبى والغرب الأمريكى, وخلال العقدين الماضيين وخاصة العشر سنوات الاخيرة بدأ يتغير هذه الاتجاه فيتحول مركز الثقل إلى اسيا فى الصين والهند بالاضافة إلى دول أخرى صاعدة فى حركة التنمية منها سنغافورة وكوريا الجنوبية وماليزيا وفيتنام وإندونيسيا، كل هذه الدول تحقق معدلات نمو ما يرشحها لان تكون مركز الثقل الاقتصادى خلال الفترة المقبلة, فبعد الأزمة المالية العالمية فى ٢٠٠٧/٢٠٠٨ الدول المتقدمة لم تنمو نموا قويا ولكن دول الصين والهند ودوّل شرق اسيا نمت بمعدلات قويه تراوحت بين ٥-١٠ ٪ ومعنى ذلك ان هذه الدول ستصبح مركزا للثقل الاقتصادي.

وما انعكاس ذلك على الدول التى تربط بين الشرق والغرب والتى لها موانئ على البحر الأحمر مثل مصر ؟
 - نعمة كبيرة للدول التى لها أطلالة على السواحل أن تستفيد من التطور المنتظر فى حركة التجارة, فالدول الكبيرة تبرم اتفاقيات ضخمه لكى تمرر تجارتها من خلال الدول التى لها موانيء على البحر, وتصبح فرصة الدول التى لها موانيء اكبر بكثير بل ويمكنها أن تستفيد من مشروعات متعددة ومنها تحلية مياه البحر خاصة فى تلك الدول التى تعانى من قلة أو محدودية مصادر المياه العذبة, وعليها ربط الموانئ بها بمراكز الثقل السكانى من خلال شبكة الطرق وانشاء مناطق للتنمية الصناعية والانشطة الخدمية يساعدها على تحقيق مكاسب كبيرة مع الزيادة المتوقعة فى حركة التجارة والاستثمار.

الدول الفقيرة ماذا ستفعل لكى لا تتخلف عن السباق ولم لا يؤثر على حياة مواطنيها؟
 - الدول الفقيرة من الممكن أن تقوم باتخاذ اجراءات من شأنها جذب استثمارات جديدة تضاف إلى مواردها فكوريا الجنوبية لا توجد بها موارد كثيرة ولكنها استطاعت فى سنوات ان تحقق تطورا هائلا واستطاعت ان تحقق نقلات نوعية فى حياة مواطنيها ايضا هناك دول أفريقية استطاعت ان تحقق نموا هائلا وليس لها موارد طبيعية هامة مثل البترول وغيره من الموارد وذلك بزيادة الاستثمارات وتحقيق معدلات نمو مرتفعة وبشكل مستدام.
نقلات نوعية.

تتحدث عن تحقيق نقلات نوعية فى مجالات الصحة والتعليم ولكن العديد من الدول مازالت غير قادرة على تحقيق الحد الأدنى من الخدمات لمواطنيها؟
- هذه الدول عليًها ان تهتم أولا بجودة ما تقدمه من خدمات فموضوع التعليم ليس مجرد افتتاح مدارس فى اماكن متفرقة ولكن من المهم الاهتمام بالمعلم وتدريبه, فالدول التى تحسنت احوالها مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة اهتمت بنوعية الخدمات المقدمة وتدريب الكوادر الصحية والتعليمية, فإذا كنّا نتحدث عن أهمية اتاحة المورد كمطلب للتنمية ولكن الأهم من ذلك هو نوعية وجودة ما يتم تقديمه من خدمات من خلال هذه الموارد المتاحة.

