الإثنين، 27 يونيو 2016 - 06:46 ص

أكد السفير البريطاني في مصر، جون كاسن، عدم وجود تأثيرات حالية على قرار خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي، وفق الاستفتاء الذي جرى الخميس الماضي.

وقال جون كاسن، إن التأثير سيظهر في حجم التجارة بين البلدين وكذلك المساعدات التنموية التي تقدم لمصر، مؤكدًا أن بريطانيا ستجد الطرق المناسبة لمساندة مصر تنمويًا بعد خروجها من الاتحاد، ﻷن من مصلحة لندن أن تكون القاهرة قوية وقادرة على جذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل وكذلك محاربة اﻻرهاب.

وأوضح كاسن في مؤتمر صحفي عقد الإثنين 27 يونيو، أنه ناقش هاتفيًا مع رئيس الوزراء شريف إسماعيل ومستشار الرئيس للأمن القومي فايزة أبو النجا وكذلك المسؤولين في وزارة الخارجية تداعيات خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي، وأكد لهم التزام بريطانيا بالتعاون مع مصر في مكافحة الإرهاب واستمرار حركة الاستثمار المشترك، وكذلك عدم تأثر نظام تأشيرات الدخول باعتبار بريطانيا ﻻ تستخدم التأشيرة اﻷوروبية الموحدة "شنجن".

وأضاف السفير أن قرار وقف الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ ﻻ علاقة له بالاتحاد الأوروبي، نافيًا أن يؤدي انشغال المسؤولين البريطانيين إلى تأجيل اتخاذ قرار إعادة الرحلات الجوية البريطانية إلى شرم الشيح المتوقفة منذ نهاية العام الماضي، باعتبارها مصلحة مشتركة للبلدين وتعتبر مؤشرات قوية على دعم مصر في مواجهة اﻹرهاب.

وأشار إلى الإعلان قريبًا عن تطورات إيجابية في مجال إعادة الرحلات الجوية لشرم الشيخ، قائلا إن علاقات مصر مع بريطانيا بعد انفصالها عن الاتحاد الأوروبي ستواجه تحديات جديدة سيتم بحثها في حينها، مؤكدًا أنه ﻻ يمكن ﻷحد أن يتنبأ بما سيحدث في المستقبل بعد الانفصال، كما أكد أن بريطانيا تصدر لمصر بقيمة مليار جنيه استرليني سنويا معتبًرا الاستثمار درة تاج العلاقات المصرية البريطانية والمحرك اﻷساسي لها.

ونفى كاسن ما تردد حول إجراء لندن استفتاء جديد حول اﻻنفصال من الاتحاد الأوروبي بعد توقيع  3ملايين مواطن على عريضة تطالب بذلك، حيث أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه استفتاء واحد يتم في كل جيل، لافتًا إلى أن استفتاء الخميس الماضي جرى بشكل ديمقراطي ويجب احترام نتائجه، كما أن تنفيذ الانفصال سيتم بعد تولي رئيس وزراء جديد عقب رحيل كاميرون في أكتوبر المقبل ومفاوضات الانفصال التي قد تستغرق عامين.

وحول مستقبل وحدة بريطانيا بعد الاستفتاء، أكد كاسن أن القرار يتم اتخاذه ديمقراطيا وأن قرار الانفصال كان معبرا عن كامل مواطني المملكة المتحدة.

وتابع: "الخصائص الأساسية التي تجعل بريطانيا دولة كبرى مازالت متوفرة حيث مازالت خامس أكبر اقتصاد في العالم وتتمتع بعلاقات دولية قوية باعتبارها عضو في مجموعتي العشرين والسبع الكبرى الاقتصادية وعضو دائم في مجلس الأمن، وتخصص 2.5% من دخلها القومي للدفاع كما توجد أكبر الجامعات في العالم ببريطانيا"، مؤكدا تفاؤله بمستقبل بلاده.