الإثنين، 27 يونيو 2016 - 06:38 ص

أكد اللواء د. محمد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، أن ثورة 30 يونيو تعتبر بمثابة يوم تاريخي فارق في تاريخ مصر المعاصر.

وأضاف أن مصر كانت في ظل حكم "فئة باغية" تريد سرقة مستقبل الوطن وتعمل ضد رغبة الشعب، الذي انتفض وخرج بالملايين من أجل تصحيح المسار، والقوات المسلحة نصير الشعب وأيدت ثورته، قائلا: "الآن بعد عامين من حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي نرى المشروعات الكبرى في كل مكان وسط انفتاح مصر على جميع دول العالم، ويتضح ذلك من خلال زيارات الوفود الأجنبية في شتى المجالات والقطاعات حيث إن العالم أصبح ينظر لمصر كونها دولة واعدة".

وأوضح العصار على هامش حفل تخريج مساعدي مجالس إدارات الإنتاج الحربي من الشباب، أن مصر تشهد المزيد من الخطوات لتحقيق جميع أهدافها التنموية والمشاريع الكبرى، ونحن كوزارة الإنتاج الحربي جزء من منظومة الدولة نعمل على تعظيم الفرص المتاحة لمواجهة التحديات المتراكمة.

وقال: "مصر تعيش في منطقة صراعات والتي من المتوقع أن تستمر لفترة طويلة، وهناك ظروف محيطة بنا تفرض علينا أن يكون لدينا إنتاج حربي قوي، فبعد ثورة 30 يونيو تم فرض حظر على استيراد الأسلحة من بعض الدول، مما دفعنا إلى ضرورة تطوير صناعاتنا الحربية من أجل تحقيق الأهداف التي نصبو إليها".

وأكد أن الهدف الرئيسي من عمل الوزارة هو "التصنيع الحربي" لتلبية احتياجات القوات المسلحة، مضيفًا: "أشياء كثيرة تحدث في هذا المجال مطمئنة للغاية تتم، ولكن لا يصح الحديث عنها الآن"، كما أننا نعمل على مشاركة الدولة في تنفيذ مشروعاتها  القومية والتنموية.

وأكمل: "نتعاون مع جميع الوزارات بما نملكه من إمكانيات تسمح لنا بأن نكون قاعدة للانطلاق نحو المستقبل، كجزء من الصناعة الوطنية تؤدي دورها لصالح البلد".

وتابع: "مبادرة الانتاج الحربي بمنح الفرص للشباب عن طريق تدريب وتأهيل شباب الوزارة من أجل الدخول إلى دائرة القيادة، تأتي في ضوء إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي أن عام 2016 هو عام الشباب، ونحن نؤمن تمامًا بتفعيل دوره واستغلال طاقاته لتحقيق أهدافنا والارتقاء بالبلاد، وأعطينا الفرصة لهم داخل الوزارة للشباب أقل من 45 عامًا لتأهيلهم للمناصب القيادية ولدينا أيضًا شباب في العشرينيات من أعمارهم".

وأشار وزير الإنتاج الحربى إلى أن فكرة تعيين 4 مساعدين من الشباب في كل شركة من شركات الإنتاج الحربي، تأتي إيمانًا بأن الشباب المصري "شباب واعي"، والدولة تعقد أمال كبيرة عليهم لما لديهم من طاقات وأفكار خارج الصندوق في حل المشكلات، مؤكدا أنه في الوقت نفسه لا يجب أن لا ننسى دور أهل الخبرة، والخبرات المتراكمة المتمثلة في قيادات الشركات، من أجل نقل تلك الخبرة إلى الشباب للارتقاء بالمنظومة بشكل كامل فهذه فرصة جيدة للشباب أن يشاهد ويمارس ويكتسب الخبرات.

ووجه رسالة إلى المساعدين الجدد قائلا: "مكتبي مفتوح لمن يريد أن يقابلني في أي وقت"، موضحًا أن يرى منهم رؤساء في مجالس الإدارات قريبا، ويجب عليه أن يستمر هذه الفرصة جيدًا، معربا عن ثقته بأن الحصيلة والنتائج ستكون ممتازة ومبشرة في ضخ دماء جديدة للوزارة، وأطالبهم بعدم الجلوس على مكاتبهم بل يحتكوا بالعاملين ويتوجهوا بمواقع العمل حتى تكون لهم الصورة الكاملة عن كل ما يحدث في شركاتهم ومجالاتهم، مؤكدًا أنه يتابع بنفسه أعمال الدورة التدريبية لتأهيل شباب الوزارة ويتلقى تقرير يومي عنها.

وأعرب العصار عن سعادته لكون أوائل الدورة التدريبية من المساعدين من السيدات، مشددا على أنه لن يرقى أي مجتمع بدون منح الفرصة إلى المرأة، فمن غير المعقول أن يكون نصف المجتمع "معطل"، وأعرب عن أمله في أن تتولى إمرأة قيادة إحدى شركات الانتاج الحربي قريبا.

وكرم وزير الدولة للإنتاج الحربي في نهاية الحفل أوائل دفعة مساعدي رؤساء مجالس إدارات الشركات من الشباب ومنحهم شهادات التقدير.