ذكرت أن هناك مراجعة دورية لمعرفة مدى التزام الدول بتطبيق أهداف التنمية, ماذا عن الدول التى لن تستطيع ان تحقق ذلك بسبب ظروفها الاقتصادية الصعبة وماذا ستقدم المؤسسات الدولية فى هذا الإطار ؟
 - برامج ٢٠٣٠ تتم تحقيقها على أربعة مستويات الأول اقرار قادة الدول بالتنمية المستدامة وتحقيقها فى ٢٠٣٠ وهناك عدد من الدول بادرت بتقديم مراجعة لسياستها فى اطار هذه الأهداف المتعلقة بالتنمية ولكن الأهم من ٢٠٣٠ هى البرامج التنموية التمكينية, والمستوى الثانى هو الخاص بالدولة نفسها والمسمى بالسياسة الوطنية لكل دولة على حدة، والمستوى الثالث هو المستوى الإقليمى والذى يؤدى إلى التعاون بين دول اقًليمية متجاورة فى مجالات مختلفة منها النقل والكهرباء مثل مشروعات الربط الكهربائي، ومشروعات أخرى تتعلق بربط الدول المتجاورة بشبكات مياه ونقل الطاقة، والمستوى الرابع هو المستوى المحلى والمرتبط بالمواطن وأسرته، فالدول التى ليس لها موازنات قادرة على احداث نقلة نوعية فى حياة مواطنيها فى مجال الرعاية الصحية والاجتماعية تعانى فى مدى القدرة على احداث التوازن فى تقديم الخدمات لكل مواطنيها فى كافة أنحائها.
واجراءات التقييم لمدى تحقيق أهداف التنمية تكون على مستوى المحلى نفسه من خلال برلمانات الدول التى تتولى مراجعة وتقييم اجراءات الحكومة بالاضافة إلى ذلك سيكون هناك تقييم لكل دولة على المستوى الدولى.
هشاشة الحوار

هناك صراعات فى منطقة الشرق الاوسط ومشاكل متعلقة باللاجئين والارهاب ونزاعات فى دول مثل ليبيا واليمين وسوريا وغيرها, هذه الدول تحتاج إلى استقرار قبل الحديث عن التنمية كيف ستتعاونون مع هذه الدول ؟
- هناك العشرات من دول العالم تعانى من صراعات وما زال أثرها مستمرا ومنها من يعانى من حروب أهلية, وهناك دول كانت تعانى من صراعات وانتهت ولكن ما زالت آثارها ممتدة على اقتصاداتها ودوّل تعانى من هشاشة الموارد نتيجة لتعرضها لصدامات هذه الدول تتلقى الدعم الدولى والتى اختصها مؤتمر التمويل والتنمية الذى عقد فى مدينة اديس ابابا بإثيوبيا ٢٠١٥ ويقدم لها دعما دوليا يقدر بـ١٣١ مليار دولار وهو الرقم الرسمى للتمويل المدعوم فى شكل منح وهبات للدول التى تحتاج إلى دعم، وهو رقم زهيد للغاية وفقا لأى تقديرات فهى تحتاج إلى أضعاف هذه الرقم من اجل تحقيق التنمية.
والتمويل الدولى يوجه للدول التى تعانى من مشاكل بعض الصراعات فى الداخل ويجرى العمل حاليا على تنفيذ بعض الأفكار الجديدة من أجل مساعدة هذه الدول ومنها تحقيق المشاركة بين القطاع الخاص والحكومة فى هذه الدول من اجل تنفيذ مشروعات التنمية واتاحة فرصة التدريب وتنمية المهارات, فهناك تمويل يقدم مثلا للأردن ولبنان بسب استضافتها للاجئين ومساندة معسكراتهم فى اتاحة فرص التمويل ويقدم لها دعم رسمى للمساندة
وأود أن أشير هناك إلى أنه فى ١٩ و٢٠ سبتمبر من هذا العام سيعقد مؤتمر خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة أوضاع اللاجئين والبحث عن أفكار جديدة لتمويل الدول ومساندتها فى هذه القضايا المرتبطة بالهجرة وأوضاع المهجرين خاصة وان آثارها لا تقتصر على الدول التى تعانى من صراعات فحسب ولكنها تمتد إلى دول أخرى وسوف يتم دعوة مؤسسات المجتمع المدنى للمشاركة فى هذا المؤتمر.

هل هناك توجه لإقرار مزيد من المعونات للدول التى تعانى من آثار الصراعات بالاضافة إلى الـ١٣١ مليار دولار المقررة سابقا؟
- ١٣١ مليار دولار موجودة بشكل سنوى لكافة الأغراض سواء للأبعاد التنموية او للأبعاد الإنسانية وهناك جانب منها لبحث اثار التغيرات المناخية ولكن المؤتمر الذى سيعقد يومى ١٩و ٢٠ سبتمبرالقادم الأمم المتحدة هى التى تتبناه من أجل الوصول لحل لقضايا أوضاع اللاجئين ومدى تأثيرهم على الدول التى لجأوا اليها, كما سيناقش قضايا الهجرة من كافة ابعادها واسبابها سواء نتيجة للهجرة بسب الظروف الاقتصادية او بسب الحروب او الصراعات الداخلية, وبحث كيفية مساندة البلدان التى تعانى من هذه الظاهرة لتقليل اثارها مستقبلا سواء بدعم الدول على تحقيق التنمية وخلق فَرص العمل وتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين بما يُحد من هجرتهم للخارج او النظر فى مناطق الصراعات لبحث ما يمكن تقديمه للمواطنين المهجرين من دولهم وتقديم الدعم للدول المستضيفة لهم كما هو الحال فى الاْردن ولبنان التى تستوعب إعدادا من المهجرين السوريين نتيجة الأوضاع فى بلدانهم.
المجتمع المدني.

هل هناك نوعية من المساندة لهذه الدول ذات الاقتصاديات الهشة تختلف عن باقى الدول؟
 - هناك عدد كبير من الدول يصنف على أنه من الدول ذات الاقتصاديات الهشة اما بسب أوضاع الصراعات أو بسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتتمتع بقدر من المساندة من خلال منح ومعونات أكثر من اعتمادها على القروض علماً بأن القطاع الخاص فى هذه الدول أصبح له دور جديد بالاضافة إلى المجتمع المدني, ويحتاج القطاع الخاص إلى تعريفه بفرص الاستثمار المتاحة بها.

 

تم من قبل تنفيذ برنامج الألفية للتنمية, ما المشاكل التى لم ينجح برنامج الألفية فى وضع حلول لها؟
 - لا يزال ٨٠٠ مليون إنسان فى العالم يعيشون تحت خط الفقر و٧٩٥ مليون يعانون من الجوع, ولا يزال هناك ٥٧ مليون طفل لم يلتحقو بالتعليم الابتدائي, كما أنه لا يزال التمييز بين المرأة والرجل مستمرا على الرغم من زيادة تمثيل المرأة بالبرلمانات وزيادة التحاق الفتيات بالمدارس, كما أن وفيات الأطفال لا زالت تتركز على المناطق الفقيرة على الرغم من انخفاضها بشكل عام.

وما الذي حققه هذا البرنامج بعد الانتهاء من تنفيذه؟
- بالرغم من المشكلات التى لا تزال قائمة إلا أن البرنامج نجح فى خفض نسبة الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر من نحو ١.٩ مليار شخص عام ١٩٩٠ إلى حوالى ٨٣٥ مليون شخص فى عام ٢٠١٥, كما انخفضت وفيات الأطفال دون سن الخامسة من ٩٠ إلى ٤٣ من بين كل ألف من المواليد بين عامى ١٩٩٠ و٢٠١٥, كما انخفضت وفيات الأمهات بنسبة ٤٥٪ فى كافة أنحاء العالم, كما حصل ٢.١ مليار شخص فى العالم على خدمات الصرف الصحي من عام ١٩٩٠ وحتى ٢٠١٣.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة